ميثا محمد: كل عام ودولة الإمارات بكل خير وتقدم وازدهار
30 نوفمبر 2020

ميثا محمد: أشارك في فيلم يوثق بطولات الجيش الإماراتي في اليمن

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: نافع العامري
ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: نافع العامري

تتألق الفنانة والإعلامية «ميثا محمد» في عددنا الاحتفالي المميز باليوم الوطني الإماراتي التاسع والأربعين، لتحدثنا عن معنى هذه المناسبة بالنسبة لها وعن عالم التمثيل الذي دخلته مصادفة وخطت فيه خطوات ثابتة والأحلام الكبيرة التي لا تزال تطمح لتحقيقها ، وتكشف لنا عن  أسرار جمالها ..  في حوار مع محررة الموضة نها حسني.

ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة

"أفتخر بأني سيدة إماراتية"

عبرت الإعلامية «ميثا محمد» عن سعادتها لاختيارها نجمة غلاف العدد الخاص باليوم الوطني الإماراتي ، قائلة " بداية أشكركم على اختياري لأشارككم الاحتفال المميز في هذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعاً، وتلك هي المرة الثانية التي أكون على غلاف «كل الأسرة»، وأود أن أقول كل عام ودولة الإمارات بكل خير وتقدم وازدهار كما عهدنا دائماً، وأفتخر كوني سيدة إماراتية فالمرأة أصبح لها دور كبير في كافة المجالات، وهذا مدعاة للفخر".

ما زلت أحتاج الكثير من الخبرة والتجارب، لكني سعيدة جداً بما حققته

أردنا أن نقترب قليلاً من نشأتها، فعدنا معها إلى طفولتها التي استرجعتها قائلة " نحن في البيت أربعة إخوة، ولدان وبنتان، وأنا الصغيرة.. شخصيتي في البيت مختلفة تماماً عن إخوتي، فشخصيتي فيها القوة واضحة، جدية، نضج ورزانة، أما إخوتي قمة في البساطة وأنا مختلفة عنهم، حتى أمي تقول لي دائماً رغم كونك الصغيرة إلا أن عقلك كبير وناضج. فيما يخص الدراسة كنت أحلم بدراسة القانون، ودخلت الإعلام بالصدفة البحتة، ولكن لأكون صريحة معك عشقت التمثيل أكثر منذ أول مشاركة لي في 2016، وجدت فيه نفسي جداً، وما شجعني هو أن كل عمل قمت به كان يترك صدى قوياً وتأثيراً، كنت أحصل على أدوار بطولة وهذا شجعني وأسعدني كثيراً للاجتهاد وللوصول لمستوى أفضل، ولا أدعي هنا أني وصلت للقمة، فما زلت أحتاج الكثير من الخبرة والتجارب، ولكني سعيدة جداً بما حققته إلى الآن".

ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة

وعن بداياتها الفنية تقول" حين عملت بالإعلام كمذيعة تعرفت إلى الكثير من المخرجين، من الأصدقاء من ممثلين ومنتجين، ومن 2014 وهم ينصحونني بتجربة التمثيل، والحمد لله جاءت لي الفرصة، وكانت بداية الطريق، وأول مشاركة لي كانت في حلقتين فقط بالعمل، ولكنهما أصبحا «تريند» والجميع تحدث عنهما وهذا كان نجاحاً كبيراً بالنسبة لي، ولا أخفي عليك بعد أول تجربة كرهت الموضوع جداً للمجهود الضخم الذي نقوم به، من قلة نوم وقضاء ساعات وأيام لتسجيل مشاهد محددة، ولكن بعد خروج العمل للنور ومتابعة ردود أفعال الناس تغير رأيي تماماً".

"عائلتي خط أحمر"

هي واضحة فيما تحب وما تكره، و تضع لحياتها خطوطًا حمراء لا يمكن لأي كان أن يتعداها، مؤكدة " العائلة خط أحمر لي، لا أحب أن أشارك حياتي الخاصة أبداً، ليس كل شيء قابلاً للتصوير والمشاركة على الـ«سوشيال ميديا»، أفضل الاحتفاظ ببعض الخصوصية. وفيما يخص التمثيل لدي معايير في الملابس ألتزم بها وكذلك بعض المشاهد لا أقبل القيام بها".

"أصبحت حياة الفنانين متاحة ومباحة أكثر من اللزوم"

ترى أن لمواقع التواصل الاجتماعي إيجابيات وسلبيات ، موضحةً " الـ«سوشيال ميديا» فتحت لنا المجال لرؤية الكثير من الأشياء، وساعدتني شخصياً على الانتشار وأن يكون لي متابعون من كافة أنحاء العالم العربي، وأحب مشاركتهم بعض أحداث يومي وتفاصيله، إنما قديماً كان الفنانون مثل النجوم البعيدة التي لا نعلم عنها الكثير، والجمهور دائماً لديه الفضول للتعرف إلى شخصياتهم وحياتهم بعيداً عن الفن، أما الآن أصبحت حياة الفنانين متاحة ومباحة أكثر من اللزوم وهذا ليس دائماً شيئاً جيداً في رأيي، أيضاً انتشرت ظاهرة «البلوغر» و«الفاشينستا» ومن تدعي المعرفة والخبرة وهي لا تملكها وتنصح الناس وهي ليست مؤهلة لذلك". 

وتكمل "التعليقات السلبية لا تعنيني ولا تزعجني، وإن كانت خارجة أو تتعدّى حدود الأدب أقوم بإلغاء التعليق وعمل «بلوك» لصاحبها، أكثر ما أزعجني رسالة من متابعة «عالدايركت» تدعي علي بالموت واندهشت جداً وقضيت أياماً منزعجة وأتساءل لماذا هذا الكره، وفكرت حتى أن أتحدث إليها ولكني عدت وقررت أن أنسى الموضوع".

"فخورة بأني البنت الوحيدة بين الممثلين في أحدث أعمالي" 

أحدث أعمالها هو فيلم إماراتي عن الجيش الإماراتي في اليمن،  تحدثت عنه بحماس وفخر قائلة " دوري هو ضابط إشارة في القاعدة العسكرية، وأنا كنت البنت الوحيدة بين الممثلين، كان العمل غاية في الروعة ورصدت له ميزانية ضخمة وتمت الاستعانة بمخرج فرنسي، وأتوقع للفيلم نجاحاً ليس فقط في الإمارات وإنما على مستوى العالم العربي والعالم أيضاً فهو يوثق أحداثاً وقعت بالفعل".

ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة

"أتمنى أن أقدم  عملاً عن الفقراء وحياتهم وكفاحهم"

تستعد لتصوير مسلسلًا إماراتيًا سيعرض في رمضان المقبل وتحلم بالمشاركة في أعمال عربية،خاصة المسلسلات المصرية، وقد أخبرتنا أنها حصلت بالفعل على فرصة المشاركة لكن الظروف لم تسمح في ذاك الوقت، تقول "أتمنى أن أعمل مع الفنان المصري محمد رمضان و أحمد زاهر و روجينا، لأن العمل معهم متعة أكيدة وتجربة ثرية. وأتمنى في يوم من الأيام أن أقوم بنفسي بإنتاج مسلسلات أو أعمال فنية وأكون أنا صاحبة القرار وقد اقدم عملاً عن الفقراء وحياتهم وكفاحهم لتحقيق حياة أفضل". 
وتكمل" الدور الذي أحلم به هو بنت مريضة نفسية، أفكر دائماً أن هذا الدور يستفزني جداً وأستطيع القيام به وأتمنى الحصول على الفرصة قريباً، بعيداً عن البنت الغنية المدللة التي دائماً ما يختارني المخرجون لها.

"راجعت حساباتي وأصبحت أكثر حزماً بعد أزمة كورونا"

مثلنا جميعًا، محنة "كورونا" غيرتها وأجبرتها على مراجعة حساباتها وقراراتها ، توضح " اكتشفت نفسي بشكل مثير للاهتمام، شخصيتي تغيرت كثيراً، عرفت نفسي وشخصيتي أكثر ربما حين جلست في البيت وراجعت مواقف حياتي، شعرت أني كنت طيبة جداً مع الآخرين على حساب نفسي، فالحياة السريعة قبل «كورونا» لم تعطني الفرصة والوقت للتفكير فيما يحصل حولي ومعي، الآن راجعت حساباتي وأصبحت أكثر حزماً، سريعة الرد، لا أضغط على نفسي من أجل أحد أو شيء، ولم أعد أفضل الخروج كثيراً، وأفضل المكوث في البيت".

ميثا محمد على غلاف مجلة كل الأسرة

لم نستطع أن ننهي لقاءنا الممتع مع الإعلامية ميثا محمد دون معرفة سر جمالها الطبيعي وبشرتها اللامعة،أخبرتنا "لا أضع المكياج يومياً، أكتفي بالآيلينر، الروج ولمسة بلاشر، أهتم جداً بالفيشال وكريمات العناية لبشرتي، وأحرص على وضع ماسكات من البيت طبيعية كالروب وعسل النحل وغيره من مكونات طبيعية، وكذلك أدلل شعري بالماسكات والزيوت".

ووجهت ميثا محمد نصيحة للفتيات الطموحات اللاتي يحلمن بالعمل كمذيعة أو ممثلة " لا تدخلي المجال للتقليد فقط ولأنه أصبح موضة على الـ«سوشيال ميديا»، لابد من أن تحبي الشيء فعلاً لتبدعي فيه، فهذا المجال صعب وحياتك ستتغير، وقد تضطرين إلى التضحية بالكثير من مناحي الحياة مثل قضاء وقت مع العائلة، السفر وغيره، لذا فهو قرار صعب".

* نشر  الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد (1416) بتاريخ الأول من ديسمبر  2020

تصوير: نافع العامري
مجوهرات: سالم الشعيبي للمجوهرات
أزياء: فريال البستكي
مكياج و شعر: Laurancebeautysalon@
مكان التصوير: The chedi Al Bait, Sharjah

 

مقالات ذات صلة