21 أبريل 2021

زياد برجي: أثق بنجاح مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية»

متعاونة من مكتب بيروت

متعاونة من مكتب بيروت

زياد برجي: أثق بنجاح مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية»

يعيش الفنان اللبناني زياد برجي حالة من النشاط فرضتها عليه ظروف تعاقده السابق على أعمال تلفزيونية وسينمائية، واليوم يعيش حالة من الخوف والتوتر مع خوضه تجربة السباق الرمضاني الأولى من خلال المسلسل الكوميدي «زوج تحت الإقامة الجبرية» الذي يقوم ببطولته إلى جانب الفنانة اللبنانية نادين الراسي، والفنانة السورية هبة نور.

 المسلسل يُناقش فكرة تعدد الزوجات بطريقة كوميدية ولا تخلو من الرومانسية.. عن هذا المسلسل والكثير من التفاصيل، تحدّثنا معه وسألناه:

زياد برجي: أثق بنجاح مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية»

تعيش زخماً مهنياً على الرغم من الأوضاع العامة الصعبة، كيف تُفسر هذا النشاط؟

لا ادّعي أن الفُرص كانت تنهال عليّ، لأن حالي كانت ستكون مثل حال كل الفنانين لو لم تسمح الظروف أن أُنفّذ أعمالاً ارتبطت بها قبل الأزمة.. ولكن إذا كان قصدك من السؤال هو كيف عملنا في ظل ظروف الإقفال العام المتقطع ومنع التجول والخوف من جائحة «كورونا»، و«الكبسات» التي كنّا نُفاجأ بها في أماكن التصوير، وتذمر الناس من قطع الطريق إذا استلزم التصوير ذلك، فلا أُنكر بأن الأمر كان غاية في الصعوبة، ويحتاج لطاقة أُحسد عليها.

كنت محظوظاً بالتعاون مع المخرج سعيد الماروق في هذه الفترة التي جعلته يُطيل فترة إقامته في بيروت، ولولا ظروف «كورونا» لما قبل إخراج فيلم «ولا غلطة»؟

ربما تكون الحالة العامة أعطته دافعا للتضحية ببعض الأمور من أجل ولادة هذا الفيلم، أولها التضحية بالأجر الذي يتقاضاه في العادة، فهو قدّم جزءاً كبيراً منه لأجل إنجاز العمل إلى جانب تضحية جميع من شارك في العمل، وأولهم رائد وصبحي سنان الذي غامر بإنتاج ضخم للفيلم في ظل ظروف مادية صعبة ومتذبذبة، ولو لم نشعر بأنه يستحق، وأنه يجب علينا أن نقوم بعمل إنجاز لبلدنا في هذا الوقت بالذات، لما استطعنا إنجازه بهذه الطاقة الإيجابية، وفي ظروف قاسية وصلت إلى حد العمل 33 ساعة متواصلة.

أتوقع لمسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية» نجاحًا كبيرًا

عملت في ظروف مشابهة في مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية» الذي تُطّل به خلال الموسم الرمضاني؟

إلى حدّ كبير، ولكن في المسلسل تعرّضت لكثير من المشكلات ومحاولات شريرة لإيقافه، وقد تسبّبت ببعض التوتر بيني وبين بعض الأشخاص، ومع ذلك احتفظنا بالطاقة الإيجابية التي عملنا بها.

العمل متفرد ومتميز، لأن الناس يحتاجون إلى الابتسام والضحك، ومع ذلك قد يُقال إن الوقت ليس وقته؟

أنا أحترم حرية الرأي، وأتقبّل الانتقاد مهما كان، ولكن من المُعيب أن نُنتقد لمحاولة الترفيه أو تخفيف وطأة الواقع الصعب على الناس،وأن نُخرج الفرح من الظروف الصعبة، بالعكس، هذا جهد نّشكر عليه، وتشكر عليه شركتا الإنتاج جولدن لاين وآي سي ميديا، وكل من شارك في هذا العمل الذي أتوقع له نجاحاً كبيراً.

متوتر في ظل تجربتك الرمضانية الأولى؟

أنا أرتجف خوفاًَ،لأن الفشل هذه المرة يعني «باي باي» بالنسبة لي، ويكفي أن أخوض في ساحة مزدحمة بالأعمال القيّمة والكبيرة..لا أدّعي الثقة بالإطاحة بأعمال المسلسلات الأخرى، ومنافسة أحمد السقا، وإعادة قصي خولي إلى منزله!! ولكني أملك الثقة بنجاح المسلسل الذي لا بُد وأن يكون موازياً للنجاح الساحق الذي أتوقعه لفيلم «ولا غلطة»، لأنه سيكون فيلماً منافساً عربياً شرساً.

يارا أعلنت صدمتها إيجاباً في أول تعاون لك معها، لماذا تأخّر هذا التعاون؟

أولا أودّ شكر الشاعر سمو الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز الذي كتب الكلام، وأنا تشّرفت بتلحينه عبر الصديق روبير فخري، وعندما تكامل العمل نادى يارا لوحده، التي أحبّت الأغنية وغنتها بشكل خطير.. أنا سعيد بأغنية «ما ودعوني» وهي عمل فتح أمامي أسواقاً جديدة فيها مخضرمون كبار، أتمنى أن أمرّ بينهم بدون أن أُزعج أحداً في مجال تلحين الأغنية الخليجية العريقة، ولذلك ذهبت باتجاه الإيقاع «اللاتينو» العالمي الذي ينتمي إلى مدرسة الإيقاعات الخليجية لأهرب من تفاصيل اللحن الخليجي الذي أحتاج لوقت لأتعرف عليها.

تحاول الانفتاح على الأعمال الخليجية؟

أحاول العمل على نمط جديد بعيداً عن اللهجات المحددة، المهم أن يكون العمل عربياً، وصودف أن الكلام الراقي لهذه الأغنية كان خليجياً، وربما يكون العمل المقبل لكلام مصري راق، أو مغربي أو لبناني، فهذا شيء جميل لي كملحّن.

أغنية «ما ودعوني» - غناء يارا- تلحين زياد برجي


عملت مع معظم نجوم الفن، فهل لا تزال تحلم بالعمل مع نجوم لم تتعامل معهم؟

أتمنى العمل مع كثيرين، أولهم الفنان حسين الجسمي، الذي أتمنى أن أُقدّم له عملاً لبنانياً بعدما أبدع في منطقته وكان فيها ملكاً، كذلك أحب التعاون مع الملكة سميرة سعيد، التي كنت بصدد تحضير عمل لها لكنه ذهب إلى فنانة أخرى، كذلك أحب التعاون مع وائل كفوري، ملحم زين، آدم، وائل جسار، سعد المجرّد وأنا بصدد عمل أغنية له وآخر للفنان حاتم عمور.. في أي حال أنا صديق لمعظم الفنانين، ولكن «مود» التلحين خاص ولا يُمكن حصره في زمان ومكان وأشخاص.

هذا «المود» يُمكن أن تستحضره في هذه الظروف الصعبة؟

هو حاضر، ولكن في أجواء مختلفة مع العائلة، وبأوقات مختلفة انقلبت من الليل إلى النهار، بحيث بت استيقظ باكراً لأُفرد وقتاً للتلحين صباحاً ومساءا، وأعتقد بأن الموضوع انعكس على نوعية الأغنيات التي باتت أكثر فرحاً، وهذا ما ظهر في أغنية «مثل اللعبة» التي يصعب عملها في مثل هذه الظروف، والتي لا أُنكر ذهولي عندما أرسلها لي أحمد ماضي في أجواء مشحونة بالتظاهرات والتوتر.

شكّلت معه ثنائياً ناجحاً؟

بل ثلاثياً ضمّ هادي شرارة، وأتمنى أن تسمح لنا الظروف بإظهار إبداعاتنا المشتركة.

 

مقالات ذات صلة