20 سبتمبر 2021

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

هي إحدى أهم أيقونات الجمال والإغراء في السينما العالمية، فهي صاحبة العيون الساحرة والجمال الإيطالي الاستثنائي الذي كان سبباً في فتح أبواب الشهرة والمال أمامها على مصراعيها، عندما فازت بمسابقة للجمال ولم يكن عمرها يتعدى حينها الـ 14 ربيعاً.

بمناسبة ذكرى ميلادها وبلوغها 87 عاماً هذا العام، تعرفوا مع "كل الأسرة" إلى قصة حياة الجميلة صوفيا لورين.

كانت البداية تحت خط الفقر

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

ولدت صوفيا فيلاني شيكولوني في روما في 20 سبتمبر 1934. وكان والدها ريكاردو متزوجاً من امرأة أخرى غير والدتها بالفعل. وعلى الرغم من إنجابه لطفلتين من والدتها روميلدا فيلاني، وهما صوفيا وشقيقتها الصغرى ماريا، إلا أنه لم يتقدم يوماً للزواج من أمها.

نشأت صوفيا لورين في فقر مدقع، حيث كانت تعيش مع والدتها والعديد من أقربائها في منزل جدها في مدينة بووزولي، حيث كانت تتقاسم غرفة نوم واحدة مع ثمانية من أقاربها. وقد ساءت الأمور أكثر عندما دمرت الحرب العالمية الثانية مدينتها الفقيرة بالفعل، مما نتج عنها مجاعة شديدة، لهذا عانت صوفيا الكثير أثناء طفولتها.

حالفها الحظ بعد اشتراكها في مسابقة للجمال

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

كانت زميلات صوفيا في المدرسة يُلقبنها بـ "العصا الرفيعة" لشدة نحافتها في طفولتها، ولكن مع بلوغها سن 14 عاماً، تحولت لورين بين عشية وضحاها إلى امرأة فاتنة الجمال، مما شجعها على الاشتراك في مسابقة جمال، فازت فيها بالمركز الثاني.

جذبت صوفيا حينها انتباه المنتج السينمائي كارلو بونتي الذي كان ضمن فريق الحُكام، والذي تزوجته في وقتٍ لاحق على الرغم من أنه كان يكبرها بـ 22 عاماً ، وربما يعود ذلك لكونه دعمها في وقتٍ تخلى فيه والدها عن كافة مسؤولياته تجاهها. وبفضل هذا الدعم، أتيحت لصوفيا فرصة الظهور في نحو عشرة أفلام ككومبارس في بادئ الأمر، قبل أن تشق طريقها إلى النجومية و أدوار البطولة المُطلقة.

انطلاقاتها الفنية الصاروخية

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

لم تكن صوفيا لورين قد أكملت بعد عامها العشرين، حين بدأت تلعب بالفعل أدوار البطولة في العديد من الأفلام الإيطالية؛ مثل La favorita عام 1952، و Aida عام 1953 وغيرها. وبحلول عام 1957، ذاع صيت صوفيا لورين في جميع أنحاء العالم، ووقّعَت في ذلك العام وحده عقود 3 أفلام في هوليوود.

دخلت لورين، أثناء تمثيلها لأحد الأفلام الأمريكية، في علاقة عابرة مع النجم كاري غرانت، الذي كان يكبرها بأكثر من 30 عاماً، مما أثار وقتها ضجة إعلامية كبيرة، حيث كانت هي في الثانية والعشرين من عمرها، بينما كان هو في الثالثة والخمسين حينما عرض عليها الزواج، إلا أنها قابلت عرضه بالرفض.

تربعت على عرش السينما طوال 3 عقود

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

ظلت صوفيا نجمة عالمية طوال حقبة الستينيات والسبعينيات أيضاً، حيث شاركت في بطولة الكثير من الأفلام سواء في أوروبا أو أمريكا أمام عمالقة التمثيل، من أمثال بول نيومان ومارلون براندو وغريغوري بيك وتشارلتون هستون. وبدايةً من الثمانينات، قلّ ظهورها كثيراً على الشاشة الكبيرة وفضلت أن تقضي معظم وقتها مع ابنيها كارلو بونتي جونيور وإدواردو بونتي.

ومثلت في ذلك العقد خمسة أفلام تلفزيونية فقط، كان أولها فيلم يجسد قصة حياتها هي وأمها، بعنوان Sophia Loren: Her Own Story عام 1980.

قررت بعدها صوفيا خوض غمار العمل التجاري الحر، فأصبحت أول ممثلة تطلق عطرها الخاص وماركة نظارات خاصة بها.

كتابها وأفلامها الأخيرة

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

في عام 1994، نشرت لورين كتاباً بعنوان "النساء والجمال"، وكانت تواصل العمل والظهور الإعلامي في الكثير من المناسبات، باعتبارها واحدة من أعظم أيقونات السينما. وكانت آخر الأفلام الشهيرة التي شاركت بها هي فيلم Prêt-à-Porter عام 1994، و Grumpier Old Men عام 1995، وفيلم Nine عام 2009.

ما زالت صوفيا لورين محتفظة بجمالها رغم بلوغها الـ 87

قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر

وعلى الرغم من أن عمرها يناهز الآن 87 عاماً، إلا أن صوفيا لورين ما زالت تحتفظ بطاقتها الشبابية ولياقتها البدنية التي تحسدها عليها الكثير من النساء اللاتي يصغرنها عمراً، وما زلنا نراها حتى الآن تخطو بخطوات رشيقة تتحدى الزمن على السجادة الحمراء في العديد من المهرجانات، وهي ترتدي الأحذية ذات الكعب العالي والفساتين الأنيقة. وبالرغم من نجاحاتها الفنية الكبيرة، وبعد أكثر من 100 فيلم سينمائي وخمسة عقود أمضتها لورين تحت الأضواء، لا تزال تعيش بداخلها الفتاة البسيطة ذات الجذور الإيطالية العميقة.

اقرأ أيضًا: حصريًا.. حوار مع صوفيا لورين حول فيلمها الجديد

 

مقالات ذات صلة