18 ديسمبر 2021

ظافر العابدين: الإخراج حلم كبير تحقق أخيراً وسأكرر التجربة

محرر متعاون

محرر متعاون

ظافر العابدين: الإخراج حلم كبير تحقق أخيراً وسأكرر التجربة

يؤكد الفنان ظافر العابدين سعادته بإخراج وتمثيل وتأليف فيلم «غدوة»، مشيرًا إلى أن الإخراج كان بالنسبة له حلماً كبيراً تحقق أخيراً، مشدداً على أنه يسعى دائمًا إلى أن يقدم نفسه بشكل مغاير عن انطباع الجمهور عنه، ويوضح أن الفيلم لم يتم تحديد موعد عرضه حتى الآن، كما يتحدث عن تجربة الإخراج كخطوة جديدة بالنسبة له، وهل يفكر في إخراج فيلم مصري، ورده على أن الدراما المصرية حصرته في «الجان».. والكثير من التفاصيل الأخرى:

ظافر العابدين: الإخراج حلم كبير تحقق أخيراً وسأكرر التجربة

هل تنوي طرح فيلم «غدوة» جماهيريًا أم فقط هو من أجل المهرجانات؟

لا بكل تأكيد نحن ننوي أن نطرح الفيلم للعرض الجماهيري بعد النجاح الكبير الذي حققه مع جماهير مهرجان القاهرة، بل إننا نهدف إلى عرضه في معظم الدول العربية، وبكل تأكيد سنشارك في أكثر من مهرجان آخر، فنحن سعيدون بالعمل وبردود الأفعال التي حققها هذا الفيلم منذ عرضه وحتى الآن.

معاناة أخي كانت الدافع الأول لتقديم فيلم «غدوة»

كيف كانت تجربتك كممثل ومخرج ومؤلف وشريك في إنتاج العمل؟

الحقيقة أن هذه التجربة كانت خاصة جداً في حياتي الفنية، وكان بها ملمح لأخي عندما أصيب بالسرطان وعندما أردنا أن يحصل على علاج من الدولة كان سينتظر عاماً كاملاً حتى يصل العلاج، ووقتها كان يمكن أن يتوفى، لكن الحمد لله كنا نمتلك المال لعلاجه على نفقتنا، في حين هناك آخرون لا يمتلكون هذه الفرصة، وربما يتوفى أحدهم لأنه لا يمتلك ثمن العلاج، هذه الأزمة والحالة الإنسانية التي مررنا بها كانت جزءاً من كتابتي لهذا العمل، لكن على مستوى التمثيل والإخراج معًا فأنا بداياتي كانت مساعد مخرج، وظل حلم الإخراج يراودني لفترة طويلة، وبكل تأكيد الأمر لم يكن سهلاً فكان صعباً جداً، لكنني كنت أمتلك مجموعة عمل رائعة، متعاونين ومتحابين، وروحهم وطاقتهم كانت إيجابية وجيدة، وهو ما ساهم في خروج العمل بهذا الشكل.

ظافر العابدين في مشهد من فيلم «غدوة»
ظافر العابدين في مشهد من فيلم «غدوة»

كيف وجدت ردود الأفعال حول الفيلم «غدوة» من جمهور مهرجان القاهرة؟

الحقيقة أنه حقق ردود أفعال فاجأتني شخصياً، ففي البداية كنت متحمساً لعرض الفيلم في مهرجان القاهرة، وفي مصر تحديدًا التي أكن لها معزة خاصة في قلبي، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن مهرجان القاهرة هو أهم مهرجان عربي وله مكانة دولية مهمة جداً، ومجرد مشاركة الفيلم فيه جزء من نجاحنا أننا أخرجنا عملاً بجودة جيدة.

استخدمت في الفيلم ألوناً باهتة وستائر صفراء، فهل هذا كان إيحاء عن إصابة البطل بمرض نفسي؟

الحقيقة لم أكن أقصد هذا تحديدًا، لكن كنت أريد أن أظهر مقارنة بين حال البيت الذي كان يعج بالحياة، وكيف أصبح بلا حياة بسبب المرض الذي يعانيه، وأن تكون تلك مقارنة بين الأجواء داخل المنزل وخارجه، وأيضًا بين ما كان عليه المنزل في السابق وفي الوقت الحالي.

شخصية «سعدية» التي كانت حاضرة وهي غير موجودة في الواقع، هل كانت مصدر سعادته المفقود؟

كان جزءاً منها أنها تشعره بالسعادة، لكنها أيضًا كانت صوته الداخلي الذي يخبره بما يريده أو يحلم به ولا يتحقق مع الواقع، فكانت تؤيد كلامه، وتتحدث معه عن الحب المفقود في حياته، فهي كانت تركيبة تساعده على أن يسير في طريقه، ولأن الشخصية مصابة «بالفصام» فكان من الطبيعي أن يظهر لها شخصية غير موجودة في الواقع، وكان لها تأثير درامي مهم رغم أنها لم تظهر كثيرًا في الأحداث على الإطلاق.

الفيلم التونسي "غدوة" يفوز بجائزة "الفيبريسي"


هل تخوفت من هجوم الجمهور كونك المخرج وكل التفاصيل تدور حول شخصيتك بشكل أكبر؟

لا لم أتخوف لأنني لم أكتب هذا لأظهر أطول وقت ممكن، بل كانت الشخصية والقصة الخاصة بالعمل تحتمل ذلك، والجمهور يعي ويدرك ما هي التفاصيل التي يتم إقحامها على العمل، وما الذي يدو حوله العمل، وبالفعل العمل كان يدور حول الشخصية الرئيسية ونجله.

سأكون سعيداً جداً لو عُرض علي إخراج عمل مصري

بعد نجاح هذه التجربة، هل تفكر في إخراج فيلم مصري؟

أنا أريد تكرار التجربة بكل تأكيد، وسأكون سعيداً جداً لو عُرض علي عمل مصري أكون أنا مخرجه، فأنا أحب الإخراج وأحد أهم أحلامي، والحمد لله اتخذت الخطوة وسأكررها إن شاء الله، سواء في فيلم مصري أو تونسي أو أياً كانت جنسيته، لكن سأكون مخرجاً لأعمال أخرى مستقبلًا إن شاء الله.

الجمهور شاهد ظافر بشكل مختلف، فهل السينما والدراما التجارية حصرتك في أدوار «الجان» فقط؟

لا على الإطلاق فالجمهور ينسى أن بداياتي كانت في «فرتيجو» وكان عملاً صعباً ومملوءاً بالتمثيل، ولم يكن «جان» شخصاً أرستقراطياً، فكان دوراً صعباً وبه مشاهد تمثيلية صعبة للغاية، فالسينما أو الدراما لا دخل لهما، لكن الانطباع الأول الذي يتخذه الجمهور عن الفنان يدوم غالباً، فحين يرى أن ظافر يتمتع بقدر ما من الوسامة يترك هذا انطباعاً عندهم أنه «الجان»، لكن في الحقيقة ليست كل أدواري ألعب فيها هذا الدور، فهناك الكثير من الأدوار التي كانت صعبة جداً، وقدمت بشكل جيد والحمد لله.

ما جديدك الفترة المقبلة؟

أنتظر عرض مسلسل «عروس بيروت» الجزء الثالث، الذي أفخر بوجود ثلاثة أجزاء منه، وتحقيقه لردود أفعال كبيرة مع الجمهور، فاستمرار نجاح عمل بهذا الشكل هو نجاح كبير للمثل، وشعور بالفخر، ناهيك عن كونه النسخة العربية من مسلسل تركي، وهو تحدِ كبير لنا بكل تأكيد ولكن أنا سعيد للغاية بهذا النجاح.

 

مقالات ذات صلة