أوضحت المستشارة التربوية والنفسية الدكتورة مروة شومان، أن توعية المراهقين ضد الابتزاز بمختلف أنواعه يجب أن تبدأ في مرحلة مبكرة من خلال الطرق الآتية:
- تقوم المؤسسات التعليمية بعمل ورش عمل ومحاضرات عن الابتزاز الإلكتروني من خلال عرض قصص واقعية عن حوادث حقيقية، وتسرد ما يتعرض له صغار مستخدمي شبكة الإنترنت، لاسيما أن معدلات جرائم الابتزاز الإلكتروني زادت في الآونة الأخيرة في الوطن العربي عامة وفي دول الخليج خاصة، إذ يتم تسجيل 30 ألف جريمة ابتزاز إلكتروني بدول الخليج سنوياً، 80% من ضحاياها في سن المراهقة، وأغلبهن من الإناث.
- تثقيف المراهقين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة، من خلال القصص التي تحدث في الواقع، ليتعلموا منها الحيل المتبعة من المبتزين، فعلى سبيل المثال تعرضت فتاة لاختراق حسابها على فيسبوك وكذلك هاتفها من شخص مجهول الهوية عن طريق إرسال رابط للضحية، نجح من خلاله التحكم في هاتفها، والحصول على صورها الشخصية، من ثم ابتزازها مما أدى إلى انتحار الفتاة المراهقة. لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل في المواقع الإلكترونية كافة.
- سرعة إخبار المباحث الإلكترونية للقبض على الجاني بأقصى سرعة.
لماذا يتردد ضحايا الابتزاز في الإبلاغ عن الجرائم إلكترونية؟
حول كسب ثقة الشباب الذي يتعرض للابتزاز في حال ترددهم في إبلاغ الشرطة، يقول النقيب عبدالله الشحي، نائب مدير إدارة المباحث الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية «يتردد ضحايا الابتزاز في الإبلاغ عما يتعرضون له من جرائم إلكترونية خوفاً من الفضيحة، لذلك أطلقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، منصة »ecrime «وهي خدمة معنية بتلقي بلاغات وشكاوى الجرائم المتعلقة بالإنترنت، وتطرحها إدارة المباحث الإلكترونية في شرطة دبي على الشبكة العنكبوتية، عبر تصميم سهل يخدم الجمهور ويسهل عملية استقبال الشكاوى ويساهم في سرعة الاستجابة لها من قبل الإدارات والمراكز الشرطية ذات الاختصاص. وعند تلقي البلاغات نطمئن الضحايا، ونرشدهم للتعامل بطريقة آمنة ونؤكد لهم أن الأمر سيخضع لسرية تامة، ولكن من المؤسف أننا نرصد زيادة في عدد البلاغات عن حالات الابتزاز، وذلك على الرغم من زيادة حملات التوعية ضد المواقع المشبوهة التي تستهدف مختلف الفئات العمرية عبر ارسال روابط غير آمنة تسمح للمبتز بالتحكم في جهاز الضحية، لذلك ننصح دائماً بعدم الوقوع في فخ هذه الروابط، أو التواصل مع أشخاص مجهولين من خلال الكاميرا، ومكالمات «الفيديو كول».
اقرأ أيضًا: قصص شباب وقعوا ضحية الابتزاز الإلكتروني