18 نوفمبر 2020

طرق مضمونة لمساعدة أبنائكم في "الدراسة عن بعد"

صحافية ومترجمة مصرية

 طرق مضمونة لمساعدة أبنائكم في

وقعت في 2020 الكثير من الأمور التي لم يكن يتوقعها أحد على الإطلاق؛ مثل انتشار فيروس "كوفيد-19" على هذا النحو الشرس الذي لم يسبق له مثيل منذ سنواتٍ طويلة، وما تبع ذلك من مخاوف وعواقب لمسنا أثرها، وإجراءات احترازية نحاول جميعاً الالتزام بها . 
وبالطبع لم يكن الآباء والأمهات يتوقعون أن يُضاف إلى قائمة أعبائهم المكتظة أساساً بالمسؤوليات، عبء جديد يُدعى "الدراسة عن بُعد"، والذي أصبح كشبح يطاردهم ويؤرق نومهم أكثر مما يؤرق أبناءهم.
لهذا تعرفوا مع "كل الأسرة" إلى عدة خطوات يمكنكم من خلالها مساعدة أبنائكم على التأقلم مع هذه الطريقة الجديدة للتعلم، والتي أصبح إتقانها ضرورياً للغاية في زمن "كورونا"! 

via GIPHY

ابعاد أسباب تشتيت الذهن

قد تُشكل البيئة المحيطة لطفلك أثناء التعلُّم عن بُعد مصدراً كبيراً للإلهاء، خاصة إذا كان محاطاً بألعابه المُفضلة الموجودة في غرفة نومه على سبيل المثال، مما يجعل تركيزه فيما يقوم المدرس بشرحه والتجاوب معه أمراً صعباً. لهذا حاولوا أن تقوموا بإعداد مساحة عمل واستذكار هادئة ومُنظمة وخالية من عناصر الإلهاء والفوضى، حتى تكون مريحة لطفلك ومُشجعة له على التركيز في دروسه.

جدول يومي للمهام المدرسية

حاولوا الحفاظ على جدول عمل يومي أو أسبوعي يحتوي على كافة المهام المدرسية والواجبات المنزلية التي من المفترض إنجازها وفقاً لما هو مطلوب في أيام الأسبوع المختلفة. فبالنسبة للأطفال، الروتين اليومي أمر مهم للغاية للحفاظ على تركيزهم وعدم تشتيت أذهانهم. كما أن خطة العمل اليومية تسمح لهم بتصور جميع المهام التي يتعين عليهم إنجازها واتخاذ الخطوات اللازمة لإكمال المهام المدرسية. وننصحكم بأن تتابعوا مع أطفالكم الأمور التي قاموا بإنجازها بالفعل وأن تكافئوهم على أدائهم الجيد. 

وقت للراحة من الشاشات

نعلم بالطبع أن أغلب الأطفال يقضون ساعاتٍ طويلة على شاشات هواتفهم للتسلية مع أصدقائهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو لممارسة الألعاب الإلِكترونية، ولكن بما أن الأطفال في الوقت الحالي يمضون معظم نهارهم في متابعة دروسهم بشكلٍ افتراضي online، فلابد من وجود وقت مستقطع يرتاحون فيه من الحملقة في الشاشات – ربما بين كل درسٍ وآخر أو بعد الانتهاء من الدروس اليومية - لأن العديد من *الدراسات الحديثة أثبتت أن التركيز في الشاشات لوقتٍ طويل يرتبط بالكثير من الأضرار الصحية للأطفال، مثل السمنة والاكتئاب وقلة التركيز والاستيعاب.

التمارين الرياضية بشكلٍ يومي

تخصيص بعض الوقت لطفلك كي يمارس أي نشاط رياضي يحبه بشكل يومي ولو لمدة نصف ساعة هي فكرة جيّدة يُمكنها أن تساعد طفلك على زيادة نسبة تركيزه أثناء الدراسة وتحسين أدائه أيضاً، خاصةً أن الرياضة تُعد واحدة من أفضل طرق شحن الطاقة والحد من التوتر والتقليل من الشعور بالاكتئاب والقلق.

التشجيع ورد الفعل الإيجابي

بعد المكوث في المنزل لفترات طويلة هذا العام وتلقي الأطفال أغلب تعليمهم عن بُعد، أصبح الكثير منهم يفتقد التشجيع أو رد الفعل الإيجابي الذي كانوا يتلقونه من معلميهم في الفصل. لذلك ننصحكم ببناء نظام مكافآت لأبنائكم يعتمد على التعزيز الإيجابي والمدح والهدايا التحفيزية البسيطة كلما أكملوا مهمة ما بنجاح، وذلك للحفاظ على حماسهم ، كأن تسمحوا لهم باللعب بألعابهم المفضلة لوقتٍ أطول قبل النوم. أما إذا كان أبناؤكم أكبر سناً، قد تكون مكافأتهم هي مشاهدة فيلم أو الحصول على وقت إضافي على الكمبيوتر اللوحي الخاص بهم.

اقرأ أيضًا: حلول لإنقاذ الأمهات من الضغوط النفسية للتعليم عن بعد