26 مايو 2021

هل يعاني طفلك من آلام النمو؟ إليكِ الحلول

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

هل يعاني طفلك من آلام النمو؟ إليكِ الحلول

قد تلاحظين أن طفلك البالغ من العمر 8 أعوام أو أكثر بقليل، يشكو في بعض الأحيان من آلام بأحد أجزاء جسمه مثل الرجلين.. ربما تشعرين بالانزعاج والقلق ولكنها في الغالب آلام تصاحب بشكل طبيعي تدرج الطفل في تلك المراحل العمرية المبكرة.

لذا، من المفيد جداً حصولك على بعض المعلومات عنها وحول كيفية التعامل معها بالمنزل، لتخفيف الألم لدى الطفل حتى تمر تلك المرحلة بهدوء.

آلام تطورية

عادة ما تداهم تلك الآلام الطفل خلال فترتين: في مرحلة الطفولة المبكرة بين 3 إلى 5 أعوام، ثم ذلك في عمر 8 إلى 12 عاماً.

تتركز آلام النمو دائمًا في العضلات وليس المفاصل حيث يشكو معظم الأطفال من آلام في مقدمة الفخذين أو في ربلة الساق أو خلف الركبتين. المفاصل المصابة بأمراض أكثر خطراً تكون منتفخة أو حمراء أو مؤلمة أو ساخنة، أما مفاصل الأطفال الذين يعانون آلام النمو فتبدو طبيعية.

أسباب خاصة

على الرغم من أنها تحدث غالبًا في وقت متأخر من بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء قبل النوم إلا أن الألم أحياناً يجعل الطفل يستيقظ من النوم، مع ملاحظة أن معظم الأطفال لا يعانونها بشكل يومي.

لم يثبت أن نمو العظام يسبب الألم لذا فإن آلام النمو قد تكون مجرد آلام وعدم شعور بالراحة نتيجة النشاط البدني الذي يقوم به الطفل أثناء النهار، مثل القفز والتسلق والجري. يمكن أن تحدث في الغالب بعد أن يقضي الطفل يوماً مليئاً بالنشاط الرياضي.

متى نراجع الطبيب؟

في حين أن آلام النمو لا تتعلق عادة بالمرض إلا أنها يمكن أن تزعج الأطفال والآباء، ولأن الأوجاع عادة ما تختفي في الصباح يعتقد الآباء أحياناً أن الطفل يكذب بشأنها وأنه لا يشعر بها حقيقة. هذا ليس صحيحًا فهو يشعر بها بالفعل، لذلك يجب تقديم الدعم والطمأنينة له.

بالرغم من أن تلك الآلام طبيعية ولا تسبب القلق إلا أن مراجعة الطبيب تكون ضرورية في حالة استمرت لمدة طويلة ومتواصلة، أو كانت في الصباح، أو كانت مصحوبة بتورم واحمرار المنطقة أو المفصل.

أيضاً في حالة كان الألم في تلك المنطقة ناتجاً عن تعرض الطفل للإصابة، أو كان مصحوباً بالحمى، والطفح الجلدي، أو المشية العرجاء التي لم يعتدها الطفل، أو شعوره بالضعف والإجهاد.

هل يعاني طفلك من آلام النمو؟ إليكِ الحلول

كيف نتعامل معها؟

هنالك بعض الطرق التي يمكن القيام بها بالمنزل لتخفيف تلك الآلام وجعل الطفل يعيش يومه بصورة طبيعية، منها:

  • تدليك منطقة الألم وترييضها
  • وضع الكمادات الدافئة
  • إعطاء الطفل مسكن الألم المناسب

* يجب التنبيه هنا إلى عدم إعطاء الطفل أو المراهق الأسبرين لارتباطه ببعض المشكلات الصحية مثل متلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها خطرة.

التشخيص الدقيق

أحد الأعراض التي يجدها الأطباء أكثر فائدة في تشخيص آلام النمو هو كيفية استجابة الطفل للمس أثناء الشعور بالألم.

الأطفال الذين يعانون الألم بسبب مشكلة صحية أخرى لا يحبون أن يتم التعامل معهم لأن الحركة يمكن أن تزيد الألم سوءاً.

من يعانون آلام النمو يستجيبون بشكل مختلف - يشعرون بتحسن عندما يتم حملهم وتدليكهم واحتضانهم.

إن آلام النمو هي ما يسميه الأطباء «تشخيص الإقصاء» أي استبعاد الحالات الأخرى. يتم ذلك عادةً عن طريق أخذ التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني. في حالات نادرة يمكن إجراء فحوص الدم والأشعة السينية قبل أن يقوم الطبيب بتشخيص آلام النمو.