يصاب جميع الأطفال بالحمى من وقت لآخر، وهي لا تتسبب في أي ضرر للطفل بل ربما تكون علامة صحية على أن الجسم يعمل على مقاومة العدوى، ولكن الحمى الشديدة في بعض الأحيان تصبح علامة على وجود مشكلة تتطلب تدخل الطبيب. حتى تتمكنين من اتخاذ قرار أخذ طفلك للطبيب، يجب أولاً معرفة درجة حرارته بدقة، والذي يكون بقياسها بالصورة الصحيحة وهو أمر يتطلب الإلمام بأجهزة القياس وكيفية استخدامها.
الترمومتر الرقمي
تعطي هذه النوعية أسرع وأدق القراءات لدرجة الحرارة، وهو النوع الوحيد الذي يوصي به الأطباء حاليًا. متوفر في مجموعة متنوعة من الأحجام والأشكال، ويمكن الحصول عليه بسهولة. عليك الاطلاع أولاً على إرشادات الشركة المصنعة لمعرفة الغرض من استخدام مقياس الحرارة، وكيف يشير إلى اكتمال القراءة. يأخذ هذا النوع حرارة الجسم من عدة أماكن بحسب تخصصه:
- الشرجي والذي يُعد الطريقة الأكثر دقة للأطفال دون سن 3 أعوام
- الفموي وهو الأفضل للمرحلة العمرية بين 4-5 أعوام أو أكثر وهم الفئات التي تتعاون أثناء قياس الحرارة
- تحت الإبط وهو الترمومتر الأقل دقة ولكنه جيد للقياس الأول
إرشادات هامة:
- قبل بدء قياس الحرارة أولاً يجب تشغيل الترمومتر الرقمي ومسح الشاشة من أي قراءات سابقة.
- عادةً ما تحتوي موازين الحرارة الرقمية على مسبار بلاستيكي مرن به مستشعر درجة الحرارة في الطرف وشاشة رقمية سهلة القراءة على الطرف الآخر.
- إذا كان مقياس الحرارة الخاص بك يستخدم أغلفة أو أغطية بلاستيكية يمكن التخلص منها فضع الجديدة وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.
- قبل استخدام مقياس أو ميزان الحرارة المستخدم للأنف أو المستقيم يجب أولاً تنظيفه عن طريق غسله جيداً بالماء والصابون وتجفيفه بقطعة قماش نظيفة أو منديل ورقي مع الانتباه لعدم وجود بقايا من الورقي على سطح المقياس.
- في حالة المقياس المستقيمي يفضل بعد تنظيفه وتجفيفه دهنه بقليل من مادة لزجة، كالفازلين على سبيل المثال، حتى لا يتسبب في تقرحات وجروح لدى الطفل بتلك المنطقة.
- ينبه أيضاً إلى ضرورة الوضعية الصحيحة للطفل، والتي تكون باستلقائه على بطنه على فراش مستوٍ أو سطح آخر مستوٍ ووضع يدك على أسفل ظهره، وبعد ذلك إدخال المقياس المدهون برفق.
- أثناء الانتظار لسماع صوت التنبيه الذي يشير لانتهاء أخذ القراءة حاولي التحدث مع طفلك عن أشياء يحبها حتى لا يشعر بأن هذه اللحظات كانت طويلة. عند أخذ قياس الحرارة بأي طريقة كانت يجب تسجيل القراءة والوقت الذي أُخذت فيه.
- يجب عدم قياس درجة حرارة الطفل أبداً بعد الاستحمام مباشرة أو إذا كان ملتحفاً بالغطاء بإحكام لفترة من الوقت، فقد يؤثر ذلك في قراءة درجة الحرارة.
القياس بحسب العمر
يمكن أن يمثل قياس درجة حرارة الطفل في سن مبكرة تحديًا حيث يكون الطفل في تلك المرحلة كثير الحركة.
- أقل من 3 أعوام: تكون القراءة أكثر موثوقية باستخدام مقياس حرارة رقمي لأخذ درجة الحرارة من المستقيم.(يجب الاتصال بالطبيب إذا كان طفلك أصغر من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أعلى)
- بين 3 و6 أشهر: لا يزال مقياس الحرارة الرقمي للمستقيم هو الخيار الأفضل. يمكن أيضًا استخدام مقياس حرارة الشريان الصدغي.
بين 6 أشهر و4 أعوام: يمكن استخدام مقياس حرارة رقمي لأخذ درجة حرارة المستقيم. يمكن أيضاً استخدام مقياس حرارة الأذن (من طبلة الأذن) أو مقياس حرارة الإبط لكنهما أقل دقة. في حالة كان الطفل متعاوناً فإن مقياس الحرارة من الإبط لا يقل دقة عن المستقيمي، ويوضع داخل الإبط بحيث يلامس الجلد فقط وليس الملابس.
- 4 أعوام فما فوق: يمكن استخدام مقياس حرارة رقمي لقياس درجة حرارة الفم ولكن الأطفال الذين يسعلون كثيرًا أو يتنفسون من خلال أفواههم بسبب انسداد الأنف قد لا يتمكنون من إبقاء أفواههم مغلقة لفترة كافية للحصول على قراءة دقيقة. في هذه الحالات يمكنك استخدام المقياس الصدغي أو الطبليّ أو المستقيمي أو الإبطي. عند استخدام الفموي يجب الانتظار لمدة 20-30 دقيقة بعد تناول الطفل للأكل أو الشرب. يوضع طرف الترمومتر تحت اللسان ويطلب من الطفل أن يغلق شفتيه حوله. *ذكّر طفلك ألا يعض أو يتحدث وأن يسترخي ويتنفس بشكل طبيعي من خلال الأنف.
هنالك أنواع أخرى من أجهزة قياس الحرارة:
- مقياس الحرارة من الشريان الصدغي والتي تقيس موجات الحرارة على جانب الجبهة ويمكن استخدامها عند الرضع بعمر 3 أشهر فما فوق
- موازين الحرارة الإلكترونية للأذن (طبلة الأذن)، وهي تقيس موجات الحرارة من طبلة الأذن ويمكن استخدامها عند الرضع بعمر 6 أشهر فما فوق
- أيضاً توجد أنواع أخرى ولكن لا يوصى بها كالتطبيقات المخصصة لذلك الموجودة على جهاز الهاتف المحمول.
- كانت موازين الحرارة الزجاجية الزئبقية شائعة في السابق ولكن لا ينبغي استخدامها بسبب التعرض المحتمل للزئبق الذي يُعد من المواد السامة.