19 ديسمبر 2021

مشاكل بعين الطفل يجب الانتباه إليها

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

مشاكل بعين الطفل يجب الانتباه إليها

ربما يلاحظ الوالدان مشكلة احمرار العينين أو انتفاخهما، ولكن هنالك مشاكل أخرى تتعرض لها العين ولا يعرف الطفل كيفية التعبير عنها ولا ينتبه أحد لها، كتلك الحالة التي يُطلق عليها «قصور التقارب».

العين الوردية

غالبًا ما تبدأ العين الوردية بلون وردي معتدل في عين واحدة وتكون معدية بدرجة كبيرة في البيئات القريبة. عند الإصابة بالعدوى فإن النظافة المناسبة مهمة حيث يجب غسل اليدين وتجنب لمس العين ومشاركة المناشف والوسائد.
من الجيد أن هذه الحالة غالبًا ما تكون نتيجة عدوى فيروسية، مما يعني أنها ستحل من تلقاء نفسها. يمكن تخفيف أعراضها باستخدام قطرات العين أو وضع منشفة باردة. مع ذلك من المهم أن يتم احتواء الطفل مؤقتًا لمنع انتشار هذا الفيروس المثير للحكة.

الحساسية والحكة

إذا كان طفلك يعاني أعراضاً معينة كسيلان الأنف أو احتقانه، وحكة في الأنف، والعطس، وحكة العين، فقد يكون عرضة للإصابة بالحساسية، وتُعد الحساسية الموسمية شائعة عند الأطفال في سن المدرسة. يمكن استخدام القطرات المضادة للحساسية وبخاخات الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية، وذلك مرة في الصباح ومرة أخرى في الليل للوقاية من الأعراض الشديدة.

*معظم القطرات آمنة للأطفال في سن الثانية لكن يجب التأكد من الطبيب.

شعيرة العين

لها أسماء أخرى كثيرة منها الجليجل أو تبزّل العين، دمل يخرج في جفن العين، وهو التهاب يسبب تورماً مؤلماً ذا لون أحمر على الجفن. عادة ما ينتج عن تراكم البكتيريا في إحدى الغدد في الجفن وهو غير ضار للعين ولا يؤثر في المقدرة على الرؤية ولكنه قد يكون مزعجاً بعض الشيء. تتحلل معظم تلك النتوءات من تلقاء نفسها بدون دواء.
تشمل العلاجات المنزلية الكمادات الدافئة مع التدليك لمدة 5 إلى 10 دقائق، مرتين يوميًا. يمكن عمل ضمادة دافئة باستخدام منشفة دافئة أو جورب نظيف مملوء بالأرز يُسخن في الميكرويف لمدة 15 إلى 20 ثانية.

جفاف العين

بينما تؤثر هذه المشكلة عادةً في الكبار وأولئك الذين يرتدون العدسات اللاصقة إلا أنها أصبحت أكثر شيوعًا بين الأطفال في سن المدرسة بسبب زيادة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.
يرمش الشخص بنسبة 50 في المئة أقل أثناء العمل على الشاشة مما يتسبب في تبخر الدموع من السطح الأمامي للعين بشكل أسرع وهذا يؤدي بدوره إلى جفاف العين وتهيجها. يمكن تخفيف الأعراض عن طريق الحد من وقت الشاشة واستخدام الدموع الاصطناعية لتكملة طبقة التمزق الموجودة.

مشاكل بعين الطفل يجب الانتباه إليها

قصور التقارب

هو الضعف أو عدم المقدرة على تحويل العين إلى الداخل خاصة عند النظر إلى الأشياء عن قرب، ما قد يؤدي إلى ازدواج الرؤية والصداع وإجهاد العينين وصعوبة القراءة، وكل ذلك يمكن أن يؤثر في الطفل.
يصعب اكتشاف هذه الحالة عند الأطفال مقارنة بمشاكل العين الأخرى، وذلك لأن الطفل الذي يعاني هذه الحالة لا يزال بإمكانه اجتياز اختبار الرؤية القياسي. تأكدي من تحديد موعد لإجراء فحص عيون شامل سنوي لأطفالك للتأكد من أنهم لا يعانون أعراض هذه الحالة أو مشاكل الرؤية الأخرى التي لم يتم اكتشافها من خلال اختبار الرؤية القياسي.

كسل العين

يُعرَّف كسل العين بأنه انخفاض في الرؤية في عين واحدة بسبب التطور غير الطبيعي للرؤية في الدماغ، وغالبًا لا يتم اكتشافه لأنه في العادة يؤثر في عين واحدة فقط، بينما تعوض العين الأخرى عن الاختلاف في الرؤية. من المهم إجراء فحوص العين السنوية للأطفال لاكتشاف هذه الحالة في أقرب وقت ممكن لبدء العلاج إذا لزم الأمر، والذي يكون في معظم الحالات بالنظارات و / أو العلاج البصري، مما يمكّن الدماغ من تطوير القدرة على الرؤية بكل عين.

تناسق البصر واليد

عندما ينضج الأطفال تتطور لديهم تقنيات التحكم في الجسم والمقدرة على تنسيق حركة اليد مع موضع البصر. يتأخر بعض الأطفال في تطوير هذه المهارات والتي يمكن أن تكون نتيجة لمشكلة في الرؤية، مثل ضعف الوعي البصري المكاني، أو ضعف انسجام العينين، أو ضعف تتبع العين. يمكن أن يساعد فحص العين الشامل في تحديد أي جزء من النظام البصري يسبب المشكلة.

تعتبر النظارات و/ أو علاج الرؤية أفضل طريقة لتحسين هذه المهارات البصرية لدى الطفل، وحل المشكلة عاجلاً وليس آجلاً لا يساعد فقط الطفل على الأداء بشكل أفضل في المدرسة والرياضة ولكنه أيضاً يعزز ثقته بنفسه بشكل كبير.

في حين أن بعض مشاكل الرؤية والعين يمكن اكتشافها وعلاجها بسهولة، يمكن أن تستمر العديد من المشاكل دون اكتشافها لسنوات مما يكون له تأثير سلبي طويل المدى في صحة العين ومقدرتها على الإبصار.
يجب أن تصبح فحوص العين السنوية أولوية روتينية لصحة أطفالك حيث تتطور رؤيتهم وتتغير كل عام طوال فترة المراهقة وحتى مرحلة البلوغ.