في العادة يُنظر إلى الدهون الغذائية على أنها ضارة للصحة وأن تناولها يزيد وزن الجسم، ولكن طالما أنك تتناولها باعتدال فهذا لا يزيد من وزنك، بل وتعتبر من العناصر الغذائية المهمة في النظام الغذائي المتوازن حيث يحتاجها الجسم للعديد من العمليات الحيوية المختلفة.
وقد يؤدي عدم الحصول على كمية كافية منها إلى زيادة صعوبة تلك العمليات ما يؤدي إلى مشاكل صحية.
ليست كل الدهون متساوية، ومن الأفضل تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة قدر الإمكان لأنها ضارة بالصحة.
في التالي 5 علامات على أنك لا تتناول الكمية الكافية من هذه المغذيات:
1- نقص الفيتامينات
هنالك أنواع من الفيتامينات تذوب في الدهون وتُعرف بالفيتامينات الذائبة في الدهون، ويحتاج جسمك إلى الدهون الغذائية لمساعدته على امتصاصها، منها الفيتامينات A و D و E و K، ويمكن أن يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية الأساسية إلى زيادة خطر الإصابة بـمشاكل صحية منها العمى الليلي، والعقم، وتورم اللثة، وظهور الكدمات عند التعرض لأي إصابة ولو خفيفة، وكذلك تساقط الشعر، وتخلخل الأسنان، وحالة الاكتئاب، وآلام العضلات، وتجمعات للدم تحت الأظافر.
2- الالتهابات الجلدية
وجدت الأبحاث أن الدهون جزء أساسي من بنية خلايا البشرة وتساعدها في الحفاظ على حاجز الرطوبة الخاص بها، وإذا لم تحصل على ما يكفي من الدهون الغذائية فقد يؤثر ذلك في صحة الجلد ويؤدي إلى التهابه. «التهاب الجلد» هو مصطلح عام لوصف الجلد الملتهب، وغالباً ما يظهر التهاب الجلد الناجم عن نقص الدهون في النظام الغذائي على أنه طفح جلدي جاف ومتقشر.
3- بطء شفاء الجروح
وفقًا لبحث حديث، يحتاج الجسم إلى الدهون لتكوين العديد من الجزيئات المهمة التي تتحكم في الاستجابة الالتهابية بداخله، ويمكن أن يؤدي انخفاض تناول الدهون الغذائية إلى تعطيل هذه الاستجابة ويؤدي إلى إبطاء التئام الجروح.
من ناحية أخرى يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين A وفيتامين D أيضاً إلى بطء التئام الجروح أكثر مما ينبغي.
4- تساقط الشعر
تعمل الجزيئات الدهنية في الجسم، والتي تسمى البروستاجلاندين، على تعزيز نمو الشعر لذلك فإن عدم تناول ما يكفي من الدهون الأساسية إلى تغيير ملمس الشعر، وتشير الأبحاث إلى أن هذا النقص ربما يزيد أيضاً من احتمالية تساقط الشعر من على فروة الرأس والحاجبين.
5- الإعياء المستمر
يمكن أن تتسبب قلة تناول الدهون إلى إضعاف جهاز المناعة وبالتالي الإصابة بأمراض أكثر تكراراً لأن الجسم يحتاج إلى الدهون الغذائية لإنتاج العديد من الجزيئات التي تحفز نشاط الخلايا المناعية، كما أن الأحماض الدهنية الأساسية مهمة أيضاً لنمو الخلايا المناعية.
وأهم هذه الأحماض الحامض الدهني أوميجا3، وحامض ألفا لينولينيك، والحامض الدهني أوميجا 6، وحامض اللينوليك. لأن الدهون مصدر للطاقة فإن كل جرام تتناوله منها يمدك بحوالي 9 سعرات حرارية من الطاقة. للمقارنة: كل جرام من الكربوهيدرات أو البروتين ينتج 4 سعرات حرارية فقط من الطاقة.
تُعد الدهون مهمة أيضاً في عملية إنتاج الهرمونات كهرموني التيستوستيرون والإستروجين، والكمية الموصى بها من الدهون هو جعلها حوالي 35 في المئة من السعرات الحرارية اليومية، وهذا يعني:
- ما يصل إلى 97 جراماً من الدهون يومياً في نظام غذائي يحتوي على 2500 سعر حراري
- ما يصل إلى 66 جراماً من الدهون يومياً في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري
- حوالي 50 جراماً من الدهون يومياً في نظام غذائي يحتوي على 1500 سعر حراري
للتمتع بصحة جيدة يجب أن تكون معظم الدهون التي تتناولها من «الدهون الأحادية غير المشبعة» أو «الدهون المتعددة غير المشبعة»، والتي توجد عادة في الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور وزيت الزيتون والأفوكادو، ولا بأس من تضمين بعض الدهون المشبعة - مثل البيض أو اللحوم أو الحليب ومشتقاته- في نظامك الغذائي لكن حاول الحصول على معظم الدهون التي تتناولها من مصادر أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة.
على الرغم من أن الدهون يمكن أن تكون بالتأكيد جزءًا من نظام غذائي غني بالمغذيات إذا كنت تحاول إنقاص الوزن فقد لا تزال بحاجة إلى مراقبة تناولك للأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون مثل الجبن والمكسرات.
التزم بحصة واحدة فقط من هذه الأطعمة للحفاظ على سعرات حرارية معقولة.