بإطلالة بانورامية ساحرة تتربع «استراحة السحب» على مختلف اتجاهات عروس المنطقة الشرقية خورفكان كأحدث الوجهات الترفيهية تماهياً مع عناصر الجذب السياحي الأخرى في المدينة، لتكون مصدر دهشة وإبهار إلى جانب ما توفره من مطاعم ومقاهٍ ومناطق ألعاب للأطفال وشرفات داخلية وخارجية توفر إطلالات لمناظر رائعة للزائرين لمشاهدة الغروب ومعانقة السحب، فهي بحق إضافة جمالية لمشروع الشارقة السياحي المتكامل ونوعية لمكونات مدينة خورفكان ومرافقها البديعة التي أصبحت مقصداً للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها.
تتيح الاستراحة، المتربعة على ارتفاع 580 متراً فوق مستوى سطح البحر، مشاهدة جميع اتجاهات المدينة، حيث يمكن مشاهدة رمال شاطئ خورفكان الممتدة على طول ساحل البحر المتلألئة وصفاء مياهه الزرقاء التي تكشف انعكاس أشعة الشمس عليها من جانب، وامتداد جبالها الشاهقة بطبيعتها الخلابة التي تسحر الألباب من الجانب الثاني، وإطلالة على خليج عمان وميناء خورفكان المتميز بطابعه الفريد، وعلى أبرز معالم المدينة من جوانب أخرى.
مبنى من طابقين ومرافق مختلفة
تبلغ مساحة الاستراحة 10250 متراً مربعاً، 541 متراً مربعاً منها منطقة ألعاب الأطفال، و 2,788 متراً مربعاً هي مساحة المبنى المكون من طابقين، حيث يضم الطابق الأرضي مطعماً ومقهى يسع لـ 88 شخصاً في القاعة الداخلية و48 في الشرفة الخارجية التي تطل على أجمل مناظر مدينة خورفكان بشكل كامل، وقبو يحتوي على قاعة متعددة الأغراض تسع لـ 62 شخصاً ومصلى للرجال وآخر للنساء ودورات مياه ومرافق خدمية وإدارية، أحيطت بـ 7000 شجرة لأنواع مختلفة من النباتات تضفي عليها طابعاً جمالياً، بالإضافة إلى توفير 89 موقفاً للسيارات.
حارات وحواجز
6.5 كيلومتر هو طول الطريق الواصل للاستراحة والذي نفذ بحارتين صعوداً وواحدة نزولاً لتتمكن المركبات من الصعود والنزول بانسيابية عالية، تتراوح درجات الميل ما بين 3% و9.7%، تم تدعيمه بحواجز خرسانية وإضاءته بـ 738 عموداً للطريق و48 عموداً للمواقف لحماية مرتاديه من عوامل الخطر، في الاستراحة يمكن للزوار زيارة المسار الجبلي الذي يصل بين الاستراحة واستراحة سد الرفيصة بطول يبلغ 3 كم حيث يوفر لمحبي الرياضات الجبلية والمغامرات وممارسي الرياضة عموما تجربة مميزة بين جبال خورفكان ويطل على مناظرها الخلابة.
مشاريع تطويرية مماثلة
شكلت الاستراحة إضافة جمالية لمشروع الشارقة السياحي المتكامل، ونوعية لمكونات مدينة خورفكان ومرافقها البديعة التي أصبحت مقصداً للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها بعد أن شهدت جملة من المشاريع التطويرية كالمدرج الروماني وشلال الجبل وحديقة شيص الجبلية واستراحة سد الرفيصة التي تهدف إلى تعزيز مشروع الشارقة التنموي ومكانة خورفكان على خريطة السياحة العالمية.
على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي أعقبت افتتاح الاستراحة إلا أن عبد الله الصعيري، سائح من المملكة العربية السعودية، زار المكان أكثر من مرة، ويقول «أثار الإعلام فضولي لاستكشاف المكان بعد أن تداول خبر افتتاح الاستراحة، زرته مرتين خلال أسبوع واحد، فهو يذكرني بجبال الفيفا في منطقة جازان جنوب المملكة لخضرتها وخصوبة أرضها الزراعية»، مع جمالية المكان الذي يعتقد الصعيري بأنه سيكون أفضل خلال فصل الشتاء وتوافر جميع الخدمات من مطاعم ومسجد وخدمات أخرى.
ويشيد الصعيري بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عطائه وحرصه على توفير جميع سبل الرفاهية للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء.
*تصوير: السيد رمضان