إذا كنت من الأشخاص الذين يقولون «نعم» لغيرهم طوال الوقت كيلا يجرحوا مشاعرهم، فاعلم أنك بذلك تسيء إلى نفسك وتُحملها الكثير بغير قصد! فالاهتمام بنفسك هو جزء لا يتجزأ من الحفاظ على صحتك النفسية والجسدية، ومع ذلك، فقط قلة قليلة هي التي تجرؤ على قول «لا» إذا كانت فعلاً غير قادرة على القيام بأمر معين أو تلبية طلبٍ ما.
ما الأسباب التي قد تجعل شخصاً غير قادر على أن يقول «لا»؟
- ربما لا يريد أن يخذل الشخص الذي يطلب منه أمراً
- ربما يشعر بالذنب عند رفض القيام بطلب ما
- قد يكون الخوف من قول كلمة «لا» للآخرين
- قد لا يكون معتاداً على وضع حدود مع الأشخاص الذين يتعامل معهم، وهذا هو السبب الذي يرجحه علماء النفس
via GIPHY
لماذا عليك أن تضع كلمة «لا» ضمن قاموس مفرداتك من الآن فصاعداً؟
وفقاً لعلماء النفس، إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالخوف أو عدم الارتياح من قول كلمة «لا» للآخرين، إذاً فأنت بحاجة إلى وضع بعض الحدود في التعامل مع الناس، لأنه عندما لا يكون لديك حدود لحمايتك من استغلال الآخرين أو ترجمتهم لكونك شخصاً لطيفاً على أنها ضعف، فإنك تُعرض صحتك النفسية للخطر.
قولك «لا» للآخرين لا يعني أنك شخص سيئ
فلنتفق على أن سلامك النفسي يجب أن يكون أهم أولوياتك، وحتماً سيُعرضك الاستمرار في قول «نعم» للآخرين - حتى لو كان ذلك على حساب راحتك - للأذى النفسي. لذلك، عليك أن تدرك أن قولك «لا أستطيع» أو «لا يمكنني القيام بذلك» في بعض الأحيان، لا يجعل منك شخصاً سيئاً، ولكن فقط يجعل لديك بعض الحدود التي ينبغي على الآخرين احترامها.
عليك أن تضع مشاعرك واحتياجاتك في المقدمة أحياناً
إن وضعك لاحتياجات الآخرين ومتطلباتهم في المقدمة طوال الوقت يُعرضك لتراكم المشاعر السلبية، وبدون أن تدرك قد تجد نفسك فجأة على شفا الانفجار. لهذا، حاول أن تفرض ما تريد بلطف وأن ترفض القيام بأي أمر لا يناسب ظروفك، حتى لا تسمح للمشاعر السلبية مثل الغضب والإشفاق على الذات والشعور بالذنب أو التوتر أن تتراكم وتُفرض نفسها دفعة واحدة في موقفٍ لا يستدعي. وستجد أن الأمر يصبح أكثر سهولة مع الوقت، ومع اعتيادك هذه العادة الجديدة التي ستسهل عليك الحياة والتعامل مع الآخرين بشكلٍ كبير.