أيام قليلة وينطلق العرس الكروي الكبير المتمثل ببطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر خلال شهر نوفمبر المقبل بمشاركة نخبة من أعرق المنتخبات العالمية.
لا شك أن هذه البطولة التي ينتظرها الجميع كل أربع سنوات تمثل (حالة طوارئ) لدى كثير من الأسر والبيوت، إذ تبدأ الاستعدادات بنصب الخيم وتجهيز المجالس لمتابعة أقوى المباريات على مدار شهر كامل مليء بالمتعة والتشويق، إضافة إلى الازدحام الشديد الذي ستشهده المقاهي حيث من المتوقع أن تغص بالمرتادين ممن جاؤوا لمشاهدة أشهر النجوم العالمية في كرة القدم أمثال ميسي ومبابي ونيمار وبنزيما وغيرهم.
وفي المقابل ستفتقد البطولة بعض اللاعبين الذين صالوا وجالوا في الملاعب الأوروبية مثل النجم المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والنرويجي «الداهية» ايرلينغ هالاند ونجوم المنتخب الإيطالي الذين أصابونا بالإحباط وفشلوا في الصعود إلى النهائيات!
ومع انطلاقة البطولة ستلاحظ تزايد الضغوط على الزوجات بسبب الحالة النفسية التي سيمر بها أزواجهن أثناء المباريات سواء في حالتي الفوز أو الخسارة، وينتج عنها بعض التصرفات غير الإرادية مثل الصراخ (البركاني)، وتكسير الصحون والأكواب، إضافة إلى إدمان شرب الشاي والقهوة و«الكرك»، والانقطاع التام عن العالم الخارجي، ونصيحة خاصة للزوجات (العاقلات) بعدم الدخول في نقاشات أو تحليلات رياضية مخالفة للزوج خاصة إذا كان الأمر يتعلق بفريقه أو لاعبه المفضل، وإلا كانت العواقب وخيمة!
أما المقاهي فقد أعدت العدة لاستقبال كأس العالم بوضع شاشات عرض ضخمة وزادت من عدد العمالة إضافة إلى تجديد الأثاث والفرش للترحيب بالضيوف والمشجعين الجدد كما تم تحديث قوائم الطعام والمشروبات بالأسعار(الجديدة) والتي سيتم رفعها أضعافاً مضاعفة نظراً للزيادة المتوقعة في أعداد المترددين، وبالتأكيد ارتفاع أسعار البترول العالمية!
أخيراً وليس آخراً... أتوقع أن الكثير من الموظفين سيستغلون إقامة كأس العالم بتقديم إجازاتهم السنوية خلال شهر نوفمبر القادم والذي سيصادف انطلاقة البطولة العالمية، ونقول لموظفي إدارات الموارد البشرية: استعدوا من الآن للموافقة على الإجازات القادمة... ولو اضطررتم لإجراء القرعة!