11 يونيو 2023

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

محررة في مجلة كل الأسرة

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

نائل ووائل أبو التين، شقيقان صارت لهما مكانة في صناعة المحتوى السياحي في الوطن العربي، بل صارت حساباتهما مرجعاً مهماً للذين يبحثون عن الرفاهية والفخامة خلال رحلاتهما السياحية، فقد قرر نائل ووائل أن يكون المحتوى الذي يقدمانه مواكباً لطبيعة المجتمع الإماراتي الذي يخاطبانه بشكل خاص، كما أرادا أن ينقلا تجارب مختلفة لمتابعيهما ممن قد لا يتسنى لهم السفر ومعايشة ظروفه في الواقع.

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

حاورت «كل الأسرة» صانعي المحتوى نائل ووائل خلال مشاركتهما في سوق السفر العربي الذي أقيم في دبي مؤخراً، فتحدثا عن تجربتهما التي تحتاج إلى قوة وابتكار، من أجل زيادة شغف المتابعين بالسياحة والسفر:

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

هنالك الكثير من صناع محتوى السياحة والسفر، فكيف حققتما هذه الشهرة الكبيرة؟

بدأنا فكرة التفرغ للسياحة والسفر من دبي في العام 2017، فانطلقنا من تصوير تجارب مميزة في المطاعم والفنادق في دبي، ثم تواصلنا مع شركات الطيران من أجل التجربة في العديد دول العالم خصوصاً بعدما قررنا التفرغ لمشروعنا، ثم أتت جائحة «كورونا» التي تمكنا خلالها من نشر العديد من الفيديوهات التي قمنا بتصويرها، ولكن بطريقة احترافية ومنظمة، فلاحظنا إقبال عدد كبير جداً من المتابعين على حساباتنا المختلفة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وحققنا شهرة كبيرة بحمد الله، الأمر الذي دفعنا للاستمرار في استعراض العديد من التجارب السياحية داخل وخارج الإمارات، من خلال فيديوهات قصيرة ومبتكرة، تركز بشكل كبير على مستوى راق من الرفاهية، وهذا ما يميزنا أحياناً، خصوصاً أن أغلبية صناع محتوى السفر يركزون على التوفير المادي والرحلات السياحية الاقتصادية، فنحن نخاطب الفئة الأخرى التي تبحث عن التميز والجديد بصرف النظر عن التكاليف المطلوبة خلال الرحلة.

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

كم يبلغ عدد الدول التي قمتما بزيارتها؟

هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي نتلقاها، في الحقيقة نحن لا نركز على عدد الدول التي قمنا بزيارتها بقدر تركيزنا على عدد التجارب المميزة التي نقدمها للمتابعين، واختيار وجهات غريبة عليهم لم يسمعوا عنها من قبل، مثل فندق الزرافات في كينيا، وهو من التجارب المميزة جداً، حيث عشنا مع الزرافات في أوقات مختلفة من اليوم، حتى وقت تناول الطعام، وهذا مختلف كلياً عن تجارب الإقامة في الفنادق الأخرى، كذلك تجربة القطار الزجاجي في سويسرا، والتي أبهرت المتابعين، وشاهدوا معنا العالم من زاوية مختلفة، والذي يمر في أمكان محفوظة لدى منظمة اليونسكو، كذلك السفاري في جنوب أفريقيا، حيث يمكن التفاعل مع الحيوانات عن قرب، وهي تجربة ثرية لعشاق السفر والمغامرة.

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

هل تحول السفر إلى روتين وعمل؟

هذا السؤال نحن نطرحه على أنفسنا من وقت لآخر، خصوصاً بعدما تحول السفر والإقامة في الفنادق إلى مهنة، نحرص من خلاله على الالتزام بتقديم محتوى جديد من دول مختلفة، ليس كما يظن الناس بأننا نسافر للاستجمام والاستمتاع فقط، بل نسافر لأماكن يتم دعوتنا إليها من أجل العمل والتصوير والابتكار للتعريف بتلك الأماكن، فلا ننكر بأن العملية مجهدة إلى حد ما، ولكننا نتغلب على تلك الحالة الروتينية من خلال السفر لأماكن جديدة وبعيدة وغير متداولة، هذه التجارب المميزة تجدد شغفنا بالسفر والاستكشاف، خصوصاً عندما نشارك بعض التجارب مع صناع محتوى آخرين، كي نكسر حالة الملل المحتملة والناتجة عن تكرار المشاهد، كما نفكر قريباً في تقديم محتوى عائلي هادف كنوع من التجديد.

نائل ووائل: نخاطب المسافرين الباحثين عن التميز والرفاهية

هل تواجهان تحديات وصعوبات معينة؟

بالتأكيد نخشى التكرار، ونحرص بشكل مستمر على مواكبة كل ما هو جديد في عالم السوشيال ميديا، خصوصاً أنه متجدد وسريع، وأذواق الناس مختلفة ولابد من إرضائهم قدر الإمكان، كما أن المتابع أصبح يبحث عن تجربة كاملة بداية من الحجز، فاختيار الملابس المناسبة لكل بلد ومعرفة طبيعة الطقس هناك. كل هذا وأكثر نحرص على وضعه في أولوياتنا، وتصوير أكثر من فيديو قصير يشمل كل هذه التجارب.

ما نصيحتكما للشباب الراغبين في السفر خلال العطلة الصيفية؟

ننصحهم بالسفر للبلدان والجزر غير المكتظة بالسائحين، مثل اليابان، كوريا، كرواتيا، وبعض الجزر في اليونان على سبيل المثال، بمعنى الخروج عن المألوف والتركيز على خوض تجارب ومغامرات جديدة، في دول لم يعتادوا السفر إليها من قبل.