24 يوليو 2023

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

محررة في مجلة كل الأسرة

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

لاحظ العديد من الأسر إقبال أفرادها على ممارسة رياضة تنس «البادل»، بعد انتشارها بشكل واسع في ملاعب مخصصة لها في كل إمارات الدولة، حيث يصفها الشباب بأنها أكثر من مجرد لعبة، نظراً لسهولة ممارستها مقارنة بالتنس، إلى جانب أنها تتطلب مشاركة 4 لاعبين في المباريات، الأمر الذي يعزز التقارب بين الأصدقاء الذين يمارسون لعبتهم المفضلة لديهم. والفضل في ذلك يعود لدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وجهود اتحاد البادل برئاسة الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، فقد حققت رياضة البادل تطوراً كبيراً في انتشارها بين أفراد المجتمع وتنظيم مسابقات خاصة بها واستضافة البطولات العالمية واستقطاب النجوم، مما أثمر عن زيادة كبيرة في أعداد الممارسين لهذه الرياضة الرائعة في مختلف مناطق الدولة.

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

على صعيدي الاحتراف أو الهواية، شهدت دبي منافسات الدوري العالمي للبادل «وورلد بادل ليج» الحدث الأول من نوعه على الإطلاق الذي أقيم بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، تحت عنوان «أعظم عرض في الملعب» حيث احتضنت منافساته قاعة كوكاكولا أرينا دبي في سيتي ووك، وشارك فيه 28 لاعباً من أبرز نجوم البادل في العالم يشكلون 4 فرق هي جاغوارز، وبانثرز، وتايغرز، وشيتاز.

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

لعبة البادل سحرتني

تحدث لاعب منتخب الإمارات للبادل، محمد الجناحي، عن سبب الإقبال الكبير على رياضة البادل، فقال "يكمن السر في سحر رياضة البادل بأنها مفيدة من النواحي الصحية والاجتماعية والتنافسية، والسبب يعود كذلك لتوجيهات الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للبادل، ودعمه المستمر للأندية في الدولة وللاعبين، دعماً مادياً، فنياً واستراتيجياً للاعبين المحترفين والهواة".

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

ويتابع الجناحي حديثه «الإمارات حالياً تصنف في المركز الـ 17 على مستوى العالم، بحسب المشاركة الأخيرة في كأس العالم، والأولى على مستوى الخليج، بحسب البطولة الخليجية الرسمية الأولى التي أقيمت في دبي، فأنا حالياً كلاعب محترف ولاعب منتخب أمارس رياضة البادل في أكاديمية «wpa ورلد بادل» حيث أتدرب من 3-4 أيام في الأسبوع، كما أشارك في بطولات خارج الدولة، وأنا أؤيد الشباب لإنشاء الملاعب كمشاريع خاصة».

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

إنشاء ملاعب البادل استثمار جيد

أما أحمد سالم، فيرى أن سبب الإقبال الكبير على ممارسة رياضة البادل أنها مناسبة لكل الأعمار والأحجام، « كمبتدئ لا تحتاج البادل معدل لياقة عالياً لممارستها، كما أن الملاعب المغلقة ساعدت على الاستمرار في ممارستها لأن الطقس يزداد حرارة خلال فترة الصيف. وأنا أستخدم أحد التطبيقات الإلكترونية لحجز الملاعب واللاعبين، وأمارسها مرة واحدة أسبوعياً، أما بالنسبة لتوجه شباب كثر للاستثمار بإنشاء ملاعب بادل فهو جيد جداً، خصوصاً أن هنالك طلباً عالياً على اللعبة وهذا يدل على استغلالهم للفرص على أكمل وجه، فكثرة الملاعب تعطي خيارات أكثر للاعبين، وتقرب المسافة لهم، بسبب توفرها في كل مكان».

جائحة «كورونا» ساهمت في الاتجاه للبادل

من جهته، أكد محمد المرزوقي أن الحرص على استغلال الوقت الذي وفرته ظروف الإغلاق بسبب جائحة «كورونا»، كان السبب وراء اتجاهه لإنشاء ملاعب للبادل، ويبين «لعبة البادل أصحبت منتشرة جداً، وتستقطب المئات يومياً، لدرجة أننا لا يمكننا حصد عدد الملاعب في الدولة التي تزداد يومياً كذلك، فقد كانت جائحة «كورونا» ضارة نافعة بمعنى الكلمة، حيث شجعت الشباب على ممارسة هذه الرياضة في الأماكن المغلقة، واليوم هي المفضلة لدى مختلف الأعمار من عشاق الرياضة، كما أنها مشروع مربح ونافع للمجتمع».

لماذا تستقطب رياضة البادل الشباب في الإمارات؟

أكاديمية لاستقطاب العائلات لممارسة البادل

وضمن الجهود التي تسعى لتعزيز رياضة البادل لدى الأطفال، أعلنت «ماكدونالدز» الإمارات عن إطلاق أكاديمية ماكدونالدز جونيور للبادل، بهدف تمكين العائلات من الاستمتاع بتجارب اجتماعية متميزة، حيث تقوم الأكاديمية بتدريب الصغار مجاناً ضمن نوادي البادل تنس وتحت إشراف مدربين محترفين في أبوظبي ودبي والشارقة، ضمن سبعة نوادٍ معروفة للبادل في 84 ملعباً، لإعطاء الأطفال الفرصة للتدرب تحت إشراف نخبة من أفضل المدربين في دولة الإمارات، وذلك من أجل تشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة التي تكتسب شعبية متزايدة حول العالم. وفي هذا الإطار، يشرح وليد فقيه، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز الإمارات، «نحن سعداء بإطلاق أكاديمية ماكدونالدز جونيور للبادل تنس، من أجل تشجيع العائلات على اتباع أسلوب حياة أكثر نشاطا، ونعتقد بأن رياضة البادل يمكن أن تساعدنا في تحقيق هذه الغاية. نطمح لإتاحة هذه الرياضة المشوقة للصغار في مختلف أرجاء دولة الإمارات، من أجل تشجيعهم على صقل مهاراتهم وقضاء وقت ممتع في آن معاً. ونأمل بأن نساهم في خلق بيئة مواتية للصغار للتعلم والنمو والتواصل معاً من خلال رياضة البادل تنس».