13 أغسطس 2023

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

محررة في مجلة كل الأسرة

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

نجحت الرياضات الإلكترونية في تحفيز النمو والتمكين والإبداع، ومن خلال توفير منصات احترافية لعشاق هذه الرياضات، يجري تنظم الفعاليات والمسابقات الدولية التي تستقطب المحترفين منهم لخلق فرص للتنافس والتطور فيما بينهم، ولتوجيه شغفهم نحو مسارات جديدة تمهد الطريق أمامهم للتطور والتقدم في حياتهم الشخصية والمهنية والأكاديمية. وقد نظم "مركز الشارقة لريادة الأعمال(شراع)"، بالشراكة مع "جامعة أمازون" للرياضات الإلكترونية، مؤخراً، نهائيات الدورة الثانية من "بطولة أمازون مينا ماسترز للرياضات الإلكترونية" في مقره بالجامعة الأمريكية بالشارقة، بحضور محبي هذا النوع من الرياضات وفي بث مباشر عبر الإنترنت، وذلك بعد منافسة أكثر من 3500 طالب من أكثر من 90 جامعة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب ومصر.

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

حصد فريق «أكاديمية نصر»(Nasr Academy) من السعودية مسابقة فالورانت (Valorant)، في حين فاز فريق «وينرز كيو»(WinnersQ) من السعودية بتحدي ليج أوف لاجندز، (League of Legends)وقد حضرت «كل الأسرة» البطولة وحاورنا شباباً من الفرق الجامعية ممن تأهلوا للتصفيات النهائية للتحدي على لقب بطل الجامعة الإقليمي في البطولة.

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

اهتمام دولي كبير بالرياضات الإلكترونية

يقول أحمد العبد الوهاب، من الفريق السعودي، «البطولة أكثر من منافسة شائقة للفوز بالكأس، بل هي وسيلة لتقييم ما نمارسه من هواية طوال العام، وكذلك تقييم قدرتنا على تكوين فريق من جامعات الدولة المختلفة، نمثل من خلاله دولتنا عالمياً، ونحن سعداء للاهتمام الذي تحظى به الألعاب الإلكترونية، فعلى مدار العام تقام العديد من المنافسات بين عشاق هذه الألعاب، الأمر الذي انعكس على أدائنا في اللعب، إذ يتميز الشباب في السعودية بتفوقهم وعشقهم للرياضات الإلكترونية، حتى في صناعة المحتوى المتعلق بالألعاب الإلكترونية، من ناحية استعراض مهارات اللاعبين، أو كشف أسرار الألعاب وكيفية ممارستها بمهارة وتميز، وهذه مهنة جديدة تستقطب المئات من الشباب».

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

المنافسات الدولية تعزز سرعة ومهارة اللاعبين

لفت بدر البردعي، من فريق المغرب، إلى الأدوات التي يستخدمها اللاعب وأهميتها في تحسين مستوى اللعب، خصوصاً أنها تتحطم مع الوقت وتحتاج إلى تجديد من وقت لآخر، «اللعب خلال منافسة دولية يعطي قيمة كبيرة للهواية التي نمارسها، فنحن نقود المستقبل من خلال تلك الألعاب، مثل لعبة «فالورانت» التي تكشف مهاراتنا في السرعة والتعامل مع التقنيات الحديثة، كما أن لكل لعبة إلكترونية مدرباً يحرص على تحسين مستوى اللاعبين كي يتمكنوا من المنافسة مع من هم أعلى منهم في المستوى».

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

النجاح في المسابقات يعتمد على روح الفريق

من جانبه، تحدث يوسف محمد، من الفريق الإماراتي، عن آلية اختيار الفرق أعضاء الفريق الذي يتم تجمعيه أثناء اللعب بشكل منفرد، «عندما نتأكد أن اللاعب طالب جامعي، نطلب منه الانضمام للفريق بشرط أن يكون متميزاً في جانب معين من اللعبة أكثر من غيره، فمن أهم أسباب نجاح الفريق هو أن يكمل اللاعبون بعضهم بعضاً، ونجاحنا في البطولات الصغيرة يقودنا للمشاركة في بطولات عالمية، خصوصاً أن هذه الألعاب التي نتنافس عليها تنتشر بسرعة وتستقطب الجمهور الذي يرغب في تعلمها وممارستها بل وتشجع اللاعبين لها سواء كجمهور في المنافسات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

الالتزام بالقوانين التي يضعها قائد الفريق

ومن الفريق المصري، يتحدث عبدالرحمن محمد عن طريقة الاحتراف في الرياضات الإلكترونية، «لابد من التركيز على ممارسة لعبة معينة، مثل «فالورانت» والتدريب المستمر عليها، كي نطور من مهاراتنا ونعطيها الوقت الأغلب من يومنا إلى جانب الدراسة طبعاً، والأهم أن نلتزم بالقوانين التي يضعها قائد الفريق، الذي بدوره يوزع المهام والأدوار على الفريق الذي لا يتعدى خمسة أشخاص، وأن يتسم الجميع بالسرعة والتركيز، فروح الفريق مهمة للفوز بالمنافسة، كي نتمكن من الحصول على رعاة يدعموننا كفرق يمكنها المشاركة في مسابقات على المستويين المحلي والدولي».

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

رؤية «شراع» في دعم ورعاية الاقتصاد الإبداعي

وتعليقاً على الحدث، قالت نجلاء المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، «تأتي استضافة (شراع) للبطولة الأبرز من نوعها في المنطقة، تجسيداً لرؤية (شراع) في دعم ورعاية الاقتصاد الإبداعي الذي يعد أبرز روافد الاقتصاد العالمي، فلقد تنامت شعبية الرياضات الإلكترونية، التي يقدر أن يصل حجمها إلى 321 مليار دولار بحلول عام 2026، بين الطلاب الشباب الذين اعتمدوها كوسيلة للتعبير الإبداعي والتميز والابتكار. فالإبداع البشري، واستخدام التكنولوجيا، والاستثمار في المعرفة هي الدعائم الأساسية للاقتصاد الإبداعي، وهي العناصر الأساسية لهذه البطولة التي أقيمت بالشراكة مع (مينا تك)، وسنواصل تعزيز التفكير الإبداعي لدى شبابنا وتوفير مساحات مجتمعية لهم، وإلهامهم للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي».

3500 طالب جامعي تنافسوا في بطولة للرياضات الإلكترونية

من جانبه، قال ماريو بيريز، الرئيس التنفيذي لشركة مينا تك، «استضافة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) للدورة الثانية من البطولة، فتحت أمام طلبة الجامعات فرصة التعارف والتنافس والتعلم والاستمتاع، بالإضافة إلى إبراز مهاراتهم أمام الجمهور والتفاعل مع المشجعين، وتؤكد هذه الخطوة التزامنا المشترك بالمساهمة في تعليم الطلاب وتدريبهم وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم».