11 ديسمبر 2023

في "COP28".. غرفة للهروب من التغيّر المناخي

محررة في مجلة كل الأسرة

في

عندما يواجه الإنسان كارثة تهدّد حياته، أو حياة من حوله، غالباً ما يفكر في الهروب إلى مكان آمن، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتغيّر المناخي، فالهروب منه لا يمكن أن يحدث إلا بمواجهة الكارثة، وإيجاد الحلول لها. وفي إطار البرنامج الشبابي «تواصل مع الطبيعة» سلسلة «COP28» للشباب حول المناخ والطبيعة، طورت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة-أبوظبي «غرفة الهروب من التغير المناخي- نسخة أشجار القرم،»، وتُقام خلال انعقاد مؤتمر المناخ «COP28»، بهدف ترك إرث دائم، وتأثير طويل الأمد، عبر إعداد مجتمع فاعل من العلماء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

في

قابلت «كل الأسرة» أحمد أبوسمرة، أحد منظمي فعالية «غرفة الهروب» الغنية بمواضيع عن المناخ والطبيعة، والتي تستعرض الحلول القائمة على الطبيعة، فحدثنا عنها قائلاً «تجربة «غرفة الهروب» تتيح فهماً أعمق للحقائق العلمية، الكامنة وراء التغيّر المناخي، ما يوفر للمجتمع فرصة قيّمة لفهم صعوبات التكيّف مع تغيّر المناخ، واتخاذ الإجراءات المناسبة بطريقة بسيطة وتفاعلية، حيث يمكن تجربة الأساليب العلمية التي نتبعها لحماية الطبيعة، من خلال طرق بسيطة وتفاعلية».

في

ويشرح أبوسمرة طريقة التفاعل داخل الغرفة «الفترة التي يقضيها الشخص داخل غرفة الهروب تستغرق 7 دقائق، يعيش خلالها تجربة افتراضية في غابة لأشجار القرم، حيث يواجه أحوالاً مناخية صعبة، فيعرف حجم أهمية هذه الغابات للبيئة. ومن ثم ينطلق في مغامرة للهروب من آثار تغيّر المناخ الذي تشهده الغابة، ويمرّ بمراحل الحفاظ على الطبيعة من الظواهر الطبيعية الحديثة، إضافة إلى التعرف إلى الأنشطة المستدامة المتبعة حالياً في دولة الإمارات. وفي نهاية التجربة يكتب رسالة للطبيعة يعبّر من خلالها عمّا يشعر به تجاه التغيّر المناخي، ومن ثم يطوي الرسالة بشكل دائري، ويضع التراب بداخلها، ثم يزرع في منتصفها بذرة الشوع، بعد ذلك تؤخذ إلى جبال عجمان، و«البثنة» في الفجيرة، وبعد ثلاث سنوات تنبت الشجرة، وتستخلص منها زيوت، بهدف التنوع البيولوجي».