13 مارس 2024

كيف تحدد الأشياء المهمة في حياتك؟ وماذا تفعل لتحقيق أهدافك؟

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف تحدد الأشياء المهمة في حياتك؟ وماذا تفعل لتحقيق أهدافك؟

هناك من يعيش الحياة بشروطها، وما تفرضه عليه قوانينها، وليس كما يحب هو أن يعيشها، والسبب في ذلك ربّما يرجع لعدم قدرة الشخص على فهم معنى التخطيط الجيّد للحياة، مع الاحتفاظ بكلمة القدَر، وما يفرضه من ظروف تحدّد شكل مجريات الأحداث.

ولأهمية التخطيط الجيّد لحياتنا، نظمت إدارة التنمية الأسرية وفروعها في الشارقة البرنامج التدريبي التابع لمبادرة توازن، حمل عنوان «جاهز لحياة متزنة»، استهدف شرائح المجتمع المختلفة، وقدّمته الدكتورة هالة الأبلم، مستشارة نفسيّة وأسريّة وخبيرة في الإرشاد النفسي والتربوي، والتي بدأت حديثها، قائلة «يعتمد التخطيط الجيّد على وضع قائمة تدوّن فيها الأشياء المهمة في الحياة، والتي تتضمن، في أغلب الأحوال، كلمات مثل الإيمان، الأسرة، الأصدقاء، الشرف، الأمانة، المال، الحب، الشهرة، وغيرها، وعندما ننتهي علينا أن نضع تعريفاً لكل كلمة، ولو بكتابة جملة قصيرة، مثل: الأسرة بالنسبة إليّ تعني: بناء علاقة طيّبة مع الأطفال، وأن أجعلهم يحيون طفولة سعيدة آمنة. الشهرة: أريد أن أصبح كاتباً مشهوراً وتتهافت دور النشر على طباعة مؤلفاتي، وهكذا، يلي ذلك وضع خطوات لتحديد الأهداف المنشودة، وتصنيفها، بمعنى وضعها في مجموعات، بين مادية ومعنوية، والتجول داخل العقل لتخيّل شكل الحياة في المستقبل، بعد تحقيق تلك الأهداف، مع الحرص على أن تُغلّف ذلك قوة الإرادة، والتي تسهم بشكل أساسي في تحقيق الأهداف التي يسعى الإنسان لتحقيقها».

لابدّ من إجبار النفس على البدء بالأعمال المؤجّلة والبحث عن قدوة تحفّز على إنجاز المهام المطلوبة

تتابع د. الأبلم «يسبب الخوف من الفشل في الإحجام عن الهدف، والتوقف عن تحقيقه، لذلك لابد أن يعي الإنسان أن كل هدف في الحياة، مهما كان بسيطاً، من الممكن أن يتحقق، أو لا يتحقق، وهذا لا يعني التوقف «محلّك سِرْ»، وعدم الإقدام عليه، بل أخذ الخطوة، والتخطيط الجيّد لها بتحديد مواقيت لها، يومية وأسبوعية وشهرية، ما يستلزم عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، بل إجبار النفس على البدء بالأعمال المؤجّلة، والبحث عن قدوة ناجحة تحفز على العمل وإنجاز المهام المطلوبة.

وعندما يستطيع الإنسان تحقيق ذلك، فعليه أن يكافئ نفسه، ولو بسهرة مع الأصدقاء، أو برحلة يتمنى القيام بها، أو حتى بوجبة طعام يفضّلها. ولزيادة الطاقة المحفزة لإنجاز الأهداف، على الإنسان أن يتخلص من المشاعر السلبية، وأن يقترب أكثر إلى التواصل مع الأشخاص الإيجابيين، بجانب التعامل بشكل جيّد مع الاضطرابات النفسيّة التي قد تسببها ضغوطات الحياة، من خلال اللجوء إلى المختصين وأصحاب الخبرة».

كيف تحدد الأشياء المهمة في حياتك؟ وماذا تفعل لتحقيق أهدافك؟

أفكار إيجابية لتغيير حياتك في 7 أيام

اليوم الأول (من أنت حقاً؟)

إذا أضعنا الكثير من الوقت والطاقة في إخفاء صورة سلبية عن أنفسنا للعالم، فلن نعيش سعياً لتحقيق أحلامنا، بل سنقف في نفس الزاوية التي نحب أن نظهر فيها للآخرين.

اليوم الثاني (تعلّم كيفية التحكم في العواطف)

يمكننا السيطرة على عواطفنا في أي وقت، من خلال تعلّم تغيير الصور والأفكار التي تخلقها عقولنا، وبالتالي، يمكننا التأثير في حالتنا الذهنية، مثلًا تذكّر أن الفشل غير موجود، التجارب فقط هي الموجودة، وإذا لم ينجح ما تفعله، فافعل شيئاً آخر.

اليوم الثالث ( قوّة المنظور الإيجابي)

يمكننا التخلص من السلبيات التي تعيق تقدمنا نحو أهدافنا بسؤال أنفسنا: لماذا لا يمكننا فعل ذلك؟، وهنا سيبحث العقل عن جميع الأسباب التي تجعلنا غير قادرين على أداء المهمة، ما يساعد على التحفيز الإيجابي نحو تحقيق الهدف.

اليوم الرابع (وضع قائمة بالأهداف)

هناك 3 أشياء أساسية على الشخص القيام بها للحصول على حياة رائعة، وهي: تحديد اتجاه واضح (حلمك)، ووضع بوصلة جيدة المحاذاة (قيمك)، ووضع خطوات مهمة يجب اتخاذها في طريقك إلى وجهتك النهائية (أهدافك).

اليوم الخامس (العقل السليم في الجسم السليم)

يتعيّن على الجسم والعقل التكيّف باستمرار مع الإجهاد الذي لا هوادة فيه، وتعلّم كيفية التعامل مع التوترات، ما يستلزم تعلّم الاسترخاء، وإعادة الشحن، وتناول الطعام الصحي، والتفاؤل.

اليوم السادس (كسب المال)

كلما زادت ثقتنا بأنفسنا، أو منتجاتنا، أو خدماتنا، زادت قدرتنا على فرض رسوم عليها، فمن يركّز على الإيجابيات في حياته يُعد شخصاً محظوظاً، ولديه فرصة للحصول على المزيد.

اليوم السابع (سعيد لبقية الحياة)

على الإنسان أن يدرك حقيقة مهمة، وهي أن السعادة ليست نتاجاً، إنما حالة جسدية وعقلية، وخصائص ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشاعر والشعور بالرضا، فالسعادة قرار يتخذه الإنسان ويسخّر إمكاناته الذاتية لتحقيقه.