30 يونيو 2024

دراسة جديدة: اللغة العربية الخليجية مطلب مهم للمساعد الذكي في الإمارات

محررة في مجلة كل الأسرة

دراسة جديدة: اللغة العربية الخليجية مطلب مهم للمساعد الذكي في الإمارات

شهدت الآونة الأخيرة تزايد شعبية الاعتماد على المساعد الذكي المنزلي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي، ولكن غالباً لا تتوافق إعدادات المساعدين مع عاداتنا وتقاليدنا العربية، ما قد يحدّ من انتشارها واستخدامها.

فقد كشف استطلاع حديث أجرته شركة «ريسرتشسكايب إنترناشيونال» حول مساعدي الذكاء الاصطناعي، أن 92 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات العربية المتحدة، يفضّلون استخدام مساعد ذكي قائم على الذكاء الاصطناعي مصمّم خصيصاً لمنطقة الشرق الأوسط.

دراسة جديدة: اللغة العربية الخليجية مطلب مهم للمساعد الذكي في الإمارات

بدورها، سلّطت «كل الأسرة» الضوء على احتياجات أُسر في الإمارات تسعى للاعتماد على تقنية المساعد الذكي، خصوصاً في الأمور المنزلية، بشرط أن تتواءم مع الجوانب الثقافية واللغوية للمجتمع الإماراتي، مثل القدرة على الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بالثقافة، والأدب، والتقاليد العربية.

وبحسب الاستطلاع المشار إليه، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا العالمية «يانغو» المطورة للمساعدة الذكية الناطقة باللغة العربية، ياسمينة، تبيّن أن الكثير من المستطلعين يتحدثون اللغة العربية في المنزل، وأكدوا حاجتهم إلى مساعد ذكي يتحدث اللغة العربية الخليجية ويفهمها.

التفاعل العاطفي للمساعد الذكي

وفي هذا الإطار، تقول آمنة سعيد «قد يقوم الروبوت، أو المساعد الذكي، بدور الإنسان، خصوصاً إذا تمت الاستعانة به لمساعدة ومساندة كبار السن، أو ذوي الهمم، وكذلك لمراقبة الأطفال، والرد على أسئلتهم المتكررة، لذلك يظل التفاعل الاجتماعي من أبرز التحديات التي تواجهنا نحن كمجتمع خليجي، عند اختيار مساعد ذكي في المنزل، حيث تُعد العلاقات الاجتماعية ركيزة أساسية في المجتمعات العربية، فقد تواجه الروبوتات صعوبة في استبدال التفاعل البشري المباشر، بخاصة في جوانب الحياة التي تتطلب التعاطف، والتفهم، والقيم الإنسانية».

دراسة جديدة: اللغة العربية الخليجية مطلب مهم للمساعد الذكي في الإمارات

فهم الروبوت المساعد للتنوع الثقافي

أما خالد الحمادي، فيبيّن «المجتمع الإماراتي غني بالثقافة، والتقاليد، والعادات، ودمج تقنية الروبوت المساعد في المجتمع بشكل سلس يحتاج إلى تصنيعه وبرمجته ليواكب هذا التنوع ويضيف له، كي يرتقي بمعارف الأشخاص الذين سيعتمدون عليه في الحياة اليومية».

أفكار لتطوير الروبوتات المساعدة

كما أشار محمد آل علي إلى «ضرورة الاعتماد على روبوتات تعلّم أكثر عن طبيعة المجتمع، واحتياجاته، وطموحاته، وليس من أجل تلبية أمور بسيطة يمكن أن يقوم بها الناس بمفردهم، فنحن اليوم نبحث عن أفكار مشاريع، أو تطوير مشاريعنا الحالية، وتزويد المساعد الذكي بكل التفاصيل المتعلقة بالمجتمع الإماراتي، كي يواكب أي تطور يسعى إليه أفراده، لذلك أرى أننا يجب أن ندعم الشركات الناشئة في المنطقة العربية التي تُطور تقنيات روبوتات، وتوفير التمويل والدعم الفني لها».

دراسة جديدة: اللغة العربية الخليجية مطلب مهم للمساعد الذكي في الإمارات

مساعد منزلي يعزز الهوية

من جهتها، أوضحت خبيرة العلاقات الأسرية، عفراء سالم، أهمية تزويد المساعد الذكي احتياجات المنطقة العربية، عموماً، والخليجية بشكل خاص، وتقول «يجب على الشركات المصنعة إجراء دراسات شاملة لفهم احتياجات الدول العربية وتحدّياتها، مع مراعاة طبيعة الأسر التي تحتاج إلى مساعدين منزليين، وهم غالباً من يقضون أغلبية الوقت في العمل، تاركين أطفالهم في المنزل بحاجة إلى تعلم واستكشاف ما يحيط بهم، ولكن بطريقة عربية محلية لا تتسبب بعزلتهم عن المجتمع، وتعزز هويتهم الوطنية، وتزيد من اندماجهم مع أفراد المجتمع.

فقد عانت العديد من الأسر بسبب مساعدات منزليات، ومربيات أطفال، قادمات من دول بعيدة كل البعد عن عالمنا العربي، وكنّ السبب في تعليم أولاد الأسر اللاتي يعملن لديها لغات، وعادات، وثقافات غريبة عن المجتمع العربي، لذلك فإن تطوير روبوتات تتحدث اللغة العربية بلهجاتها المختلفة مهم في مثل هذه الحالات، وسيكون المفضل في المرحلة المقبلة التي ستشهد اعتماداً كبيراً على تقنيات الذكاء الاصطناعي».