تابع الطلبة المقبلون على العام الدراسي الجديد، اللقاءات الإعلامية مع أوائل الثانوية العامة والمتفوقين دراسياً في العام الماضي، كي يتعلموا منهم مفاتيح التفوق والنجاح، وبرزت فكرة تنسيق الغرف وترتيبها قبل بداية العام الدراسي على أنها من العوامل المهمة للتفوق دراسياً، فترتيب الغرفة ليس مجرد عملية روتينية، بل هو حافز نفسي يعزز الأداء الدراسي، ويزيد من الثقة في النفس، ويؤدي لنتائج إيجابية عديدة.
ما علاقة ترتيب الغرفة بالتفوق؟
في حديثها مع «كل الأسرة»، أكدت الطالبة ميثاء عمر أن الفوضى تشتت الانتباه وتزيد من الشعور بالإرهاق، وأن الغرفة المرتبة تخلق بيئة هادئة ومريحة، تساعد الطالب على التركيز خصوصاً إذا تم تجهيزها لتكون بيئة محفزة للنشاط والعمل، وليست مجرد مكان للراحة والاسترخاء..
وأشارت ميثاء إلى ضرورة تخصيص أرفف للكتب والأوراق المهمة، واستخدام لوحة للجدول الدراسي والمهام المطلوبة، ولابد أن تشمل عبارات تحفيزية، وصوراً لأشخاص ملهمين يتخذهم الطالب قدوة له.
سارة نوح
نصائح مصممة ديكور لغرفة دراسية
من جهتها، قدمت مصممة الديكور سارة نوح، بعض النصائح لتجهز غرف الطلبة بطريقة تزيد الإنتاجية وتحسن من الحالة النفسية لهم في بداية عام دراسي جديد، خصوصاً أن ترتيب الأغراض والأدوات المدرسية وتنظيمها يساعد الدماغ على تذكر المعلومات بشكل أفضل:
1- اختيار ألوان ثابتة
إذا كانت هناك إمكانية لتغيير لون الغرفة قبل العام الدراسي، فلابد من اختيار أوان هادئة وثابتة كي لا تشتت الانتباه أو تسبب الإزعاج أحياناً، مثل الأزرق الفاتح والأخضر والأصفر، وبحسب الشخصية يمكن الاستعانة بألوان حيوية مثل الأحمر والبرتقالي، ولكن في جانب واحد فقط من الغرفة.
2- إضاءة بيضاء
في البداية يجب أن نسمح لضوء الشمس أن يتسلل إلى الغرفة باستخدام ستائر شفافة، والاعتماد على هذا الضوء طوال النهار كي يعزز النشاط لديه ويطرد حالة الكسل التي تهاجم الطالب عندما تظلم الغرفة في وقت مبكر من اليوم، وفي الليل نستخدم مصابيح إضاءة بيضاء، مناسبة لمساحة المكان، والأفضل أن تكون بالقرب من المكتب.
3- مواصفات مكتب الدراسة
هنالك طلبة يفضلون الدراسة على السرير أو على الأرض وبعيداً عن المكتب، والسبب هو وضعية المكتب أو عدم تناسق الكرسي مع مساحة المكتب، لذلك لابد من تصميم المكتب بطريقة إبداعية جاذبة ومريحة للطالب..
وأن يكون على ارتفاع مناسب لطوله، ويتم وضعه بالقرب من النافذة كي يستغل الإضاءة الطبيعية طوال النهار، أما الكرسي فلابد أن يعزز استقامة الظهر وأن يتناسب مع مستوى ارتفاع المكتب.
4- أماكن أخرى للدراسة
كما ذكرنا سابقاً، بعض الطلبة يشعرون بالملل من الجلوس على المكتب، فهنا لابد أن نبعدهم عن السرير بأي شكل ممكن، واختيار بعض الأنواع من الوسائد الكبيرة والمريحة التي تستخدم للجلوس، ونضع طاولة بالقرب منها لوضع الكتب، هذه الوسادة يمكن أن تشعر الطالب ببعض الرفاهية أثناء الدراسة، وتخفف من حدة التوتر أحياناً.
5- لوحة المهام
العديد من الطلبة يبحثون عن طرق للتحفيز، واللوحة التي يتم تعليقها فوق المكتب أو عند الباب يمكن تصميمها مع الغرفة لتعيش معهم لسنوات طويلة، فهي مهمة ليس فقط للتذكير، إنما يمكن أن يدوّنون عليها الأسباب التي تحفزهم، وكلمات التشجيع التي سمعوها من أهلهم ومعلميهم.
6- حائط لـ«البروجيكتور»
لا يمكن الاستغناء حالياً عن التكنولوجيا في التعليم، وفكرة «البروجيكتور» تساعد على التركيز من خلال الاستعانة بالفيديوهات في المذاكرة، فـ«اللاب توب» أو الهاتف قد يغريان الطالب لفتح مواقع أخرى، أو يضيع وقته بالرد على الرسائل والتواصل عبر الـ«سوشيال ميديا».
7- النباتات
وجود الزرع في الغرفة يعزز من ارتباط الطالب بغرفته ويعزز روح المسؤولية لديه، ويحسن من جودة الهواء بالتأكيد.
8- ركن المكافأة
يتم تخصيص ركن في الغرفة للألعاب الإلكترونية أو الموسيقى أو أي وسائل ترفيه يفضلها الطالب، ولا يمكن فتحه إلا من قبل الوالدين، هذا الركن سيكون حافزاً له ليقدم أفضل ما لديه ليُكافَأ به في نهاية الأسبوع.
9- التخلص من المهملات
لا بد من التخلص من الأشياء غير المهمة كي يستمتع الطالب بمساحة أكبر في غرفته، ويشعر بالخصوصية، فبعض الأهل يضعون أشياء لا مكان لها في البيت في غرفة الأولاد؛ لاستغلال مساحات فارغة لديهم، وهذا الأمر محبط ومشتت للطالب ويقلل من جمال الغرفة.
وأخيراً لا بد أن يتعاون أفراد الأسرة في خلق بيئة إبداعية والتي تتمثل في غرفة الطالب، وتزويدها بأدوات محفزة للتخصص الذي يطمح الطالب أن يدرسه جامعياً، أو للعمل الذي يريد القيام به في المستقبل.