يستعد عشاق التصميم في العالم للمشاركة والاحتفال في أسبوع دبي للتصميم، بنسخته العاشرة والتي ستقام في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر 2024، تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»..
حيث تشمل أجندة الأسبوع برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات والأعمال الجديدة، وذلك بشراكة إستراتيجية مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم وبدعم من «دبي للثقافة».
وسيشهد أسبوع دبي للتصميم العديد من الفعاليات والمعارض، أبرزها، «داون تاون ديزاين»، إطلاق معرض «إيديشنز» للفنون والتصاميم، الأشغال المدنية، أبواب، الأعمال التركيبية، المعارض والفعاليات.
كما ستشهد الفعالية النسخة الخامسة من معرض «المصممين الإماراتيين السنوي»، لعرض أعمال المصممين الناشئين المقيمين في الإمارات، الذي يحظى بدعم «دبي للثقافة» وبرعاية المصمم الإماراتي الشاب عمر القرق، الذي كانت له مشاركة سابقة في المعرض كمصمم في عام 2020..
وقد حاورته «كل الأسرة» للتعرف إلى آلية اختيار المشاركين من المصممين الشباب في أسبوع دبي للتصميم، كما سلطنا الضوء على مسيرته في عالم التصميم، وتعرفنا من خلاله إلى التحديات التي تواجه الشباب في هذا المجال.
المعارض بوابة تعريف المصممين
حول أهمية أسبوع دبي للتصميم بالنسبة للمصممين الشباب، قال القرق: «المعارض بشكل عام مهمة بالنسبة للمصممين، حيث تتيح لهم الفرصة للتعرف إلى كل المهتمين بالمجال، بداية من الشركات والمصانع والصناع إلى المصممين من مختلف التخصصات والمدارس، وصولاً للتجار والمستهلكين الذين يبحثون عن القطع المميزة..
هذا ما يخلق لهم شبكة من العلاقات، هي التي تدعم المصمم في مسيرته العملية، فقد شاركت في أسبوع دبي للتصميم في بداياتي بتصميم كان عبارة عن قطعة سجاد مستوحاة من المرآة الخاصة بغرفة جدي، والثانية مكتبة يمكن أن تستخدم بأكثر من شكل، إذ تتحول إلى طاولة، وهذه الفكرة هي ما تميز التصاميم العصرية، وتعزز حضور المصممين في المعرض..
فمن أهم شروط القبول في أسبوع دبي للتصميم، أن تواكب القطع المصممة طبيعة العصر التي تتسم بالسرعة والمرونة والقابلية للتغيير، وتعزز مبادئ الاستدامة، وأن تكون مناسبة للمساحات الصغيرة، لتعطي شكلاً جمالياً ويمكن الاستفادة منها بأكثر من وسيلة..
والأهم أن تكون لها بصمة وتعكس هوية المجتمع، فبالنسبة لي أغلب تصاميمي مستوحاة من جذوري العربية، خصوصاً في فترة السبعينيات، فأنا أصمم بطريقة تحيي تصاميم هذه الفترة ولكن بطريقة عصرية».
تصاميم بسيطة ومبهجة
أما عما يميز التصاميم التي قام بتقييمها واختيارها للمشاركة في معرض «المصممين الإماراتيين السنوي»، فقد أوضح عمر بأنها تتسم بالبساطة والبهجة، وأن الأعمال المشاركة متنوعة، لكن لها سمة مشتركة أن أغلبها تصاميم غير مألوفة، وتبدو طريفة وغريبة، و تبرز جمال المساحة التي ستوضع بها بطريقة مبتكرة.
استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم
وحول طغيان تقنية الذكاء الاصطناعي على عالم التصميم، أوضح المصمم عمر القرق «بعض المصممين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وهذا الأمر متبع وموجود، ولكن يمكن تمييزه أو تفريقه بسهولة عن التصاميم التي رسمت بالطريقة التقليدية..
ومن جهتي أحب الرسم باليد وعلى الورق، ولم ألجأ للتقنيات الحديثة في الرسم حتى الآن، ولكن بشكل عام أرى أن تعاون المصممين بالطريقة التقليدية مع مصممين بارعين في استخدام الذكاء الاصطناعي، سيحقق نتيجة رائعة ومتوازنة في عالم التصميم».
تحديات تواجه المصممين الشباب
واختتم القرق حديثه بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشباب في مجال التصميم، وأكد أن اختلاف الأذواق وثقافة المستهلكين في الشراء بشكل عام من أبرز التحديات التي تواجه المصممين الشباب «غالبا يتردد المستهلك قبل الشراء من المصممين الجدد، ويفضل العلامات التجارية المعروفة..
كما أن الأسعار التي يضعها المصمم قد يعتبرها المستهلك مبالغاً فيها مقارنة باسمه وتاريخه في المجال، ولكن الواقع أن كلفة التصاميم ليست بسيطة، بسبب غلاء المواد الخام، خصوصاً إننا نقوم باستيرادها من الخارج».