خلال هذه الأوقات المضطربة والهلع الصحي العالمي يتساءل الجميع عما يجب عليهم فعله للحفاظ على صحتهم وكيفية حماية أنفسهم من فيروس «كورونا»، خصوصاً وأن العلم لم يتوصل حتى الوقت الحالي إلى طرق علاجية ناجعة له.
وتُعد فئة مرضى السرطان بصفة عامة من الفئات، بجانب كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، التي يجب حمايتها قدر الإمكان من الفيروس لأن المناعة لديهم تكون ضعيفة ولا تتحمل عبئاً إضافياً. بما أن شهر أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي ، ففي التالي بعض النصائح للمريضات حتى تمر المرحلة الحالية بأمان، ولكن تبقى استشارة الطبيب هي الأكثر فائدة.
مخاوف الذهاب للمستشفى
من الطبيعي أن تقلق المريضة بشأن الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج أثناء الجائحة حيث تعد المستشفيات والعيادات من أكثر الأماكن التي ينتشر بها الفيروس. تُنصح المريضة بضرورة متابعة العلاج ولكن مع الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل وضع الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي.
يعلم الأطباء والجهات الصحية بتلك المخاوف ويقدرونها لذلك يحاول الكثير منهم إعطاء مواعيد بحيث لا يكون هنالك ازدحام، كما أن مقاعد الانتظار في تلك الأماكن تطبق التباعد الجسدي.
أعراض العدوى
أهم أعراض فيروس «كورونا» التي يجب الانتباه إليها هي الحمى وضيق التنفس. يجب على مريضات سرطان الثدي أثناء العلاج أن يكن دائمًا على اطلاع بهذه الأعراض، وعلى أي حال يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض.
الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها: القشعريرة، السعال، فقدان حاسة التذوق أو الرائحة، الشعور بالإرهاق، آلام في العضلات أو الجسم عموماً، صداع، التهاب الحلق، احتقان، غثيان أو قيء، إسهال.
قد لا تتحقق التأثيرات الكاملة لـ«كوفيد-19» في تشخيصات سرطان الثدي ونتائجه إلا بعد فترة طويلة من الوباء، لكن يعلم الجميع أن هنالك جوانب مهمة لرعاية مرضى السرطان.
فقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى انخفاض كبير في تشخيصات سرطان الثدي (بنسبة تصل إلى 51.8 في المئة) في الولايات المتحدة من 1 مارس إلى 18 أبريل، ما دفع بعض الخبراء إلى التحذير من «تسونامي» قادم من التشخيصات، من المحتمل في مراحل لاحقة. ربما تعود أسباب الزيادة في أعداد الحالات التي سوف تكتشف لاحقاً إلى تسبب الجائحة في تأخير التشخيص وفي تدني مستوى الرعاية للمريضات.
العلاجات والجائحة
بالنسبة لمريضات سرطان الثدي فإن العلاج الكيماوي لا يتسبب في سمية جهاز المناعة كما يفعل في حالة الأنواع الأخرى من أمراض السرطان، ولكن يمكن أن يؤثر في مقدرة المريضة على محاربة البكتيريا، ولهذا السبب، يتم حقنهن بعلاجات لزيادة عدد خلايا الدم البيضاء وتقوية نظام المناعة.
المريضات اللائي يتضمن بروتوكولات علاجهن العلاج المناعي تكون لديهن بعض المخاوف عندما يتعلق الأمر بـ«كوفيد-19». بشكل عام العلاج المناعي ليس علاجاً واسع الانتشار لسرطان الثدي ولكنه يستخدم أحياناً لبعض أنواعه مثل «سرطان الثدي الثلاثي السلبية». يمكن أن يؤثر العلاج المناعي في الرئتين ما قد يجعل المريضة أكثر عرضة لـ«كوفيد-19». قد لا تشعر المريضات اللائي يخضعن للعلاج الهرموني بأنهن في حالة طبيعية تماماً، ولكن بالرغم من ذلك لا تكون أجهزتهن المناعية عرضة للخطر بدرجة كبيرة.
السيطرة على القلق
يُعد الوقت الراهن من أكثر الأوقات العصيبة في حياة العالم، وبما أن القلق في حد ذاته عامل للأمراض الجسدية والنفسية للأصحاء فهو أشد وأقسى على مريضات سرطان الثدي. يجب على الأصحاء والمرضى معاً إيجاد طرق للسيطرة على المخاوف التي تسبب القلق، وهنالك الكثير من الطرق الموصى بها مثل اليوجا وممارسة التمارين الخفيفة أو أي نشاط بدني آخر محبب ومناسب للعمر والحالة. يجب أيضاً تناول الأطعمة الصحية، والنوم الهادئ ليلاً.
مما ينصح به أيضاً التأمل، لقد ثبت أن التأمل يقلل التوتر ويقوي جهاز المناعة بالجسم، ويمكن الحصول على معلومات إضافية عنه من خلال الشبكة العنكبوتية.