سواء كنت في الخارج أثناء الطقس الحار أو كنت تعيش يومك بأسلوب حياة مزدحم فقد يكون من السهل إصابتك بالجفاف، والذي يتطلب إعادة الترطيب بأسرع ما يمكن.
يمكن أن يكون الجفاف ضاراً بالجسم حيث يقلل من مقدرته على تنظيم درجة حرارته، ويؤثر في عملية الهضم والعمليات الجسدية الأخرى.
ينصح كثير من الأطباء بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء كل يوم، ولكن من السهل في غمار الانشغال اليومي شرب كمية تقل كثيراً عن ذلك.
وقد تحدث حالة الجفاف بسرعة وكذلك الآثار الناجمة عنها مثل التشوش، والإرهاق، والغثيان، وهي ليست سوى عدد قليل من الشعور غير المريح المصاحب لتلك الحالة.
لنتعرف إلى هذه العلامات التي ربما تشير إلى أننا نعاني جفاف الجسم:
1- الدوار
يمكن أن يتسبب الجفاف في انخفاض ضغط الدم لأن حجم السوائل في الدم يصبح أقل. غالبًا ما يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الشعور بالدوخة أو الدوار حتى في حالة الجفاف الخفيف، حيث تفقد من 1% إلى 2% فقط من وزن جسمك ما قد يؤدي إلى الدوار.
2- الشعور بالبرد
عندما تصاب بالجفاف يحد جسمك من تدفق الدم الذي يصل إلى الجلد، وبالتالي تشعر بالراحة والدفء بسبب حرارة الدم. لهذا السبب عندما لا يكون لديك ما يكفي من الماء بالجسم يمكنك أن تبدأ في الشعور بالبرد حتى في طقس الصيف الحار.
3- الصداع
يتواجد الدماغ داخل كيس مليء بالسوائل لمنعه من الاصطدام بحواف الجمجمة. عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء تصبح تلك طبقة الحماية أرق مما يؤدي إلى الشعور بالصداع.
4- حدة المزاج
يمكن للتأثيرات العصبية الناجمة عن جفاف الجسم أن تجعلك حاد المزاج وسريع التهيج والغضب. في إحدى الدراسات التي شملت 25 امرأة قمن بشرب نسبة كافية من الماء و 25 امرأة لم يقمن بذلك؛ أبلغت النساء اللائي حصلن على كمية أقل من الماء، أقل بنسبة 1 في المئة فقط من الماء عن المعتاد، عن مستويات أعلى من التهيج.
5- الشد العضلي
يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الإلكترولايت، التغير في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، إلى تقلصات العضلات أيضاً. تنتج كل هذه الاختلالات عن جفاف الجسم بسبب عدم تعويض العرق الذي أفرزه بشرب الكمية الكافية من السوائل.
6- النعاس الدائم
يحتاج جسمك إلى الماء لأداء وظائفه الحيوية اليومية، لذلك عندما لا تقوم بشرب الكمية الكافية من الماء يصبح الجسم أقل كفاءة ويعمل ببطء. هذه المحاولة للحفاظ على الطاقة والحيوية تؤدي إلى الشعور بالنعاس.
7- تغير رائحة النفس
يمكن أن يعمل اللعاب على القضاء على رائحة الفم الكريهة بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا. عندما تكون مصاباً بالجفاف يتباطأ إنتاج اللعاب لديك ما يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا، وأحد ردود الفعل الجانبية لذلك هو تغير رائحة الفم.
للحفاظ على رطوبة الجسم ومنع إصابته بالجفاف يجب أولاً شرب الماء الكافي خلال اليوم، وتناول الزبادي، والفاكهة المليئة بالسوائل كالبطيخ والشمام، وشرب الحليب.
لمنع الإصابة بالجفاف يجب تقليل الكافيين الوجبات السريعة والمشروبات المُحلاة، كما يجب تناول الموز كمصدر للبوتاسيوم للحفاظ على الالكترولايت بالجسم.
يفيد تناول القليل من الأطعمة المملحة في التلذذ بشرب الماء وبالتالي إرواء الجسم بما يكفي منه. عند الشعور بالجفاف يجب البقاء في وضع الراحة حتى لا يستهلك الجسم المزيد من السوائل الموجودة به كي يتم تعويض الفاقد منها.
8- اشتهاء الحلويات
عندما يصاب الجسم بالجفاف يلجأ إلى مخازنه من الجليكوجين، المعروف أيضاً باسم الكربوهيدرات المختزنة في الجسم. الحلويات هي طريقة سريعة وفعالة لتجديد مخزون الطاقة هذا، لذلك سوف تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام خاصة الأطعمة الحلوة. في تلك الحالة يُنصح بتناول كوبًا كبيراً من الماء أو وعاء من الفاكهة المنعشة.
9- جفاف البشرة
عندما ينقص مستوى الماء في جسمك ينخفض حجم الدم. يسهم حجم الدم في ترطيب خلايا البشرة لذلك عندما لا تحصل على كمية كافية من الماء تصبح بشرتك شديدة الجفاف.
10- الإمساك
يدعم الماء عملية الهضم بشكل كبير بما في ذلك تسهيل حركة الأمعاء للتخلص من الفضلات، لذلك في حالة نقص الماء تضعف تلك الحركة ويصبح الشخص مصاباً بالإمساك.
سواء كنت في الخارج أثناء الطقس الحار أو كنت تعيش يومك بأسلوب حياة مزدحم فقد يكون من السهل إصابتك بالجفاف، والذي يتطلب إعادة الترطيب بأسرع ما يمكن. يمكن أن يكون الجفاف ضاراً بالجسم حيث يقلل من مقدرته على تنظيم درجة حرارته، ويؤثر في عملية الهضم والعمليات الجسدية الأخرى.
اقرأ أيضًا: طرق تجنبك إجهاد الرياضة في الصيف