قد يعتبر البروتين من أهم العناصر الغذائية التي تساعد في فقدان الوزن.
فتناول كميات كبيرة منه يعزز عملية التمثيل الغذائي ويقلل من الشهية ويؤثر في عدد من الهرمونات المنظمة للوزن وذلك من خلال عدة آليات مختلفة.
* اتباع نظام غذائي عال بالبروتين قد لا يكون مناسباً للجميع وخاصة للأشخاص الذين يعانون مشاكل في الكلى ولذلك يجب على هؤلاء الأشخاص استشارة اختصاصية التغذية قبل تغيير نظامهم الغذائي.
يؤثر البروتين في مستويات عدد من الهرمونات المنظمة للوزن
يتم تنظيم الوزن بشكل كبير من خلال الدماغ وخاصة في منطقة تسمى منطقة ما تحت المهاد والتي تعتبر حلقة الوصل بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية.
من أجل أن يحدد العقل متى وكم تأكل، فإنه يحتاج إلى بث أشكال مختلفة من المعلومات.
من أهم هذه المعلومات هي الإشارات التي يرسلها الدماغ من خلال إفراز هرمونات معينة تغير في استجابة الجسم للتغذية.
يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى زيادة مستويات هرمونات الشبع والتي تقلل من الشهية وخفض مستويات هرمون الجوع.
ولذلك أنت عندما تستبدل الكربوهيدرات والدهون بالبروتينات، فإنك تقلل من هرمون الجوع وتزيد من هرمونات الشبع.
يؤدي هذا الانخفاض الكبير في نسبة الشعور بالجوع إلى إنقاص الوزن. فهو يجعلك تأكل عدداً أقل من السعرات الحرارية تلقائياً.
هضم واستقلاب البروتين يحرق السعرات الحرارية
بعد تناول الطعام، يقوم الجسم باستخدام بعض السعرات الحرارية لغرض هضم الطعام واستقلابه. وغالباً ما يطلق على هذا اسم «التأثير الحراري للغذاء».
وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق واضح بين العلماء على الأرقام والنسب، إلا أنه من الواضح أن البروتين له تأثير حراري أعلى بكثير من المغذيات الأخرى بحيث يتراوح بين 20 – 30%. إذا قلنا على سبيل المثال إن التأثير الحراري للبروتين هو 30%، فهذا يعني أن لكل 100 سعرة حرارية متناولة من البروتين هناك 70 سعرة حرارية فقط جاهزة للاستخدام.
البروتين يجعلك تحرق سعرات حرارية إضافية
بسبب التأثير الحراري العالي والعديد من العوامل الأخرى، فإن تناول كميات كبيرة من البروتين يسهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي. فهو يجعلك تحرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار الساعة حتى أثناء نومك. ثبت أن تناول كميات كبيرة من البروتين يعزز عملية التمثيل الغذائي ويزيد من كمية السعرات الحرارية المحروقة بحوالي 80 إلى 100 سعرة حرارية يومياً.
ومن ناحية أخرى، قد يزيد تناول البروتين من كتلة الجسم العضلية. فالعضلات تحتوي على مراكز لحرق الطاقة وبالتالي كلما زادت الكتلة العضلية زادت معها نسبة حرق السعرات الحرارية.
عندما يفقد الناس الوزن عادة ما يفقدوا نسبة كبيرة من الكتلة العضلية جنباً إلى جنب مع الكتلة الدهنية. لكن الدراسات تظهر أن الأشخاص الذين يعانون السمنة أو زيادة في الوزن والذين اتبعوا نظاماً غذائياً عالياً بالبروتينات وقليلاً بالسعرات الحرارية فقدوا نسبة أكبر من الكتلة الدهنية ونسبة أقل من الكتلة العضلية. ومن الجدير بالذكر بأن تناول البروتينات فقط قد لا ينتج عنه زيادة ملحوظة بالكتلة العضلية إلا عندما يترافق ذلك مع ممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال.