1 يونيو 2021

ما علاقة السمنة بمشاهدة التلفاز؟

محررة الموضة والجمال

محررة الموضة والجمال

ما علاقة السمنة بمشاهدة التلفاز؟

أصبح تناول الطعام بإفراط مرتبطاً بمشاهدة التلفزيون، مما أثر بشكل كبير في عاداتنا اليومية.

أشار باحثون منذ عدة سنوات إلى العلاقة التي تربط بين مشاهدة التلفزيون وتناول الطعام بدون وعي، حيث يعد نمط الحياة الخامل والاسترخاء لمدة طويلة أمام الشاشة بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة المرافقة أسباباً رئيسية لزيادة الوزن لدى البالغين.

"سينثيا بو خليل"، استشارية التغذية ومديرة التميّز السريري لدى شركة Allurion، تحدثنا أكثر عن هذا الموضوع و كيفية التغلب عليه:

أرقام و إحصاءات

يشير استبيان أُجري عام 2014 إلى أن دولة الإمارات تحتل المراتب الأولى في عدد مشاهدي التلفزيون في العالم ؛ حيث تصل نسبة متابعي البرامج التلفزيونية يومياً -لمرة واحدة على الأقل - إلى 86% من السكان، ما يشكل إنذاراً مهماً لدولة يعاني 34.5% من سكانها السمنة و70.6% زيادة الوزن .

إدمان السعادة

ثبت أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون قد يصل حد الإدمان أحياناً بسبب الشعور بالسعادة الذي تمنحه هذه العادة ، فعندما يمارس الشخص أحد نشاطاته المحببة، يطلق الدماغ هرمون الدوبامين المسؤول عن تعزيز مشاعر السعادة والحماس ، وهذا يؤدي إلى شعور مشابه للأحاسيس التي تنتج عن تعاطي مختلف أنواع المخدرات والأدوية. لكن المشكلة لا تكمن بذلك الشعور، وإنما بفقدان الانضباط الذي قد يؤدي لمجموعة كبيرة من المشاكل الصحية ، باختصار يمكن القول إن الإفراط في أي شيء قد يؤدي إلى عواقب بالغة الخطورة.

عادات غذائية ضارة

اكتشفت خلال عملي كأخصائية تغذية أن أصل عادات التغذية السيئة يعود إلى فقدان الانضباط عند تناول الطعام، ولا سيما أثناء متابعة البرامج التلفزيونية، إذ يتحول استهلاك الطعام من وسيلة للتغذية والتغلب على الجوع إلى استجابة تلقائية ناتجة عن الانشغال بالبرامج والعروض التي نشاهدها.

لا تقتصر أضرار الإفراط في المشاهدة على تأثيرها في أنماط النوم وصحة العينين والحياة الاجتماعية والصحة النفسية وقوام الجسم فقط ، بل تمتد لتشمل العادات الغذائية أيضاً، إذ قد تؤدي إلى الإفراط بتناول الطعام بشكل لا إرادي. ويترافق نمط الحياة الخامل مع العادات والخيارات الغذائية السيئة، فعندما نتناول أطعمة محددة، لا سيما تلك الغنية بالكربوهيدرات، يبدأ الدماغ بإفراز الدوبامين.

وهذه مشكلة أخرى ، إذ يمثل الإقلاع عن عادة سيئة وحيدة، كالمشاهدة المستمرة، تحدياً صعباً بحد ذاته، ولكن عندما يطلق الدماغ الدوبامين استجابةً لمنبهين مختلفين يصبح ذلك التحدي مضاعفاً. كما أنه من الضروري أن نذكر بأن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى أمراض استقلابية خطيرة، تشمل داء السكري والسمنة والاضطرابات القلبية وغيرها الكثير.

via GIPHY

6 نصائح للمساعدة على التدرب على الشعور بالشبع والوعي باحتياجات الجسم:

  • الأكل بوعي ، عن طريق ضبط كمية الطعام المستهلكة وانتقاء الخيارات الصحية والبيئة المحيطة بوعي أثناء تناول الوجبة.
  • تناول الوجبة ببطء والتوقف قليلاً وترك الشوكة على الطاولة أثناء تذوق الطعام ومضغه.
  • تجنب الجلوس أمام الشاشة عند تناول الطعام، وإطفاء التلفزيون أو الكمبيوتر وما شابه وإزالة أي عوامل تشتيت.
  • تناول معظم الطعام الموجود في الطبق، والاستراحة قليلاً لتقييم مستوى الجوع فعلياً.
  • الحرص على مضغ كل قضمة 30 مرة على الأقل لتسهيل الهضم من جهة والاستمتاع بما يحمله الطعام من نكهات من جهة أخرى.
  • التنفس بعمق خلال تناول الطعام بأخذ نفس عميق ثلاث مرات أو مراقبة جودة التنفس بين الحين والآخر.

اقرأ أيضًا: 8 أسباب صحية وراء سمنة الأطفال

 

مقالات ذات صلة