إذا أصبح الشخص مصاباً بآلام في أسفل الظهر أو تم تشخيص حالته بمرض الشلل الرعاش أو بأحد أمراض القلب، فقد يعتقد أنه يجب عليه الجلوس جانباً والامتناع عن الأنشطة البدنية للحفاظ على صحته، ولكن تبين أن رفع الأثقال أو القيام بحركات معينة، كالقرفصاء والضغط، يساعد على الشعور بحال أفضل ويمنع تفاقم المشكلة الصحية.
في التالي بعض المشاكل الصحية التي يمكن التغلب عليها من خلال ممارسة تمارين التمدد:
1- الإجهاد والتصلب المتعدد
المرضى الذين يعانون مرض التصلب المتعدد يعانون ضموراً أسرع من المعتاد في الدماغ، ويمكن للأدوية أن تقاوم تطوره، ولكن ممارسة الرياضة تقلل هذا الضمور بدرجة أكبر. وإضافة إلى ذلك، بحسب قول الخبراء، فإن العديد من مناطق الدماغ تبدأ بالفعل في النمو استجابة للتدريب.
ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة «التصلب المتعدد»، فإن المرضى الذين خضعوا لتمارين المقاومة التدريجي لمدة 6 أشهر عانوا تغيرات إيجابية في الدماغ تمنع تطور المرض.
تمارين المقاومة
2- آلام أسفل الظهر
هناك أسباب عديدة لآلام الظهر تُعد شائعة بدرجة كبيرة. ويرى الخبراء أنه بدلاً من الراحة والخمول يجب زيادة النشاط البدني.
في دراسة صغيرة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، قامت مجموعة من الأشخاص الذين يعانون آلاماً أسفل الظهر بممارسة تدريب بأوزان حرة بمعدل 3 جلسات أسبوعياً لمدة 16 أسبوعاً، فتراجع الألم بنسبة 72%، وعدم المقدرة على الحركة بنسبة 76%، كما أبلغوا بتحسن نوعية الحياة.
ولاحظ الباحثون أن البقاء في حالة من الخمول بسبب آلام الظهر يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات تجنب الحركة فيصبح الجسم في حالة من التيبس، وبالتالي تتفاقم المشكلة.
يساعدك التحرك أكثر، بما في ذلك رفع الأوزان، على التعافي الجسدي ويكسر حاجز الخوف من الحركة.
رفع الأوزان
3- الشلل الرعاش
المرضى الذين يعانون الاضطراب الحركي العصبي، المعروف باسم الشلل الرعاش، يعانون هم أيضاً تدهور المهارات الحركية، مما يؤدي إلى الارتعاش وضعف في الحركات.
قد يعانون أيضاً أعراضاً مبكرة يسهل تفويتها مثل انخفاض حاسة الشم ومشاكل الاكتئاب.
وشرعت إحدى المراجعات الإيطالية لعام 2017 في فحص 13 تجربة حللت الدور الذي يمكن أن تلعبه تمارين القوة في المرض، وخلص الباحثون إلى أنها يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض الجسدية، وكذلك نوعية الحياة.
من تمارين القوة
4- مرض «قلة العظام»
للحصول على عظام قوية مدى الحياة، يوصي الخبراء بتمارين التحمل من الجري الخفيف إلى القفز، وذلك من أجل خلق تكيفات في العظام تجعلها أقوى، وأيضاً ممارسة تمارين القوة.
وتم إرشاد النساء المصابات بمرض قلة العظام (فقدان العظام الذي يمكن أن يسبق هشاشة العظام) إلى بروتوكول التمرين، بما في ذلك تمارين المقاومة، باستخدام الأوزان الحرة والأربطة المرنة. وأظهرت متابعة لمدة 16 عاماً، أنه من أجل زيادة كثافة المعادن في العظام كان عليهن ممارسة الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع (نحو ساعتين)، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة «العظم».
ونظراً لأن جعل الناس يبدأون ويلتزمون بتمرين روتيني يمكن أن يكون صعباً للغاية، لاحظ الباحثون أن اتساق التمرين قد يكون العامل الأكثر أهمية في الحفاظ على كتلة العظام.
تمارين التحمل
5- الانسداد الرئوي المزمن
إذا كان الشخص يعاني هذه الحالة، وهي حالة غير قابلة للشفاء تتسم بصعوبة التنفس، فقد يعتقد أنه من الآمن له تجنب الصالة الرياضية. في الواقع يُعد فقدان قوة العضلات وضعفها أمراً شائعاً لدى المرضى، ما يقلل من جودة حياتهم.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2017، فإن مرضى الانسداد الرئوي المزمن الذين أجروا مجموعة من تمارين التحمل والقوة بمعدل 30 دقيقة لكل جلسة، ثلاث مرات في الأسبوع، تحسنت لديهم قوة العضلات بشكل أكبر، مقارنة بأولئك الذين يمارسون تدريبات التحمل أو يتلقون علاجاً طبياً فقط.
أكثر من ذلك وجدوا أنها آمنة، كما يمكن أن تساعد في تحسين المقدرة على التنفس بشكل أفضل.
6- القلق والتوتر
تعد التمارين وسيلة معروفة للتخلص من التوتر، ووجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة «المنتهى في علم النفس»، أن أداء تمرين المقاومة هو الأكثر فاعلية في تقليل مشاعر القلق بعد جلسة واحدة وممارسة طويلة المدى.
على الرغم من أنه ليس من الواضح تماماً السبب، ولكن ربما ينتج عن أن تمارين القوة تؤدي إلى خفض مستويات هرمون الكورتيزول والمعروف بهرمون التوتر.
*للوقاية من أمراض القلب توصي جمعية القلب الأمريكية بقضاء 30 دقيقة في القيام بالنشاط البدني معتدل الشدة لخمسة أيام في الأسبوع، وحتى إذا تم تشخيص الشخص بأمراض القلب فلا يزال من المهم التخلص من العرق.
وفي ما يتعلق بالوقاية من مرض السكري «النوع 2» والسيطرة عليه، فإن ممارسة الرياضة أمر أساسي، فهي تساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للحصول على الطاقة.
وبينما تساعد الرياضة القلبية على ضبط الإنسولين، فإن تدريب القوة يجعله أكثر حساسية له، بحسب ما صدر عن جمعية السكري الأمريكية.
وعلاوة على ذلك فهو يساعد أيضاً على بناء العضلات التي تحرق المزيد من السعرات الحرارية وتحسين الجلوكوز في الدم.