يحذّر الكثير من المتخصصين من السماعات اللاسلكية، أو البلوتوث، لأنها تجعل الشخص عرضة للإشعاع الصادر عنها لمدة من الوقت وداخل حيز ضيق. وبجانب احتمالات ارتباطها بالأورام والمشاكل الخطرة، فهي تتسبب في مشاكل على المدى القريب تجعل الشخص في حالة من الانزعاج وعدم الشعور بالراحة.
مشاكل على المدى البعيد يوضح معهد الفيزياء في المملكة المتحدة أن البلوتوث يصدر كمية منخفضة من الإشعاع على شكل موجات راديو فائقة التردد تتراوح من 2.402 جيجاهيرتز (أي ما يعادل 2.4 مليار موجة في الثانية) إلى 2.48 جيجاهيرتز.
والجدير بالذكر أن سماعات الأذن اللاسلكية تصدر إشعاعات أقل بكثير من الهواتف، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة «البحوث البيئية» أن سماعات البلوتوث تصدر إشعاعات أقل من 10 إلى 400 مرة من الهواتف الذكية، وهذا فرق كبير بين الاثنين.
ربما هذه المعلومات هي ما تجعل البعض يستهين بخطر هذه التقنية متناسياً أنه يستخدمها كل يوم، وربما لساعات طويلة خلال اليوم، وهذا يجعله يتعرض للإشعاع لفترات طويلة ما يهدد صحته.
للبقاء في الجانب الآمن الأفضل اتباع التوصية الرسمية التي يُطلق عليها «قاعدة 60/60» وهي: حدد استخدام سماعات الأذن بـ 60 دقيقة، بحجم لا يزيد على 60 بالمائة من الحجم الأقصى.
ثم خذ استراحة من الارتداء لمدة 60 دقيقة على الأقل قبل وضعها مرة أخرى.
هل تؤدي سماعات الأذن اللاسلكية إلى الإصابة بأمراض السرطان؟
هناك بعض الأدلة العلمية التي تشير إلى احتمال وجود صلة بين التعرض لإشعاع الترددات الراديوية في النطاق الذي تستخدمه سماعات الأذن اللاسلكية والإصابة بأمراض السرطان. فقد وجدت دراسة أُجريت عام 2020 على القوارض، من قبل برنامج علم السموم الوطني بالولايات المتحدة، دليلاً على وجود ارتباط مع أورام القلب الخبيثة، وبعض الأدلة على ارتباطها بأورام في الدماغ والغدد الكظرية لدى الفئران التي تعرضت لهذا النوع من الإشعاع.
بالرغم من أن العديد من الدراسات البشرية القائمة على الملاحظة لم تتوصل بعد لهذه الأدلة حتى بين المشاركين الذين يستخدمون الهاتف المحمول بكثرة، لكن المؤكد هو تسبب هذه الأجهزة اللاسلكية (الهواتف وسماعات الأذن) في مشاكل عدة، منها:
على الرغم من انتشار سماعات الأذن اللاسلكية بدرجة واسعة إلا أنها تقنية جديدة نسبياً، فالتكنولوجيا اللاسلكية موجودة منذ أواخر التسعينيات إلا أن هذه السماعات لم تظهر إلا في الأعوام القليلة الماضية وهذا يعني أنه إطار زمني قصير يجعل العلماء غير قادرين على تحديد الآثار الصحية السلبية بعيدة المدى خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمونها لساعات كل يوم.