الصيام المتقطع هو أحد أنماط الأكل والتي فيها ينتقل الشخص بين فترات من الأكل والصيام.
هناك العديد من الأنواع المختلفة للصيام المتقطع، مثل صيام 2/5 و16/8 والصيام المتواصل، لكننا هنا سوف نتحدث فقط عن الصيام 16/8.
إذ تظهر العديد من الدراسات أن اتباع أي نوع من أنواع الصيام المتقطع له فوائد صحية كثيرة لجسمك وعقلك.
الصيام المتقطع من نوع 8/16
هو من أنواع الصيام الذي يتطلب من الشخص الصوم لمدة 16 ساعة في اليوم والقيام بتناول الطعام بفترة زمنية تمتد إلى 8 ساعات فقط.
يتشابه هذا النوع من الصيام مع صيام رمضان مع اختلاف واحد وهو القدرة على شرب الماء والمشروبات غير المحلاة مثل الشاي والقهوة خلال ساعات هذا الصيام.
هل يمكننا اتباع صيام رمضان؟
في معظم الأحيان سيكون الجواب على هذا السؤال نعم. تختلف أوقات الصيام في رمضان بين بلد وآخر؛ بحيث تتراوح المدة في أي مكان بين 11 ساعة إلى 20 ساعة صيام.
من المتوقع أن يصوم المسلمون الذين يعيشون في آيسلندا ساعات تصل إلى 16 ساعة و 50 دقيقة خلال الشهر الكريم.
وفي دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والهند وباكستان ومعظم دول الشرق الأوسط، سيتعين على المسلمين الصوم لمدة 14 إلى 15 ساعة يومياً.
أما في دول أخرى مثل نيوزيلندا والأرجنتين والبرازيل وجنوب إفريقيا، فسيضطر المسلمون إلى الصيام لفترة أقصر قد تتراوح بين 11-12 ساعة يومياً.
تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع 8/16 يمكن تخفيفه إلى 10/14 كحد أقصى. فكلاهما كان له نفس الفوائد الصحية وبالتالي يمكن للكثير من الناس والذين يعيشون في بلدان مختلفة اتباع الصيام المتقطع الذي نطبقه في شهر رمضان. إن كانت ساعات الصوم أقل بقليل من 14 ساعة متواصلة فيمكنك زيادة ساعة أو أكثر من خلال تقديم موعد وجبة «السحور».
الترطيب عند اتباع الصيام المتقطع
كما قلنا سابقاً، الاختلاف الوحيد بين الصيام المتقطع وصيام رمضان هو عدم القدرة على شرب السوائل خلال ساعات الصيام في الشهر الفضيل، لذلك يتطلب منك ذلك مجهوداً إضافياً للتأكد من شرب كميات كافية خلال اليوم.
يحتاج الجسم إلى تناول ما لا يقل عن 30 مل من الماء لكل كيلوجرام من الوزن. فإن كان وزنك 70 كيلوجراماً مثلا ً فأنت بحاجة إلى ما لا يقل عن 2100 مل من السوائل في اليوم.
فوائد الصيام المتقطع
الفوائد الصحية لصوم رمضان والصيام المتقطع تعد مماثلة بشرط أن تكون ساعات الصيام لا تقل عن 14-16 ساعة متواصلة يومياً. فمن الفوائد الصحية التي أشارت إليها الأبحاث العلمية ما يلي:
- خفض مستويات الأنسولين في الجسم وزيادة هرمون النمو البشري؛ حيث تبدأ الخلايا أيضاً بالقيام بعمليات إصلاح خلوية مهمة.
- التقليل من تناول السعرات الحرارية مع زيادة التمثيل الغذائي بشكل طفيف وبالتالي يساعد على خسارة الوزن وخسارة الدهون في الجسم.
- التقليل من الضرر التأكسدي والالتهابات في الجسم مما يساعد على محاربة الشيخوخة والوقاية من تطور العديد من الأمراض.
- خفض مستويات ضغط الدم ومستويات الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية والسكر في الدم
- زيادة نمو الخلايا العصبية الجديدة وحماية الدماغ من التلف؛ بحيث تشير الدراسات إلى أن الصيام قد يحمي من الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر.