04 سبتمبر 2022

لا تجربه!.. تحذيرات من النظام الغذائي طويل الأمد

محرر باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

لا تجربه!.. تحذيرات من النظام الغذائي  طويل الأمد

ليس بالأمر السهل البحث عن نظام غذائي صحي يحقق الأهداف في الحصول على وزن مثالي وجسم قادر على مقاومة الأمراض، يكون خالياً من الأطعمة السكرية والمعالجة والأملاح والأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة والمقلية، إذ لا يمكن الحصول على نظام صحي من نوع طعام أو وجبة واحدة، إنما يترتب على ذلك تنوع الأطعمة وعلى وجبات متعددة خلال اليوم ولمدة زمنية محددة، وتحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة التي تمنح الجسم الطاقة اللازمة.

النظام الغذائي طويل الأمد.. يوسع محيط الخصر

لا تجربه!.. تحذيرات من النظام الغذائي  طويل الأمد

هذا ما أكدته دراسة دولية حديثة بقيادة علماء الأعصاب في جامعة جنوب إفريقيا وأستراليا والصين، التي أفادت بوجود صلة بين النظام الغذائي طويل الأمد الغني بالدهون، وتوسع محيط الخصر وضمور الدماغ، إذ ينتج عن هذا النظام الغذائي الإصابة بمرض السكري، والتدهور اللاحق في القدرات المعرفية، بما في ذلك زيادة القلق، والاكتئاب وتفاقم مرض الزهايمر.

وأوضحت التجارب السريرية أن الأشخاص المستمرين في هذه الأنظمة الغذائية يعانون ضعف الوظيفة الإدراكية بما فيها التفكير والشعور والحس والحدس، ويصبحون أكثر عرضة لزيادة الوزن بسبب ضعف التمثيل الغذائي الذي يسبب تغيرات في الدماغ.

وتربط الدراسة الجديدة مجموعة متزايدة من الأدلة بين السمنة المزمنة ومرض السكري ومرض الزهايمر، والرابط بينها نظام غذائي طويل الأمد يحتوي على الدهون، والتي أكدت أن السمنة والسكري يضعفان الجهاز العصبي المركزي، ويؤديان إلى تفاقم الاضطرابات النفسية والتدهور المعرفي.

وأجرى الباحثون تجارب سريرية على نظام غذائي عالي الدهون لمدة 30 أسبوعاً، وتمت مراقبة وزن الجسم ومستويات الجلوكوز للأشخاص الذين يتبعون هذا النوع من النظام، إلى جانب اختبارات مستويات الجلوكوز والأنسولين والخلل الإدراكي لوظائف الجسم.

واكتسب أفراد التجربة الذين تناولوا نظاماً غذائياً عالي الدهون وزنا كثيراً لا سيما في منطقة الخصر، وتطوّرت مقاومة الأنسولين لديهم مقارنة بتلك التي تغذت على نظام غذائي صحي متوازن محدد المدة والأطعمة المتسببة في مرض السكري.

لا تجربه!.. تحذيرات من النظام الغذائي  طويل الأمد

النظام الغذائي الصحي المتوازن يحارب الشيخوخة

قارنت الدراسة تأثير النظام الغذائي الصحي المتوازن في المدة والأطعمة التي يتضمنها مقابل الأدوية التي تعمل على مكافحة الشيخوخة في الخلايا وأن التغذية لها تأثير أقوى بكثير من جرعات الأدوية المضادة.

وأشارت الدراسة السريرية التي أجراها مركز تشارلز بيركنز في جامعة سيدني إلى أن تركيبة النظام الغذائي المتوازن يمكن أن تكون أقوى من الأدوية في الحفاظ على صحة الجسم عند المرضى الذين يعانون مثلاً السكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب.

وأظهر البحث، أن التغذية (بما في ذلك السعرات الحرارية الكلية وتوازن المغذيات الكبيرة) كان لها تأثير أكبر في الشيخوخة وصحة التمثيل الغذائي من ثلاثة عقاقير شائعة الاستخدام لعلاج مرض السكري وإبطاء الشيخوخة.

ويعتمد البحث على الدور الوقائي للنظام الغذائي والتركيبات المحددة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات ضد الشيخوخة والسمنة وأمراض القلب والضعف المناعي وخطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري من النوع 2.