17 أغسطس 2023

هل تعاني صعوبة تذكر الوجوه؟ ربما أنت مصاب بـ"عمى الوجوه"

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

هل تعاني صعوبة تذكر الوجوه؟ ربما أنت مصاب بـ"عمى الوجوه"

إنها حالة لا ينتبه إليها الكثيرون، فالبعض يحاول جاهداً تذكر وجوه الأشخاص الذين يلتقي بهم بشكل يبدو غريب للآخرين وربما حتى له، وتقول الإحصاءات أن نحو 5 في المئة من الناس يعانيها؛ بل حتى بعض المشاهير في العالم اعترفوا بها، منهم براد بيت والكوميدي ستيفن فراي.

ما هو عمى الوجوه؟

عمى التعرف إلى الوجوه هو اضطراب عصبي يتسم بعدم القدرة على التعرف إلى وجوه الناس، يعرف أيضاً باسم «عمى الوجوه»، وتعتمد شدة الحالة على درجة الضعف التي يعانيها الشخص، وهو اضطراب يجعلك غير قادر على التعرف إلى الوجوه التي رأيتها من قبل، بما في ذلك وجوه الأصدقاء والعائلة. يمكن أن يؤدي أيضاً إلى عدم قدرتك على تحديد هويتك في الصور أو المرآة، أو الشعور وكأنك أمام شخص غريب تماماً.

صحيح أن الكثير منا سيئ في تذكر الأسماء، لكن لا يزال بإمكاننا التعرف إلى زميل سابق أو شخصية مشهورة عندما تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة من جامعة هارفارد أن ما يصل إلى 5.42 في المئة من الناس يعانون مشكلة معاكسة؛ إذ قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة من التعرف إلى الوجه المألوف، بينما لا يتمكن الآخرون من التمييز بين الوجوه المجهولة، وفي الحالات الأكثر خطورة لا يستطيع المصابون تمييز الوجه على أنه مختلف عن شيء ما. والأكثر من ذلك أن هناك مرضى غير قادرين على التعرف إلى وجوههم.

براد بيت تحدث عن معاناته من هذا المرض
براد بيت تحدث عن معاناته من هذا المرض

ممثل هوليوود براد بيت والكوميدي ستيفن فراي ووزيرة الصحة البريطانية السابقة باتريشيا هيويت من بين أولئك الذين اعترفوا بأنهم يعانون عمى الوجوه.

في العام الماضي، عرض براد بيت تفاصيل تجربته مع هذه الحالة، معترفاً بأنه «لا أحد يصدقه» عندما تحدث عنها. وفي بريطانيا، قالت ممرضة الحضانة هانا ريد، التي تعاني أسوأ حالات عمى الوجه في المملكة المتحدة، إن «كل وجه يبدو متشابهاً» وهو بالنسبة لها مجرد «عينان وأنف وفم».

قد يتأقلم المصابون بهذا الاضطراب عن طريق استخدام طرق بديلة للتعرف إلى الأشخاص، مثل تذكر الطريقة التي يمشون بها أو تسريحة شعرهم أو صوتهم أو ملابسهم. ويعتقد بعض الباحثين بأن هذه الحالة ناتجة عن تشوهات أو تلف أو ضعف في منطقة بالدماغ يبدو أنها تنسق إدراك الوجه والذاكرة. كما يمكن أن ينتج عمى التعرف إلى الوجوه عن السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية أو بعض الأمراض التنكسية العصبية، لكن في بعض الحالات يكون موجوداً عند الولادة.

في حين أنه من الشائع بأن ما بين 2 و2.5 في المئة من سكان العالم يعانون شكلاً من أشكال عمى الوجوه، إلا أن الباحثين شرعوا في البحث في مدى انتشاره الحقيقي، وذلك من خلال دراسة جديدة نشرت في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

دراسة مثيرة للاهتمام لكشف عمى الوجوه

قام الباحثون باستقطاب 3341 فرداً ضمن ثلاثة استطلاعات مختلفة عبر الإنترنت، حيث طلبوا في الاستطلاع الأول وصف تجاربهم الخاصة في التعرف إلى الوجوه في حياتهم اليومية، بينما يمثل الاستطلاعان التاليان اختبارات موضوعية، بحثت في قدرتهم على تعلم التعرف إلى وجوه جديدة والتعرف إلى الوجوه الشهيرة على التوالي.

أظهرت النتائج أن 31 شخصاً لديهم شكل حاد من عمى التعرف إلى الوجوه، بينما كان لدى 72 شخصاً شكلاً خفيفاً، ما مجموعه 3 في المئة من المشاركين في الدراسة. ووجدوا أيضاً أن المشاركين الذين تمكنوا من التعرف إلى الوجوه بسهولة وأولئك الذين لم يتمكنوا من التعرف إليهم لم يكن من الممكن تمييزهم بوضوح. بدلاً من ذلك، تم تصنيف معظمهم في منطقة ما بين نطاق شدة الحالة وبداية ظهورها، بطريقة مشابهة لاضطرابات النمو الأخرى مثل التوحد ومرض الزهايمر.

ثم استخدم الباحثون معايير تشخيصية مختلفة لتقييم بعض المشاركين المصابين بعمى الوجوه. واعتماداً على مدى صرامة هذه الأعراض، حددوا المتأثرين بعمى التعرف إلى الوجوه بين 0.13 و5.42 في المئة من المجموعة.

ومن المثير للاهتمام، أنهم وجدوا أيضاً أن المعايير الأكثر صرامة لم تحدد دائماً الأفراد الأكثر ضعفاً في التعرف إلى الوجوه.

ونتيجة لذلك، خلصوا إلى أن العلماء الذين يبحثون في الاضطراب يجب أن يخففوا عتبة التشخيص، ويقسموا الأشخاص حسب الحالة «خفيفة» أو «شديدة».

هل تعاني صعوبة تذكر الوجوه؟ ربما أنت مصاب بـ"عمى الوجوه"

كيف تعرف أنك مصاب بعمى الوجوه؟

تختلف معايير التشخيص لعمى الوجوه، لكن باحثين من King's College London وضعوا استبياناً قصيراً للأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم به. ويكون ذلك بسؤال الناس عن بعض المواقف، مثل «غالباً ما أخطئ في هوية الأشخاص الذين قابلتهم من قبل معتقداً بأنهم غرباء» أو «أحياناً أجد صعوبة في متابعة الأفلام بسبب صعوبة التعرف إلى الشخصيات».
تتضمن الأسئلة الأخرى «عندما كنت في المدرسة، واجهت صعوبة في التعرف إلى زملائي في الفصل» أو «عندما يغير الناس تسريحة شعرهم، أو يرتدون القبعات، أجد صعوبة في التعرف إليهم».

يتم منح كل سؤال خمس نقاط، ليكون لدينا مجموع نقاط يصل إلى 100. يمكن استخدام النتيجة النهائية للمساعدة على تحديد شدة عمى الوجوه.

قم بإجراء الاختبار التالي لمعرفة النتيجة

تستفسر العبارات التالية عن قدراتك في التعرف إلى الوجوه.

لكل عنصر في هذا الاستبيان، حدد مدى موافقتك أو عدم موافقتك عن طريق اختيار الاستجابة المرقمة المناسبة، وفق مقياس من واحد إلى خمسة.. واحد يعني أنك توافق بشدة بينما خمسة يعني أنك لا توافق بشدة.

اقرأ كل عنصر بعناية قبل الرد وأجب بأمانة قدر الإمكان.

  1. قدرتي على التعرف إلى الوجوه أسوأ من معظم الناس.
  2. كان لدي دائماً ذاكرة سيئة للوجوه.
  3. أجد أنه من الأسهل بشكل ملحوظ التعرف إلى الأشخاص الذين لديهم ملامح وجه مميزة.
  4. غالباً ما أخطئ في أن الأشخاص الذين قابلتهم من قبل هم غرباء.
  5. عندما كنت في المدرسة كنت أجد صعوبة في التعرف إلى زملائي في الفصل.
  6. عندما يغير الناس تسريحة شعرهم، أو يرتدون قبعات، أجد صعوبة في التعرف إليهم.
  7. أحياناً يجب أن أحذر الأشخاص الجدد الذين ألتقي بهم من أنني «سيء في التعرف إلى الوجوه».
  8. أجد أنه من السهل تخيل الوجوه الفردية في ذهني.
  9. أنا أفضل من معظم الناس في وضع «الاسم على الوجه».
  10. من دون سماع أصوات الناس، أجد صعوبة في التعرف إليهم.
  11. دفعني القلق بشأن التعرف إلى الوجوه إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو المهنية.
  12. علي أن أبذل قصارى جهدي أكثر من الآخرين لحفظ الوجوه.
  13. أنا واثق جداً من قدرتي على التعرف إلى نفسي بالصور.
  14. أجد أحياناً صعوبة في متابعة الأفلام بسبب الصعوبات في التعرف إلى الشخصيات.
  15. أصدقائي وعائلتي يعتقدون بأنني سيء في التعرف إلى الوجوه أو لدي ذاكرة سيئة في التعرف إلى الوجوه.
  16. أشعر بأنني كثيراً ما أسيء للناس من خلال عدم التعرف إلى هويتهم.
  17. من السهل بالنسبة لي التعرف إلى الأفراد في المواقف التي تتطلب من الناس ارتداء ملابس متشابهة (مثل البدلات والزي الرسمي وملابس السباحة).
  18. أحياناً أخلط بين أفراد الأسرة في التجمعات العائلية.
  19. أجد أنه من السهل التعرف إلى المشاهير في صور «قبل أن يكونوا مشهورين»، حتى لو تغيروا بشكل كبير.
  20. من الصعب التعرف إلى الأشخاص المألوفين عندما أقابلهم خارج السياق (مثل مقابلة زميل في العمل بشكل غير متوقع أثناء التسوق).

النتيجة:

لكل سؤال، تحصل على نقطة واحدة من 1 إلى 5 (1 غير موافق بشدة و5 موافق بشدة).

يجب عكس النقاط في الأسئلة 8 و9 و13 و17 و19.. أي 5 = 1، 4 = 2، 3 = 3، 2 = 4، 1 = 5.

أجمع الردود المرقمة معاً لحساب درجة تتراوح بين 20 (لا تعاني من مشكلة التعرف إلى الوجوه) إلى 100 (ضعف شديد في التعرف إلى الوجوه).

 

مقالات ذات صلة