5 أمراض يمكن اكتشافها قبل سنوات من التشخيص.. ونصائح حول كيفية اكتشافها
محررة ومترجمة متعاونة
نسمع كثيراً عبارة التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح، إلا أن بعض الأمراض، مثل التهاب بطانة الرحم ومرض لايم، يمكن أن يستغرق اكتشافها سنوات، إن لم يكن عقوداً.
في بعض الأحيان، يكون سبب هذا التأخر في اكتشاف المرض نقص الوعي، ولكن في بعض الحالات الخطيرة يمكن أن تظهر أيضاً علامات قليلة جداً، أو يتم الخلط بينها وبين شيء آخر أو لا تظهر عنها أعراض لعدة أشهر.
ومع ذلك، وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوليدج لندن أن هناك أمراضاً، مثل مرض الباركنسون، يمكن اكتشافها قبل 10 سنوات مما هي عليه حالياً. فقد اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون مجموعة من الأمراض يحصلون على الرعاية الصحية، بما في ذلك رؤية طبيبهم، بشكل أكبر بكثير في السنوات التي تسبق تشخيصهم، مما يعني أن «نافذة التشخيص» لاكتشاف الحالات يمكن أن تكون أوسع مما يعتقد حالياً.
ما هي الأمراض التي يجب عليك مراقبتها؟ وكيف تحمي نفسك منها؟
1- مرض الشلل الرعاش (الباركنسون):
العلامات المبكرة: مشاكل التوازن والتنسيق، فقدان حاسة الشم، الإمساك، تغير في خط اليد.
اكتشاف الباركنسون
يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون الارتعاش (الاهتزاز اللاإرادي)، ولكن يمكن أن تظهر العديد من الأعراض الأخرى تدريجياً.
تؤثر الأعراض الحركية في الحركة، مما يسبب التيبس والبطء. وتشمل الأعراض غير الحركية، والتي يمكن أن تظهر قبل سنوات، الاكتئاب وقلة النوم.
يقول الأطباء إنه يمكن أن يستغرق مرض باركنسون سنوات ليتطور إلى درجة يكون له فيها تأثير حقيقي في الحياة اليومية، فقد يبدأ الشخص يواجه مشاكل في التوازن أو التنسيق، أو قد يفقد حاسة الشم أو تطرأ عليه تغيرات في المشي، حيث يميل إلى الأمام قليلاً أو يجر قدميه عند المشي. وآخرون يصبح لديهم تعابير وجه ثابتة (قناع) بسبب تغيرات في الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه.
تشمل الأعراض المبكرة أيضاً الإمساك بشيء ما، والكتابة اليدوية التي تصبح أصغر حجماً ويصعب قراءتها، ولكن نظراً لشيوع هذه الأعراض أحياناً بين عامة السكان، فقد لا يتم التعرف إليها على أنها حالة باركنسون.
كيف تحمي نفسك من الباركنسون؟
ارتشف الشاي الأخضر. فقد أظهرت الدراسات أن ذلك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون، وينطبق الشيء نفسه على التمارين الرياضية، لذا حاول ممارسة نشاط رياضي أو تمارين أو التمارين الرياضية المائية.
2- مرض العصبون الحركي
العلامات المبكرة: الإحساس بالوخز أو التموج تحت الجلد، «المؤشرات الحيوية» المعوية.
اكتشاف مرض العصبون الحركي
يؤثر مرض العصبون الحركي في الأعصاب الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، المسؤولة عن إخبار عضلاتك بكيفية التحرك.
تشمل الأعراض: ضعف العضلات والتشنجات والتقلصات وتيبس المفاصل والألم وصعوبات في التحدث والتنفس والبلع.
في البداية يميل الأشخاص إلى ملاحظة الضعف أو التيبس في الأطراف، مما يؤثر في القبضة أو يسبب التعثر. ويمكن أن تكون الأعراض المبكرة خفيفة ومختلطة مع أعراض العشرات من الحالات الأخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يشير الوخز إلى التعب أو التوتر أو العدوى الفيروسية.
ومع ذلك، وجدت جامعة أبردين أنه يمكن العثور على البروتينات التي يعتقد أنها تساهم في مرض العصبون الحركي، في الأمعاء قبل سنوات من ظهور الأعراض على المريض. قد يستغرق الاختبار الروتيني لهذه المؤشرات الحيوية بعض الوقت، ولكنه قد يساعد في التشخيص المبكر والحصول على العلاج.
كيف تحمي نفسك من مرض العصبون الحركي؟
تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين E ومضادات الأكسدة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض العصبون الحركي، لذا قم بزيادة تناولك للتوت والشوكولاتة الداكنة وبذور دوار الشمس واللوز والسبانخ والفلفل الأحمر والهليون والمانجو والأفوكادو.
3- التهاب بطانة الرحم
العلامات المبكرة: أعراض تشبه أعراض القولون العصبي، ودورة شهرية مؤلمة للغاية.
اكتشاف التهاب بطانة الرحم
يعاني ما يقدر بنحو 10% من النساء التهاب بطانة الرحم، عندما تظهر أنسجة الرحم في مكان آخر من الجسم، مما يسبب آلاماً شديدة أثناء الدورة الشهرية. على سبيل المثال، يقول الأطباء في المملكة المتحدة إن اكتشاف التهاب بطانة الرحم يستغرق حالياً حوالي ثماني سنوات للحصول على تشخيص صحيح. إذ تعتقد المرأة أن الألم المنهك الذي تعانيه هو مجرد ألم الدورة الشهرية.
تشمل الأعراض الألم عند التبول أو أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، والإسهال أو الإمساك، مما يعني أن العديد من النساء يتم تشخيص إصابتهن بالقولون العصبي بشكل خطأ.
كيف تحمين نفسك من التهاب بطانة الرحم؟
سبب التهاب بطانة الرحم غير معروف. اكتبي التفاصيل اليومية لأعراض الألم وأعرضيها على طبيبتك.
4- مرض لايم
العلامات المبكرة: أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
اكتشاف مرض لايم
يمكن أن تظهر الأعراض بعد 3 إلى 30 يوماً من التعرض للدغة حشرة القراد، ولكنها قد تستغرق أشهراً أو سنوات للظهور. وحتى في هذه الحالة، يمكن أن تكون الأعراض مربكة، خاصة إذا لم تدرك أنك تعرضت للدغ.
غالباً ما تكون العلامات الأولى على شكل حمى وصداع وتعب وألم الجسم وطفح جلدي يبدأ على شكل دائرة حول اللدغة.
إذا تم تشخيص المرض بسرعة، يمكن للأشخاص التعافي بشكل كامل باستخدام المضادات الحيوية، لكن البعض يعاني أعراضاً طويلة الأمد، مثل الإرهاق.
كيف تحمي نفسك من مرض لايم؟
ابحث عن طفح جلدي مميز، يسمى الحمامى المهاجرة، والذي يصيب حوالي 70% من الناس. عند المشي في المناطق الريفية، التزم بالمسارات وأدخل البنطلون في جواربك وتحقق من لدغات القراد عندما تصل إلى المنزل.
5- السرطان
العلامات المبكرة: في كثير من الأحيان.. لا شيء، ولكن من المهم أن تعرف ما هو «الطبيعي» بالنسبة لك.
اكتشاف السرطان
عادة ما تظهر أعراض السرطان عندما يكون الورم كبيراً بما يكفي للضغط على الأنسجة القريبة.
في بعض أنواع السرطان قد يستغرق هذا وقتاً أطول، على سبيل المثال يمكن للرجال أن يعيشوا لعقود من الزمن دون أن تظهر عليهم أعراض سرطان البروستاتا.
يمكن أن يؤدي الفحص الروتيني الذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية لسرطان الثدي والأمعاء وعنق الرحم إلى اكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض.
في بريطانيا يتم إرسال أدوات اختبار سرطان الأمعاء المنزلي كل عامين إلى البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و74 عاماً، ويتم حالياً توزيعها على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً.كما يمكن للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و49 عاماً إجراء اختبار المسحة كل ثلاث سنوات (كل خمس لمن تتراوح أعمارهن بين 50 و64 عاماً)، وهي المسحة التي يمكن أن تكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يسبب غالبية حالات سرطان عنق الرحم. ويتوفر فحص الثدي كل ثلاث سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عاماً.
كيف تحمي نفسك من السرطان؟
الحضور لإجراء الفحوص عند دعوتك. افحص جسمك بانتظام بحثاً عن أي كتل أو نتوءات أثناء الاستحمام، مع التركيز على الثديين، والخصيتين أيضاً للرجال، مع البحث عن أي تغييرات في الشامات. إذا كان هناك أي شيء غير عادي، يجب مراجعة الطبيب.