بعض الآباء الجدد يكونون مهووسين بكل جانب من جوانب نوم طفلهم، بما في ذلك ما يرتديه عند النوم. ولكن الأمر لا يتعلق بالحصول على أجمل بيجاما في خزانة الملابس فقط، بل يجب أن نكون حريصين على أن يحظى الطفل الصغير بدرجة حرارة مناسبة طوال الليل. إضافة إلى ذلك، فإن اختيار قطعة ملابس غير آمنة قد يزيد من خطر الاختناق.
إذا كنت تتساءلين ماذا يجب أن يرتدي طفلك أثناء نومه، سواء كان ذلك في الصيف، أو الشتاء، أو في أي وقت بينهما، نستعرض في ما يلي نصائح الخبراء التي عليك معرفتها كي تجعلي صغيرك ينام قرير العين طوال الليل.
نوعية ملابس وقت النوم لطفلك
عندما ينام الطفل، عليك التأكد من أن جسمه يحافظ على درجة حرارة مثالية. إذ يمكن أن تؤدي البيئة شديدة الحرارة إلى ارتفاع حرارة الجسم، وهو أمر خطر، بشكل خاص على الأطفال، لأنه مرتبط بمتلازمة موت الرضّع المفاجئ. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون البرودة الشديدة أيضاً خطرة، أو على الأقل غير مريحة.
مجرد الحكم على ما تشعرين به في الحضانة، أو غرفة النوم، ليس بالضرورة هو المؤشر الأفضل. القاعدة الأساسية الجيدة هي أن الأطفال يجب أن يرتدوا طبقة إضافية واحدة أكثر مما تشعرين أنت بالراحة عند ارتدائه في البيئة نفسها.
يؤكد الخبراء أن طبقة واحدة، أو طبقتين مناسبتين، تعمل بشكل جيد في معظم الحالات. وغالباً ما ينام الأطفال في لباس داخلي مع سروال نوم. وإذا كان منزلك بارداً، أضيفي طبقة إضافية. ويمكن أن تكون هذه الطبقة الإضافية عبارة عن بطانية في حالة التقميط، أو كيس نوم يمكن ارتداؤه، إذا كانت الغرفة شديدة البرودة.
ملابس نوم طفلك في الليالي الدافئة
في الليالي الدافئة، اختاري ملابس نوم خفيفة الوزن وجيدة التهوية لطفلك. وأحد الخيارات المقبولة أن تكون من القطن. يمكنك أيضاً اختيار قماط من القطن، أو الشاش لحديثي الولادة.
وعندما يكون الجو دافئاً في الخارج، عادة ما يجب أن يرتدي الطفل بيجامة قطنية طويلة، وكيس نوم، إذا كان الجو دافئاً حقاً. فكلما ارتفعت درجة الحرارة الإجمالية للملابس، أو القماش؛ كلما أصبح القماش أكثر دفئاً.
ولكن، على الرغم من درجة الحرارة الدافئة، عليك تجنب الملابس الفضفاضة للغاية، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، لأن الملابس الفضفاضة يمكن أن تغطي أنف طفلك وفمه، ما يؤثر في قدرته على التنفس.
ملابس نوم طفلك في الليالي الباردة
عندما يكون الجو بارداً، يمكن أن يحافظ كيس النوم، أو البطانية القابلة للارتداء على دفء طفلك. لا تضعي أبداً بطانيات فضفاضة في السرير مع طفلك، لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضّع المفاجئ، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. تجنبي أيضاً الأشياء الناعمة الأخرى مثل الملاحف، وأغطية المراتب والوسائد، والأغطية غير المجهزة، ودمى الحيوانات.
ويقترح الخبراء بيجامة طويلة، ربما مع قطعة واحدة تحتها. وبناء على درجة حرارة الغرفة، يمكنك وضعه في كيس نوم أثقل إذا كان الجو بارداً جداً. وفي الطقس شديد البرودة، يمكنك التفكير في إضافة بيجامة من الصوف، طالما أن طفلك لا يشعر بالحرارة الشديدة، على الرغم من أن الخبراء يوصون عموماً، بكيس نوم أثقل بدلاً من ذلك، فمن الأفضل ألا يتعرض الطفل للحرارة الزائدة، لذا بدلاً من طبقات متعددة، اختاري كيس نوم أكثر دفئاً بحيث تظل هناك بعض التهوية في بيجامته.
ويجب على الآباء أيضاً تجنّب إلباس أطفالهم قبّعات، أو قلنسوات لأسباب تتعلق بالسلامة، إذ لا ينبغي أن تغطي أي ملابس وجه الطفل، لأن ذلك قد يسبب الاختناق.
كيف تعرفين أن طفلك مرتاح أثناء نومه؟
من المهم ألا يتعرض الأطفال للحرارة الزائدة، أو البرودة الشديدة. لذلك يوصي الأطباء بفحص وجوههم بحثاً عن الاحمرار، وتحسّس درجة حرارة الجسم. فإذا شعروا بالبرد الشديد، أضيفي طبقة إضافية، وإذا شعروا بالحر الشديد، انزعي طبقة. ولا بأس أن ينام الطفل في لباس داخلي فقط إذا كان مرتاحاً.
لا ينبغي لك قياس درجة الحرارة على أيديهم وأقدامهم، فمن الطبيعي أن تكون أيدي الأطفال وأقدامهم باردة. بدلاً من ذلك، افحصي جذع الطفل، أو الجزء الخلفي من رقبته. إذا كان صدر الطفل أو رقبته باردين قليلاً، فهذه علامة على أن درجة الحرارة جيدة، ولا ينبغي أبداً أن تكون ساخنة جداً، أو متعرقة.
راقبي العلامات التالية التي تشير إلى أن طفلك قد يعاني ارتفاع درجة الحرارة:
- سخونة الجلد
- تعرّق الجسم
- تنفس أسرع
- انزعاج
- احمرار الجلد
- خدود متورّدة
- خمول أو كسل
- ضربات قلب سريعة
إقرأ أيضاً:
- 4 استراتيجيات تساعد الأطفال النشطين على النوم
- النوم غير المنتظم للرضيع يشير لاضطرابات لاحقة