07 فبراير 2024

الحمل يزيدك جمالاً وتألقاً.. حقيقة أم وهم؟

محررة ومترجمة متعاونة

الحمل يزيدك جمالاً وتألقاً.. حقيقة أم وهم؟

تنتشر، بين النساء خاصة، فكرة أن الحامل تزداد نضارة، ويشع وجهها بهاء وجمالاً أكثر من فترة ما قبل الحمل، فهل هذا الأمر صحيح، أم مجاملة، أم خيال؟ وإذا كان صحيحاً، فما هي الأسباب؟

تبدو فكرة «توهّج الحمل» كأنها أسطورة قديمة. إذ إن فكرة زيادة تألّق المرأة، بطريقة أو بأخرى، أثناء الحمل تبدو كأنها فكرة رائجة، ومتوارثة عن الأجداد في هذا العصر الذي يتسم بالمفاهيم العلمية المجردة.

لكن المظهر الأكثر إشراقاً أثناء الحمل يمكن أن يكون حقيقياً، مثل حقيقة أنها حامل، والجنين ينمو في بطنها، وهناك أسباب طبية واضحة وراء ذلك، نستعرضها في ما يأتي:

ما هو توهّج الحمل؟

خلال فترة الحمل، قد تجد بعض النساء أن خدودهنّ أصبحت أكثر وردية، وأن بشرتهن تبدو أكثر حيوية. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات الجسدية إلى ما يصفه الكثيرون بالمظهر «المتوهج».

وعادة ما يجد الناس أن هذا يحدث في الثلث الثاني من الحمل. لكن البعض يقول إن هذا يستمر طوال فترة الحمل.

ما الذي يسبب توهّج الحمل؟

عادة ما تركز تفسيرات توهج الحمل على استجابتين فسيولوجيتين للحمل:

  • تعزيز إنتاج الهرمونات: قد يؤدي ارتفاع الهرمونات أثناء الحمل إلى إنتاج المزيد من الزيوت في بشرتك، ما يجعلها تبدو أكثر لمعاناً. ومع ذلك، فإن المراجعات حول هذا التأثير الجانبي ليست كلها متوهجة، حيث يمكن أن يؤدي هذا الزيت الزائد أيضاً إلى ظهور حب الشباب.
  • زيادة تدفق الدم: يزداد حجم تدفق الدم عادة بنسبة 50% تقريباً، أثناء الحمل، لتلبية احتياجات جسمك وجنينك. يؤدي هذا الارتفاع إلى توسيع الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى ظهور خدود وردية.

هناك أيضاً اعتقاد قديم بأن السعادة المتعلقة بالحمل قد تضيف بريقاً معيناً إلى مظهرك. قد يكون هناك بعض الصحة لهذه النظرية، لكنها ليست صحيحة دائماً. حيث يقول الخبراء إن هناك بعض النساء «يتوهجن» ويُحببن حقاً الحمل، لكن ليس جميع النساء يستمتعن بالحمل، بسبب معاناتهن من أعراض الحمل، مثل الغثيان.

هل يشير توهّج الحمل إلى جنس الجنين؟

عادة ما يحب الجميع أن يخمّن ما إذا كان الجنين في بطن الحامل ذكراً، أو أنثى، أليس كذلك؟ حسناً، لقد قيل إن حالة التوهج لدى المرأة أثناء الحمل يمكن أن تكون علامة واضحة على جنس الجنين. إذ وفقاً للأسطورة المتناقلة في بعض الشعوب، فإن توهج الحمل يعني أنه سيكون لديك ذكر. أما الوجه المملوء بحب الشباب فيشير إلى ولادة أنثى، حيث يضيف البعض هنا أن الطفلة قد «سرقت» جمال أمها.

بالتأكيد، وكما نتوقع، هذه ليست نظرية أكيدة، ولا مضمونة، حيث يشير بعض الأطباء إلى أنه لا توجد تغييرات جسدية أثناء الحمل تشير إلى جنس الطفل.

هل يظهر توهّج الحمل على جميع النساء؟

على الرغم من أن توهج الحمل هو رد فعل جسدي طبيعي تماماً، إلا أنه ليس هناك ما يضمن أن كل امرأة ستحصل عليه، حيث يؤكد الأطباء أن الأجسام تستجيب بشكل مختلف للحمل، لذا، فكما أنه من الطبيعي تماماً تجربة توهج الحمل، فمن الطبيعي تماماً عدم رؤيته أيضاً.

الحمل يزيدك جمالاً وتألقاً.. حقيقة أم وهم؟

امتيازات «الجمال» الأخرى للحمل

البشرة المشعّة هي مجرد مثال واحد على ميزة «الجمال» المرتبطة بالحمل، ولكن هناك ميزات أخرى، من بينها:

  • أظافر أقوى: زيادة الهرمونات أثناء الحمل التي تزيد من إنتاج زيت بشرتك قد تجعل أظافرك أيضاً تنمو بشكل أسرع، وأقوى. لكن بعض يرين التأثير المعاكس، حيث تصبح أظافرهن أكثر ليونة وهشاشة.
  • شعر أكثر كثافة: قد ينمو شعرك لفترة أطول وأقوى، أثناء الحمل، ومرة أخرى، السبب يتعلق بإنتاج الهرمونات. غالباً ما تظل هذه الميزة الفاخرة موجودة لبضعة أشهر بعد الولادة.

كم من الوقت يستمر توهّج الحمل؟

الإجابة واضحة في السؤال. إذا حصلت على توهج الحمل، فتوقعي أن يختفي بعد وقت قصير من انتهاء الحمل. يقول الأطباء إنه بعد الولادة، عادة ما تعود بشرتك إلى حالتها التي كانت عليها قبل الحمل، بعد أن تعود الهرمونات إلى مستوياتها السابقة.