26 مايو 2024

ما علاقة أقارب الدرجة الأولى بخطر إصابتك بأمراض القلب التاجية؟

محررة في مجلة كل الأسرة

ما علاقة أقارب الدرجة الأولى بخطر إصابتك بأمراض القلب التاجية؟

دائماً ما تتهم ضغوطات الحياة، أو التقدم في العمر، بأنها السبب في إصابتنا بكثير من الأمراض المرتبطة بالقلب، من دون الانتباه لعامل مهم، وهو التاريخ المرضي للعائلة، الأمر الذي يفرض على الأشخاص ممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بأمراض قلبية، الالتفات إلى صحتهم العامة، وعدم التهاون في أي أعراض غير طبيعية تطرأ عليهم.

يحدثنا الدكتور ساتشين أوباديايا، إخصائي أمراض القلب في مستشفى أستر، المنخول، في الحوار التالي عن مشاكل القلب، وارتباطها سواء بالتاريخ المرضي للعائلة، أو بسلوكاتنا الخاطئة:

ما علاقة أقارب الدرجة الأولى بخطر إصابتك بأمراض القلب التاجية؟

ما أهمية استيعاب الشخص للتاريخ المرضي للعائلة وعلاقة ذلك بالقلب؟

هناك أمراض قلبية يمكن أن يكون لها استعداد وراثي، وبالتالي فإن معرفة التاريخ العائلي لأمراض القلب أمر مهم للتخطيط الجيد للفحص الوقائي، واتخاذ التدابير، إذا لزم الأمر، كما أن هناك زيادة إجمالية في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 3 مرات، عندما يكون أحد أقارب الدرجة الأولى مصاباً بأحد أمراض القلب التاجية، فإذا كانت الأم مصابة بأحد أمراض القلب التاجية فإن خطر ولادة الطفل مصاباً بمرض قلبي تاجي يراوح من 2.5% إلى 18%، بمتوسط خطر 6.7%، أما إذا كان الأب مصاباً بأحد أمراض القلب التاجية، فإن خطر ولادة طفل مصاب بأمراض القلب التاجية يتراوح من 1.5 في المئة إلى 3 في المئة.

هل يمكن ربط التاريخ العائلي بالتشوّهات الخلقية التي تصيب القلب؟

85 % إلى 90% من الحالات.. لا يوجد سبب محدد لاعتلال القلب، ويُعتقد عموماً أنه ناجم عن وراثة متعددة العوامل، أي تتشارك العديد من العوامل في الإصابة بأمراض القلب التاجية، وعادة ما تكون هذه العوامل وراثية، وبيئية، وقد ثبت أن بعض أمراض الأم والأدوية التي يتم تناولها لهذه الأمراض تؤثر في نمو القلب. على سبيل المثال، فإن النساء اللاتي يعانين نوبات قلبية مضطربة ويحتجن إلى تناول أدوية مضادة لهذه النوبات قد يكون لديهن خطر أكبر لإنجاب طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية، كما أن النساء المصابات بداء السكّري المعتمد على الأنسولين، أو مرض الذئبة، قد يكون لديهن خطر أكبر لإنجاب طفل يعاني عيوباً في القلب.

ما علاقة أقارب الدرجة الأولى بخطر إصابتك بأمراض القلب التاجية؟

ما هي الأعراض الأولية التي تشير إلى وجود مشكلة في القلب ويجب الانتباه إليها؟

يجب التحقق من:

  • تاريخ آلام الصدر
  • ضيق التنفس
  • خفقان القلب
  • التعرّق غير المبرر
  • التعب المفرط
  • أو أية أعراض غير عادية لم يعانِها المريض من قبل.

هناك بعض الممارسات اليومية التي قد تضر القلب، فما هي أخطرها؟

  • التدخين
  • تناول المشروبات الكحولية
  • قلّة النشاط البدني
  • نمط الحياة غير المستقر
  • الضغط النفسي الاجتماعي الذي يمكن أن يتسبب باعتلال القلب بشكل كبير.

الغذاء أهم عنصر في صحة الإنسان، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تضر القلب وتضعفه.. حدثنا عنها.

الأطعمة الغنية بالدهون، والملح، واللحوم الحمراء، مثل لحم الضأن ولحم البقر، والأطعمة المقلية، والإفراط في تناول المشروبات الباردة، وقلة تناول الفواكه والخضراوات، هي أيضاً عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

ما علاقة أقارب الدرجة الأولى بخطر إصابتك بأمراض القلب التاجية؟

هل هناك بالفعل أطعمة ومشروبات تزيد من معدل ضربات القلب؟

المشروبات الكحولية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والإفراط في تناول الجبن، والشوكولاتة، والأطعمة الحارة.

كيف يعرف الإنسان أن قلبه سليم؟

عندما لا توجد أعراض مثل: ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو خفقان القلب، أو التعب المفرط، أو التعرق أثناء الراحة، وأثناء المجهود من دون سبب، ربما يشير ذلك إلى أن القلب يتمتع بصحة جيدة، إلا أن الحصول على حالة القلب الدقيقة يكون بإجراء التقييم من قبل الطبيب المختص.

ما تأثير الأدوية المرتبطة بأمراض أخرى في صحة القلب بشكل عام؟

يمكن أن تؤثر أدوية الأورام، وتلك المستخدمة لعلاج الأمراض العقلية في صحة القلب، وفي النهاية لا ينبغي أن يتم استخدام الأدوية من دون استشارة، أو وصفة طبية.

بعض المكمّلات الغذائية يمكن أن تكون ضارّة بالأشخاص الأصحّاء

هناك من يبحث عن الصحة العامة بتناول المكملات الغذائية، فهل هناك خطر منها على القلب؟

لا توجد بيانات كافية تشير إلى أن الأشخاص الأصحاء يستفيدون من تناول مكملات معينة من الفيتامينات، أو المعادن، بما يزيد على الجرعة اليومية الموصى بها، وبعضها يمكن أن يكون ضارّاً بصحة القلب، والتوصية الدقيقة هي الحصول على التغذية المناسبة التي تحتوي على المعادن والفيتامينات، من خلال تناول الطعام بدلاً من المكملات الغذائية.

ما هي الأمراض المزمنة التي تصيب أوعية القلب وشرايينه؟

الأمراض يمكن أن تؤثر في القلب والشرايين، ارتفاع ضغط الدم، داء السكّري، فرط شحميات الدم، أمراض الكلى، الأمراض الالتهابية المزمنة.

ما أهم النصائح التي تقدمها لمريض القلب؟

  • كن على اتصال مع طبيب القلب الخاص بك، بشكل منتظم، لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على الوصفات الطبية.
  • تجنّب الإفراط في تناول الأطعمة المقلية وتناول الملح الزائد.
  • تجنّب اللحوم الحمراء مثل لحم الضأن والبقر.
  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات.
  • تجنّب النمط الخامل في الحياة.
  • المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً ولمدة 5 أيام في الأسبوع.
  • مراقبة وزنك، وضغط الدم، ومستويات السكّر، ومستويات الكوليسترول في الدم.
  • عِش الحياة باعتدال وتناول الطعام بحكمة من دون إفراط.