بعد تصريح عارضة الأزياء كريسي تيجن.. ماذا تعرف عن مرض السكري نوع1 لدى الأطفال؟

كشفت عارضة الأزياء كريسي تيجن على حسابها على إنستجرام عن إصابة ابنها مايلز 6 أعوام، بمرض السكري من النوع الأول، ووفقا لتيجن، تم تشخيص مايلز بالمرض عن طريق الصدفة، عندما كان في المستشفى بسبب مرض آخر.

واتجهت تيجن، 38 عاماً، إلى إنستجرام لشكر متابعيها على التواصل معها بعد أن لاحظوا أن مايلز يرتدي ما يبدو أنه جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر، وهو جهاز يرتديه عادةً مرضى السكري من النوع الأول.

وكتبت تيجن «لاحظ الكثير منكم شيئاً خاصاً بعض الشيء في صورة نشرتها قبل بضعة أيام، لونا ومايلز وأنا نحتفل بسيمون وفريق الولايات المتحدة الأمريكية، رفع مايلز ذراعه، وتواصل الكثير منكم لقول أجمل الكلمات وأكثرها روعة التي شهدتها على الإطلاق على هذه المنصة..

لقد لاحظتم جهاز مراقبة مرض السكري من النوع الأول الخاص به وقدمتم الكثير من الحب والتشجيع بكل طريقة ممكنة، لقد كنت، وما أزال، منبهرة بلطف هذا المجتمع».

كما كشفت تيجن أن تشخيص مايلز جاء بعد أن كان في المستشفى مصاباً بـ«حالة رهيبة من الشيغيلا، وهي عدوى معوية تسببها بكتيريا في الطعام أو الماء» والتي من المحتمل أنه التقطها من المخيم الذي كان فيه.

وتابعت: «كان الأطباء يعرفون شيئاً آخر غير طبيعي بشأن فحوصات الدم الخاصة به، لقد تعلمت منذ ذلك الحين أن هذه هي الطريقة التي ينتهي بها المطاف بتشخيص إصابة العديد من الأطفال الصغار بالسكري النوع الأول، عند الذهاب إلى المستشفى لشيء مختلف تماماً ثم العثور على التشخيص بالصدفة».

قالت تيجن: إن ابنها خضع لاختبارات إضافية «الليلة الماضية، أعطيناه أول حقنة من الأنسولين وها نحن ذا!..عالم مختلف وجديد بالنسبة لنا ونحن بالتأكيد نتعلم الكثير على الفور».

السكري نوع 1 لدى الأطفال

أثارت قصة تيجن الكثير من الأسئلة حول مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال، وكذلك كيفية اكتشاف الحالة عند الأطفال.

ما هو مرض السكري من النوع 1؟

مرض السكري من النوع الأول هو مرض لا ينتج فيه البنكرياس الأنسولين أو ينتج القليل جداً منه، والأنسولين هو هرمون يساعد سكر الدم على دخول الخلايا في الجسم، حيث يتم استخدامه لإنتاج الطاقة.

عندما يفتقر شخص ما إلى الأنسولين، يتراكم سكر الدم في مجرى الدم فيسبب أعراضاً أو مضاعفات صحية، كان يُطلق على مرض السكري من النوع الأول اسم سكري الأطفال لأنه غالباً ما يتطور في مرحلة الطفولة..

إنه أقل شيوعاً من مرض السكري من النوع الثاني، حيث يعاني حوالي 5 إلى 10% من مرضى السكري من مرض السكري من النوع الأول.

الأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع 1

يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:

• التبول بشكل متكرر
• الشعور بالعطش الشديد
• الشعور بالجوع الشديد، على الرغم من تناول الطعام
• التعب الشديد
• عدم وضوح الرؤية
• التئام الجروح والكدمات ببطء
• فقدان الوزن، على الرغم من تناول المزيد من الطعام

ويبين الخبراء أن الأطفال المصابين قد يعانون أيضاً من تقلبات المزاج والتهيج، وقد تكون رائحة أنفاسهم برائحة الفواكه، وفي كثير من الأحيان، تبدأ هذه الأعراض تدريجياً على مدار أسابيع وأشهر، ولكنها تصل بعد ذلك إلى نقطة حرجة تؤدي إلى اشتداد المرض، التقيؤ الشديد والضيق والجفاف".

كيف يتم اكتشاف مرض السكري من النوع 1 عند الأطفال؟

من الشائع بين الناس أن اكتشاف مرض السكري من النوع الأول يحدث عن طريق الصدفة عند الأطفال من خلال الاختبارات الطبية، بيد أن الأطباء يؤكدون أن هذا ليس هو الحال دائماً، وفي معظم الظروف..

يتم التوصل إلى التشخيص بعد ملاحظة التدهور التدريجي لأعراض مرض السكري، ونادراً ما يتم إجراء اختبارات الدم الروتينية عند الأطفال الأصحاء. إذ عادةً ما يتم إجراء اختبار الدم لتقييم مشكلة معينة، وليس لأغراض روتينية مثلما يحدث عادة عند البالغين.

ولكن أعراض مرض السكري من النوع الأول قد تكون ناجمة عن مرض آخر وليس مرض السكري تماماً وهذا يعني أننا يجب إجراء المزيد من الفحوصات المختبرية على المرضى، وفي مثل هذا النوع من المواقف، قد يكتشف الأطباء أن المريض الذي يتلقى العلاج من شيء آخر يعاني من هذه الحالة.

ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه ليست ممارسة قياسية للأطفال الذين لا يعانون من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، إذ أن هذه الاختبارات باهظة الثمن، ولا يمكن الوصول إليها دائماً، وتحتاج أحياناً إلى مختبرات متخصصة لإجرائها.

أما بالنسبة لـ «فترة شهر العسل»، فهذه عادةً فترة زمنية لا تزال فيها أجسام الأطفال تنتج ما يكفي من الأنسولين للعيش، وعادةً ما يكون التحكم في سكر الدم خلال «فترة شهر العسل» أسهل ولا يحتاج هؤلاء المرضى دائماً إلى الكثير من الأنسولين الإضافي..

إنهم يحتاجون إلى مراقبة دقيقة لأن طول «فترة شهر العسل» يمكن أن يختلف من شخص لآخر.. يمكن أن تستمر لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

كيف تساعد طفلك على التعامل مع أعراض مرض السكري من النوع 1؟

إذا كان طفلك يُظهر علامات مرض السكري من النوع الأول، فمن المهم الاتصال بطبيبه على الفور لإجراء الاختبار.

يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري غير المعالج أن يصابوا بحالة خطيرة ومهددة للحياة تُعرف باسم «الحماض الكيتوني السكري»، والتي قد تتطلب دخول المستشفى.

غالباً ما يتضمن اختبار مرض السكري من النوع الأول اختبارات الدم لقياس مستويات السكر في الدم، جنباً إلى جنب مع اختبار الكيتونات (الأحماض التي يصنعها الجسم عندما يستخدم الدهون بدلاً من الجلوكوز للحصول على الطاقة) في البول أو الدم.

إذا تم تشخيص طفلك بمرض السكري من النوع الأول، فسيوصي طبيبه على الأغلب بخطة علاج متخصصة، والتي تتضمن عادةً ما يلي:

• مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم بمساعدة جهاز قياس الجلوكوز و/أو جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر.
• العلاج بالأنسولين عن طريق الحقن أو مضخة الأنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم.
• إدارة النظام الغذائي لتطوير خطة وجبات متوازنة تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم.
• النشاط البدني المنتظم للمساعدة في الحفاظ على مستويات صحية من السكر في الدم.
• تثقيف الطفل والأسرة حول إدارة مرض السكري وتقديم الدعم النفسي للمساعدة في التعامل مع الحالة.

ويؤكد المختصون على ضرورة الإدارة الفعالة لمرض السكري من النوع الأول عند الأطفال من خلال اتباع نهجٍ شاملٍ يتضمن الرعاية الطبية وتعديلات نمط الحياة والدعم المستمر من المتخصصين في الرعاية الصحية وأفراد الأسرة.

كما أنهم يشيرون إلى أن المرض يمكن إدارته بسهولة، وإن كان مرضاً لمدى الحياة، فالأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول قادرون عادةً على عيش حياة كاملة وصحية من خلال إدارتهم الجيدة للمرض.