مرض هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو)، هو مرض مناعي ذاتي يتلف الغدة الدرقية، يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو السبب الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية (الغدة الدرقية غير النشطة)، يمكن علاجه بالأدوية، ولكن إذا تُرك دون علاج ربما يسبب مشاكل في الحمل وأثناء الحمل.
ما هو مرض هاشيموتو؟
مرض هاشيموتو هو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الغدة الدرقية، وأطلق عليه هذا الاسم بعد اكتشافه من قبل الطبيب الياباني هاكارو هاشيموتو (1881-1934) في جامعة كيوشو.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في قاعدة رقبتك، تصنع هرمونات تتحكم في العديد من الأنشطة في جسمك، بما في ذلك سرعة ضربات قلبك وسرعة حرق السعرات الحرارية.
عندما يصاب الشخص بمرض هاشيموتو، يصنع الجهاز المناعي أجساماً مضادة تهاجم الغدة الدرقية، فيؤدي هذا إلى تلف الغدة الدرقية وبالتالي لا تصنع ما يكفي من الهرمونات، غالباً ما يسبب مرض هاشيموتو قصور الغدة الدرقية الذي يمكن أن يؤدي -عندما يكون شديداً- إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، فيعاني المريض من زيادة الوزن والتعب وأعراض أخرى.
من يصاب بمرض هاشيموتو؟
يصيب مرض هاشيموتو النساء أكثر من الرجال، يمكن أن يحدث لدى المراهقين والشابات، ولكنه يظهر غالباً بين سن 40 و60 عاماً، والأمر المهم الآخر هنا هو أنه غالباً ما يكون مرض هاشيموتو وراثياً.
يكون خطر الإصابة بمرض هاشيموتو أعلى إذا كنت تعاني من مرض مناعي ذاتي آخر، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الاضطرابات الهضمية، أو مرض السكري من النوع الأول، أو فقر الدم الخبيث (فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين (ب 12)، أو الذئبة.
ما هي أعراض مرض هاشيموتو؟
قد تظل لسنوات لا تعاني من أي أعراض لمرض هاشيموتو، غالباً ما تكون العلامة الأولى هي تضخم الغدة الدرقية، والذي يظهر على شكل تورم مقدمة رقبتك، قد تشعر به في حلقك، أو قد يجعل من الصعب البلع، لكن معظم الناس لا يعانون من أي أعراض، ونادراً ما يسبب تضخم الغدة الدرقية الألم.
تعاني بعض النساء المصابات بمرض هاشيموتو من مشاكل في الحمل، ويؤدي مرض هاشيموتو غالباً إلى قصور الغدة الدرقية الذي تشمل أعراضه الشعور بالتعب، والبرد، بينما لا يشعر به الآخرون، والإمساك، وزيادة الوزن، وفترة حيض أثقل من المعتاد.
ما سبب مرض هاشيموتو؟
لا يعرف الباحثون على وجه التحديد ما الذي يسبب مرض هاشيموتو.
يكون خطر إصابتك أعلى إذا:
كيف يؤثر مرض هاشيموتو على النساء؟
كما أسلفنا، النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض هاشيموتو، ويؤثر في النساء بشكل مختلف عن الرجال، تحدث معظم مشاكل مرض هاشيموتو عندما تصاب النساء بقصور الغدة الدرقية.
يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية:
كيف يتم تشخيص مرض هاشيموتو؟
إذا كنت تعاني من أعراض قصور الغدة الدرقية، فسيقوم طبيبك بإجراء فحص وطلب إجراء اختبار واحد أو أكثر..
تشمل الاختبارات المستخدمة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية ومرض هاشيموتو ما يلي:
ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يتم علاج قصور الغدة الدرقية الناجم عن مرض هاشيموتو؟
إذا تُرِك قصور الغدة الدرقية الناتج عن مرض هاشيموتو دون علاج، فقد يسبب مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك:
في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي قصور الغدة الدرقية الشديد، والذي يُسمى الوذمة المخاطية، إلى:
كيف يؤثر مرض هاشيموتو على الحمل؟
قد يؤدي قصور الغدة الدرقية غير المعالج أو المعالج بشكل سيئ إلى مشاكل أثناء الحمل، مثل:
كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة لطفلك، مثل:
كيف يتم علاج مرض هاشيموتو؟
يتم علاج مرض هاشيموتو بجرعة يومية من الليفوثيروكسين، وهو نفس الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، وربما تحتاج إلى تناول أقراص هرمون الغدة الدرقية لبقية حياتك.
قد تضطر إلى زيارة طبيبك عدة مرات لاختبار مستوى هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) في جسمك، يعمل هرمون الغدة الدرقية ببطء شديد في الجسم، لذلك قد يستغرق الأمر عدة أشهر بعد بدء العلاج حتى تختفي الأعراض.
عادة ما تظل نفس جرعة العلاج تعمل لسنوات عديدة، ولكن مستويات TSH قد تتغير أحياناً، وخاصة أثناء الحمل، إذا كنت تعانين من مرض في القلب، أو إذا كنت تتناولين علاجاً هرمونياً لانقطاع الطمث، قد يحتاج طبيبك إلى تعديل جرعتك.
كيف يتم علاج قصور الغدة الدرقية الناتج عن مرض هاشيموتو أثناء الحمل؟
أثناء الحمل، قد تحتاجين إلى رؤية كل من طبيب أمراض النساء والتوليد وطبيب الغدد الصماء، وهو الطبيب الذي يعالج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هرمونية.
من المهم تناول ليفوثيروكسين، وهو الدواء المستخدم لعلاج مرض هاشيموتو، أثناء الحمل، ولكن قد تحتاجين إلى جرعة أعلى من المعتاد لدعم نمو طفلك الذي لم يولد بعد، من المرجح أن يتحقق طبيبك من مستويات هرمون الغدة الدرقية لديك كل ستة إلى ثمانية أسابيع أثناء الحمل، بعد أن تضعين طفلك، من المتوقع أن تعودي إلى الجرعة التي كنت تتناولينها قبل الحمل.
هل يمكنك إرضاع طفلك رضاعة طبيعية إذا كنت تتناولين دواءً لعلاج مرض هاشيموتو؟
نعم، تمر كميات صغيرة من الليفوثيروكسين (دواء قصور الغدة الدرقية) عبر حليب الثدي، لكنها لن تسبب مشاكل لطفلك.