إذا كنتِ حاملاً فربما تكونين قلقة بشأن مخاطر الإجهاض، وهي الحالة التي يتم فيها فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين. في معظم الأحيان يحدث هذا لأسباب خارجة عن الإرادة، وغالباً ما يكون من الصعب تحديد سبب بعينه..
في التالي بعض الأسباب الشائعة التي منها ما هو مكتسب ويمكنك تجنبه لتقليل احتمالات خسارة الحمل:
1- مشكلة في الجنين
عندما يحدث الإجهاض في أول 12 أسبوعاً يكون السبب في معظم الحالات ناجماً عن مشكلة في صبغيات (كروموسومات) الجنين.
تحتوي الصبغيات على الجينات التي تحدد السمات الخاصة بالطفل مثل لون الشعر والعينين، ولا يمكن له أن ينمو بشكل طبيعي في حالة كانت غير طبيعية أو تالفة، فلا يكون هنالك تطور للجنين، وربما تصبح لديه تشوهات.
مع تقدمك في العمر، خاصة بعد سن 35، يزداد خطر إصابتك بمشكلات في الصبغيات وتكونين عرضة لفقدان الحمل بشكل عام، ومن الجيد أن في العادة لا تحدث حالات الإجهاض بسبب مشاكل الصبغيات مرة أخرى في حالات الحمل المستقبلية.
2- مرض الأم
غالباً ما ينتج فقدان الحمل عن مشكلة تتعلق بصحة الأم، مثل:
- العدوى، مثل الفيروس المضخم للخلايا أو الحصبة الألمانية.
- الأمراض طويلة الأمد التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل جيد، كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الغدة الدرقية والذئبة واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
- مشاكل في الرحم أو عنق الرحم، كالأورام الليفية أو شكل الرحم غير الطبيعي أو عنق الرحم الذي ينفتح ويتسع مبكراً للغاية ويُسمى قصور عنق الرحم.
- الالتهابات المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان والزهري وفيروس نقص المناعة البشرية.
- مشاكل تخثر الدم التي تسد الأوعية الدموية وتقلل وصول كمية كافية من الدم إلى المشيمة.
3- أسلوب الحياة
عاداتك اليومية يمكن أن تزيد من خطر فقدان الحمل.. فيما يلي بعض العادات التي تشكل خطورة على نمو الطفل:
- التدخين: أظهرت بعض الدراسات تهديده للحمل حتى لو كان المدخن هو الأب فقط. بالإضافة إلى التدخين السلبي.
بعض المواد الموجودة في بيئتك في المنزل أو في العمل قد تعرض حملك للخطر، فالتعرض لبعض المواد الكيميائية في الحياة اليومية يشكل خطراً كبيراً، وتشمل:
- الرصاص: في مواسير المياه القديمة.
- الزئبق: المنبعث من موازين الحرارة المكسورة أو المصابيح الفلورية.
- المذيبات: مثل مخففات الطلاء ومزيلات الشحوم ومزيلات البقع والورنيش.
- المبيدات: مبيدات قتل الحشرات أو القوارض.
- علب حفظ الطعام: وجدت بعض الدراسات أن بعض المواد المستخدمة في صناعة علب حفظ الأطعمة تؤثر سلباً في الجنين أحياناً حتى وإن مر الحمل بسلام وقد تتسبب في مشاكل ذهنية له.
4- أدوية وأطعمة
يمكن للعديد من الأدوية الموصوفة أو المتوفرة من دون وصفة طبية أن تزيد من فرص الإجهاض وفقدان الحمل، منها العقاقير المستخدمة لعلاج القرحة الهضمية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأمراض الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب، وأيضاً الأدوية غير الستيرويدية المضادة للألم والالتهابات.
يمكن أيضاً أن تؤدي عدة أنواع من التسمم الغذائي أثناء الحمل إلى زيادة خطر التعرض للإجهاض أو فقدان الحمل، من ذلك:
- الأطعمة الملوثة بالليستريات التي توجد عادةً في الأجبان الطرية غير المبسترة، والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيداً.
- الأطعمة الملوثة بالسالمونيلا التي أكثر ما تكون في البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً
- اللحوم النيئة المصابة: والتي قد تؤدي إلى الإصابة بداء المقوسات الذي ينتج في الغالب بسبب تناول اللحوم النيئة المصابة.
*يمكن لبعض أمراض التسمم الغذائي، بما في ذلك داء الليستريات وداء المقوسات، أن تصيب الجنين حتى لو لم تكن لديك أعراض.
طرق الوقاية من الإجهاض
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع الإجهاض أو فقدان الحمل، يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في ضمان حمل صحي:
- القيام بإجراء فحص ما قبل الحمل.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب حتى يتمكن من التدخل منذ وقت مبكر في منع أي مشاكل وعلاجها مبكراً.
- الاهتمام بالمشكلات الصحية.
- كبح عادات نمط الحياة الخطرة كالإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكافيين.
- الحد من العوامل البيئية الضارة كالاحتراز في استخدام المبيدات الحشرية داخل المنزل والتقليل من التعرض للأبخرة والدخون والمواد الكيميائية بصورة عامة.
- تناول الفيتامينات اليومية وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة والتأكد من طهيها جيدا.
اقرأ أيضًا: صدمة خطيرة للأم.. خطوات التعافي من الآثار النفسية لفقدان الجنين