24 أكتوبر 2024

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

محررة ومترجمة متعاونة

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

اضطراب الأكل، مصطلح يطلق على مجموعة واسعة من الحالات، بما في ذلك فقدان الشهية، والشره المرضي، واضطراب الشراهة في الأكل، ولكن هناك نسبة أكبر بكثير من الأشخاص (5-20%) الذين يعانون أعراضاً لا تلبي المعايير الكاملة لنمط الأكل المضطرب.. فما هي تحديات التشخيص والعلاج؟

على سبيل المثال، قد يتقيأ البعض في بعض الأحيان ولكن ليس بالقدر الكافي للإشارة إلى الشره المرضي، ومثل اضطرابات الأكل الكاملة، يمكن أن تؤدي هذه الحالات، التي تقل عن الحد، إلى شعور الشخص بضيق شديد ما يؤثر على صحته عموماً ونوعية حياته اليومية.

وبغض النظر عن النوع، فإن اضطرابات الأكل تؤدي إلى مجموعة متنوعة من التحديات عندما يتعلق الأمر بالتشخيص والعلاج، غالباً ما يكون التعرف إلى المشكلة هي الخطوة الأولى الأصعب والأكثر أهمية، وهنا نستعرض معاً بعض الأفكار الحيوية حول كيفية تحديد معاناة شخص ما من اضطراب الأكل وما يمكن فعله لمواجهة هذا التحدي.

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

مفاهيم شائعة خاطئة عن اضطراب الأكل

أحد أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً حول اضطراب الأكل هو أنه مرض يصيب النساء الشابات، والحقيقة هي أن اضطراب الأكل يمكن أن يؤثر على أي جنس أو عرق أو عمر، في الواقع يشكل الرجال 25% من حالات اضطراب الأكل، ولأن الأطباء غالباً ما يتجاهلون هذا الاحتمال، فقد يواجه الرجال تأخيراً في العلاج ويتم تسجيلهم في برامج علاجية عادة ما تركز على النساء.

هناك مفهوم خاطئ آخر وهو أن الأفراد الذين يعانون من نقص الوزن فقط يمكن تشخيصهم باضطراب الأكل، والحقيقة هي أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم >25 (لديهم وزن زائد) أو مؤشر كتلة الجسم <30 (لديهم سمنة) يمكن أن يصابوا أيضاً باضطراب الأكل وعواقبه الصحية ونمط الحياة المرتبطة به، لذلك يجب فحص جميع المرضى بحثاً عن اضطراب الأكل، وليس فقط أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض.

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

العلامات الجسدية والعاطفية لاضطراب الأكل

في ما يلي بعض العلامات الجسدية الأكثر شيوعاً لاضطراب الأكل:

  • تقلبات كبيرة في الوزن.
  • شكاوى وألم في المعدة.
  • تغيرات في عادات الأمعاء.
  • تغيرات في انتظام الدورة الشهرية، بما في ذلك توقفها أو غيابها.
  • الشعور بالدوار والضعف و/أو التعب.
  • الإغماء.
  • تغيرات في الجلد والشعر (مثل الجفاف والتقصف).
  • مشاكل الأسنان المرتبطة بالأحماض، بما في ذلك تسوس الأسنان وتآكل مينا الأسنان (بسبب الشره المرضي).

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

وتتضمن العلامات العاطفية لاضطراب الأكل ما يلي:

  • الانشغال بالوزن والطعام والنظام الغذائي والسعرات الحرارية والكربوهيدرات إلى الحد الذي يصبح فيه تناول الطعام وإدارة الوزن مصدر قلق أساسي على حساب الأنشطة الأخرى.
  • الانشغال بصورة الجسم وحجم الجسم/شكله وجزء معين من الجسم و/أو الرقم الموجود على الميزان.
  • الحد بشكل كبير من قائمة الأطعمة من خلال تقييد تناول فئات كاملة من الطعام والتفكير فقط في عدد قليل جداً من الأطعمة الآمنة للأكل.
  • أداء طقوس طعام محددة.
  • الانسحاب من أنشطة الأكل الاجتماعية.

ما هي العلامات التحذيرية لاضطرابات الأكل؟ وما الذي يجب فعله؟

ما يجب وما لا يجب فعله عند اكتشاف اضطراب الأكل

إذا لاحظت بعض العلامات التحذيرية لديك أو لدى أحد أحبائك، ففكر في التوصيات التالية:

افعل شيئاً سريعاً

التدخل المبكر مرتبط بأفضل النتائج، بمجرد أن يصبح اضطراب الأكل راسخاً في حياة الشخص اليومية، يصبح من الصعب جداً معالجته، في الواقع قد ينكر المريض أن حالته تسبب مشاكل على الإطلاق، وغالباً ما يرفض مرضى الشره المرضي أو فقدان الشهية الاعتراف بأنهم بحاجة إلى المساعدة.

لا تدع الخوف الشديد من زيادة الوزن يمنعك

يخشى معظم الأشخاص المصابين بفقدان الشهية من أن الحصول على العلاج يعني أنه يتعين عليهم البدء في تناول الطعام بشكل طبيعي، ما سيؤدي إلى زيادة الوزن ومجموعة متنوعة من العواقب الرهيبة المتصورة من قبلهم، ويشير الخبراء إلى أن الدماغ الجائع غالباً ما يشجع على إدامة هذا النوع من التفكير غير العقلاني.

لا تتجاهل المشكلة وتأمل أن تختفي

يعتبر اضطراب الأكل موضوعاً مخيفاً ومزعجاً بالنسبة لمعظم الناس، ولكن هذا لا ينبغي أن يجعلك تتجاهل الأعراض الخطيرة باعتبارها مرحلة مؤقتة وستمر، هذه الاستراتيجية لا تنجح ويمكن أن تؤخر العلاج الفعال.

لا تستسلم

افعل كل ما بوسعك لتشجيع أي شخص يعاني من اضطراب الأكل المحتمل على طلب المساعدة المهنية، تابع المواعيد وكذلك المعالم المرتبطة بالعلاج والتعافي.

استراتيجيات العلاج الفعال لاضطراب الأكل

استشر الطبيب لإجراء تقييم أو ليحيلك إلى أخصائي مناسب، هناك مجموعة متنوعة من المتخصصين، بما في ذلك طب المراهقين، الذين تم تدريبهم بشكل خاص لتشخيص وعلاج اضطراب الأكل، إن محاولة معالجته بمفردك غالباً ما تكون صعبة وغير فعالة.

ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الحصول على دعم الأسرة منذ البداية يأتي بنتائج أفضل للمرضى الذين يعانون من اضطراب الأكل، تعتبر العلاجات القائمة على رعاية الأسرة الأكثر فعالية في علاج المراهقين والشباب، ومع ذلك فإن إشراك نظام الدعم هذا مفيد جداً للمرضى في أي عمر.

فهم الصورة الكبيرة لاضطراب الأكل على المدى الطويل

التشخيص والعلاج المبكرين يزيدان من فرص الحصول على نتائج إيجابية على المدى الطويل..

وفي ما يلي نظرة على الإحصائيات التي تكشف عن نتائج التعافي لثلاثة اضطرابات شائعة في الأكل:

  • فقدان الشهية: بمجرد تطور فقدان الشهية، يتعافى حوالي نصف المرضى تماماً، ويستمر حوالي 25% في المعاناة من الانتكاس والتعافي. وبالنسبة لـ25% المتبقية من المرضى، يصبح فقدان الشهية حالة مزمنة. ومن بين جميع الاضطرابات النفسية، فإن فقدان الشهية لديه أعلى معدل وفيات في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، حيث تحدث حالة وفاة واحدة من كل 5 محاولات انتحار.
  • اضطراب الشراهة في تناول الطعام: من بين جميع أنواع اضطرابات الأكل، فإن الشراهة في تناول الطعام لها أفضل النتائج على المدى الطويل، في الواقع يحصل حوالي 70% من المرضى على نتائج جيدة على المدى الطويل.
  • الشره المرضي: عندما يتعلق الأمر بالشره المرضي، يتعافى تماماً حوالي نصف المرضى، بينما يعاني حوالي 30% من التعافي الجزئي، ويعاني حوالي 10% من مرضى الشره المرضي من نتائج سيئة على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً: كيف تمنع نفسك عن الأكل في وقت متأخر من الليل؟.. إليك نصائح الخبراء