يبقى «يوم الحب» بما يحمله من معاني الفرصة المناسبة للكثيرين للتعبير عن مشاعرهم، يحيون فيها علاقاتهم التي أصابها الجمود بسبب تراكمات الحياة ورتابتها والانشغال بالعمل والملل، ويصلون فيها ما انقطع ليكون التحدي الأكبر في اختيار الطريقة المناسبة.. وبين الكلمة الطيبة والرسائل والهدايا والسهرات الشاعرية يبقى الوصول لقلوب المحبين رهناً بمدى صدق المشاعر وعمق العلاقات وجديتها.
«كل الأسرة» استطلعت آراء العامة لتتعرف إلى الطرق التي يفضلونها للتعبير من خلالها عن مشاعرهم لأحبائهم وأسرهم وأصدقائهم، ومدى وقعها في نفوسهم:
أفضل رسائل الحب لأنها تعبر عن المشاعر
اعتاد حمدي عناني، متزوج، الاحتفال بيوم الحب في كل عام، لكن الاحتفال في هذا العام مختلف بالنسبة له، يقول «سيكون الاحتفال بيوم الحب ذكرى جميلة ومختلفة لأني وللمرة الأولى سأحتفي بهذه المناسبة بصحبة زوجتي ولم يمضِ على زواجنا سوى 7 أشهر»، يشير «أفضل رسائل الحب لأنها تعبر عن المشاعر في الوقت الذي تفضل زوجتي أن تعبر لي عن مشاعرها برسم لوحة شخصية أو أخرى تعبر عن قوة علاقتنا والتي أجدها من أفضل الهدايا».
يكشف عناني «دائماً ما أعترف بمشاعر الحب لزوجتي وهذا اليوم سيكون مميزاً لعلاقتنا لأننا سنعترف لبعضنا بعواطفنا ونقضي أوقاتاً سعيدة نخلق منها ذكرى جديدة تبقى في ذاكرتنا على مدى الأيام القادمة»، وعن الهدية يتحدث «بالتأكيد سيكون هناك هدايا، لا يوجد شخص لا يفرح بالحصول على واحدة لكنني في حيرة من أمري ماذا يمكن أن أختار !! أن تعيش مع شخص في بيت واحد وحياة واحدة يكون الاختيار أصعب لأنه بالتأكيد سيكون متوقعاً نوع الهدية لذلك يجب أن تبذل جهداً أكبر في البحث عن شيء لا يمكن له أن يتوقعه».
الكلمة الطيبة بالنسبة لي أفضل هدية وبشكل خاص عندما تكون صادقة
تعتبر هبة محمد عيد، متزوجة، التعبير عن مشاعر الحب بأي طريقة مهماً في توطيد العلاقة مع الطرف الآخر، يشيع أجواء الانسجام والتواصل وإن كان بنسبة قليلة، يمكن أن يكون بالكلام ويمكن أن يكون بشيء مادي سواء وردة أو هدية، توضح هبة «عن نفسي أفضل أن يعبر لي زوجي عن مشاعره بالكلام، الكلمة الطيبة بالنسبة لي أفضل هدية وبشكل خاص عندما تكون صادقة، نابعة من القلب بعيدة عن المجاملة».
هبة، التي لم يمضِ على زواجها شهران، تخطط للاحتفال مع زوجها بيوم الحب وتحرص على أن يكون يوم الحب مميزاً، كما اعتادت أن تحتفل به في السابق مع والدها «سأجهز له مائدة فيها كل ما تطيب له نفسه، اعتدت أن أحتفل بهذه المناسبة مع والدي الذي اعتاد في ما مضى أن يحضر لي الهدايا ويكتب لي الرسائل وأنا بدوري أدخل المطبخ لأعد له طبقاً تعبيراً عن مشاعر الحب التي لم أجد طريقة أفضل لأعبر له عنها».
يمكن أن تقدم الهدية في أي يوم كتعبير عن الحب لكنها أصبحت ضرورة وشرطاً أساسياً من شروط هذا اليوم
بينما يرى عبد الحفيظ جمال، متزوج، أن مشاعر الحب لا يمكن حصرها في ساعة أو يوم، فمن يحب يمكن أن يعبر عن مشاعره في كل وقت ومكان، يبين «لا يمكن أن يكون التخطيط لسهرة رومانسية الهدف الأساسي كتعبير عن الحب لكنها يمكن أن تدعم الفكرة وتحفز المشاعر التي من المهم أن تكون متبادلة ليحافظ الطرفان على العلاقة».
يتحدث عن الهدية كقيمة ووسيلة ناجحة ومناسبة لإثبات صدق المشاعر «يمكن أن تقدم الهدية في أي يوم كتعبير عن الحب لكنها أصبحت ضرورة وشرطاً أساسياً من شروط هذا اليوم وإن كنت قد أهديتها قبل يوم واحد من المناسبة صار لزاماً أن أقدم الثانية»، يؤكد عبد الحفيظ أهمية التعبير عن المشاعر في مختلف العلاقات «مشاعر الصداقة تختلف عن مشاعر الزوجين التي تتخللها الرومانسية والتي من المهم أن تقترن بصفات كالوفاء والصدق والإخلاص، التي إن لم تلازم الحب لا يمكن للعلاقة أن تستمر»، يكشف «أحرص على الاحتفال بيوم الحب، وأتبادل وزوجتي الهدايا وإن كانت الهدية رمزية فهي كافية لإيصال مشاعرنا الإيجابية».
في يوم الحب أعبر عن مشاعري وأول شخص الوالدة ومن ثم عائلتي وأصدقائي وزميلاتي في العمل وكل شخص تربطني به علاقة طيبة