يهتم كثير من الآباء والأمهات بتنشئة أبنائهم وفق أنماط سوية قائمة على اكتساب المهارات والخبرات الحياتية، التي تعينهم على اقتحام العالم الخارجي وهم على أرض صلبة، إلا أن البعض يفتقد لبوصلة التربية السليمة، وهي إشكالية تنتبه إليها بعض مؤسسات الدولة في محاولة لتصحيح المسار، فنحو بناء أسرة متماسكة ومجتمع متلاحم أطلقت إدارة التنمية الأسرية وفروعه، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، البرنامج التدريبي "همسات نفسية لحياة مستقرة".
ما هي الأخطاء المؤثرة نفسيا في استقرار الأبناء؟
تسلط الدكتورة لولوة الجاسر الضوء على بعض الأخطاء المؤثرة نفسيا في استقرار الأبناء:
- التسلط وفرض الوالدين رأيهما على الابن وعدم تلبية حاجاته ورغباته.
- السخرية منه كلما جاء بسلوك غير مرغوب فيه.
- التحقير والتقليل من شأنه في بعض المواقف.
- التدليل والتجاوز عن العقاب لأي سلوك خاطئ يقوم به.
- التفرقة بين الأبناء والإهمال وعدم الإنصات لمشاكلهم.
- التذبذب وعدم استقرار الوالدين على أسلوب واحد في الثواب والعقاب.
خطوات تجنب الأخطاء المؤثرة في استقرار الأسرة
تحدد الدكتورة لولوة الجاسر، استشاري ومعالج نفسي،كيفية تجنب بعض الأخطاء المؤثرة نفسياً في استقرار الأسرة وتماسكها:
- حجم التواصل وأساليبه بين الزوجين ووجود الحوار البناء القائم على احترام رأي الآخر.
- قيام كل طرف بمسؤولياته على النحو الذي يتوقعه شريك حياته.
- مساندته في القيام بتلك المسؤوليات وتهيئة الظروف المناسبة لذلك، ومسايرته والتعاطف معه بالقول والفعل وتقدير موقفه وظروفه.
- السعي إلى تلاقي الأهداف وأساليب التفكير المشتركة وكذلك الاهتمامات الأسرية الواحدة، والتحلي بمهارة الإقناع.
كيف يبني الزوجان أسرة ناجحة؟
كما تشير الدكتورة لولوة الجاسر إلى عوامل نجاح الأسرة:
- وجود الإرادة الذاتية لدى المرأة لطاعة زوجها وقبول قوامته ورئاسته للأسرة.
- وجود الإرادة الذاتية لدى الرجل لحماية زوجته والمحافظة عليها.
- أن يكون لدى الشريكين القدرة على معرفة المزايا والإيجابيات الموجودة لدى بعضهما وتعزيزها بما يصب في مصلحة الجميع.
- الخلاف موجود وسوء الفهم قد يحدث بين الزوجين، لكن المهم أن تكون هناك مساحة للتوافق يقفان عليها لكي يصلا إلى الاستقرار النسبي في حياتهما.
طرق التعبير عن المشاعر بين الزوجين
تقدم الدكتورة لولوة الجاسر وصفة للتعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية:
- أنصح دائماً الزوجين وخاصة المرأة بالتخفيف من بعض التراكمات المشاعرية من خلال الكتابة التعبيرية والإفصاح عما يجول بالعقل عن طريق الكتابة، وهو تدريب يسلط فيه الإنسان الضوء على الأمور التي تزعجه فيتجنبها، وكذلك عندما يرى مصادر السعادة يركز عليها، وكل ذلك يسهم في تحقيق الثبات الانفعالي والاتزان النفسي.