23 ديسمبر 2021

حصريًا.. مبدع العطور لدى"جيرلان": المرأة العربية تحترم العطر و تقدره

محررة الموضة والجمال

حصريًا.. مبدع العطور لدى
Thierry WASSER

في أمسية رائعة في دبي احتفلت دار "جيرلان" بسبعة عشر إبداعاً عطرياً من مجموعة "لار ايه لا ماتيير" L’ART & LA MATIRE , و التي تمثل قطعاً فنية رائعة تم تصورها وإبداعها بحرفية دقيقة مستوحاة من الفن، مصقولة ومعززة بأرقى المكونات المستخدمة في صناعة العطور، و ها هو "تييري واسر"مبدع العطور الرئيسي لدى "جيرلان "يخبرنا حصرياً عن أسرار عطوره الرائعة و رحلته الممتدة في هذا العالم الخلاب ..

ما الذي تقدمه لك دبي، وماذا يعني لك إطلاق المجموعة الجديدة هنا على وجه الخصوص؟

القدوم إلى دبي حيث الناس يتمتعون بمثل هذا الحب والمعرفة والاحترام للعطور، فإن إطلاق هذه المجموعة بالنسبة لي له تأثير قوي وعاطفي جدًا.

ماذا تمثل لك مجموعة عطور "لار ايه لا ماتيير" L’ART & LA MATIERE ؟

أنا شخصياً أعتقد أن هذه المجموعة هي مجموعة حميمة، مما يسمح لنا بالعمل مع منتجين صغار محددين للغاية للحصول على مواد خام استثنائية، عالية الجودة، ومميزة للغاية. بالنسبة لي تمثل هذه المجموعة ما هي عليه. إنها مجموعة نادرة وحصرية.

حصريًا.. مبدع العطور لدى

ما المكونات الأكثر أهمية والنادرة والأكثر خصوصية التي كنت بحاجة إليها لإبداع هذه المجموعة؟

تتميز العطور في هذه المجموعة بأسلوب يعبر بوضوح عن شعور عميق تجاه مادة خام معينة. تعكس هذه المجموعة الاقتران المميز بين العزم والتصميم مع النوتات العطرية الفريدة. إنه الاصطدام بين العاطفة والمادة الخام المنفردة الذي يمثل مصدر إلهام كبير بالنسبة لي.
المواد الخام في هذه المجموعة تشبه تمامًا المكونات الموجودة في جميع إبداعاتنا من حيث الجودة العالية للأنواع. ومع ذلك، فإن هذه المجموعة تتميز بمكونات نادرة معينة لا تبرزها جيرلان في كثير من الأحيان مثل الجلد والنيرولي والغاردينيا.

ما العطر الذي يعتبر تحديًا بالنسبة لك؟

إنجاز بعض العمليات في الوقت المحدد قد تتفاوت وتكون أسهل من غيرها أحياناً، ولا بد لي من الاعتراف. لكنني لن أقول تحدياً، أود أن أقول في بعض الأحيان يكون المرء عالقًا وقد يصاب بالإحباط، لكن يحدث أمر ما يجعلك تتغلب على هذا الإحباط بسرعة كبيرة من خلال العثور على الإجابة الصحيحة. يتعلق تصميم العطر بإيجاد توازن. إنها تجارة الصبر والأناة. عليك أن تكون صبوراً جداً لهذا لا يمكنني تسمية العطر الذي كان يمثل تحديًا بالنسبة لي.

تطوّر زجاجة العطر. كيف تنظر الى هذا التغيير وصلته بالعطر نفسه؟

لطالما كانت زجاجات العطور الخاصة بنا أحد الأسباب التي تجعل من جامعي العطور شغوفين جداً في كل ما يتعلق بإبداعات دار جيرلان وليس من استثناء هنا. إنها إعادة تفسير حديثة لتصميم "فلاكون كاريه " أو الزجاجة المربعة الخاصة بنا من أواخر القرن التاسع عشر، والتي تمّ ابتكارها في الأصل خصيصاً للعطور الحصرية بالبلاط الإمبراطوري الروسي.

حصريًا.. مبدع العطور لدى

ما هو عطرك المفضل والعزيز على قلبك ولماذا؟

العطر المثالي للرجال بالنسبة لي يتمثل في رائحة عطر "آبي روج" ؛ وهو العطر الذي أضعه بالفعل، لقد بدأت في استعماله وأنا في سن 13. وكان لهذا العطر تأثيراً كبيراً عليّ، إذ كان في رأيي يعكس صورة رجل بالغ. هكذا أصبحت رجلاً وأنا في الـ 13 من عمري! لقد كان رفيقًا رائعًا لي طوال حياتي؛ إنه عطري الجالب للحظ.

كيف ترى الرابط بين عالم العطور والفن، ولا سيما ضمن عالم "جيرلان " الراقي؟

فضوليون بطبيعتهم، كان مبدعو العطور لدى الدار على قدر كبير من العِلم والمعرفة وكانوا يستوحون من الفن على الدوام، فالثقافة هي نواة كل شيء. الاختيار الاستثنائي للمواد الخام، أتخيل وأعتقد أن هذا كله كان بمثابة السر لديمومة وتعزيز الإبداع والارتقاء.

كيف تعرف أنك قد وصلت إلى النتيجة المرجوة في كل عطر تبتكره وأنك راضٍ عنه تمامًا؟

حتى ولو أن ابتكار عطر ما قد بدأ من شيء مقتضب، فإن فكرة ابتكار رائحة عطرية جديدة قد تستغرق سنوات ... في البداية، نفكر في الرائحة العطرية بنغمات مختلفة، وباختبارها جميعًا معًا يمكننا أن نقرر تغيير المزيج والصيغة للعثور على عطر جديد، إنها الطريقة لابتكار الرائحة المثالية. لكن هذا قد يستغرق وقتًا طويلاً ... هذا يشبه مقطعاً موسيقياً حيث يقوم الملحن بضبطه وتصحيحه مرارًا وتكرارًا حتى يتوصل الى الانسجام المثالي الذي كان يبحث عنه منذ البداية.

ما الذي يميّز المرأة العربية عن غيرها ؟

يتمتع الناس في الشرق الأوسط بعلاقة عميقة وقوية مع العطور من خلال ثقافتهم وتاريخهم. الذهاب إلى الشرق الأوسط بالنسبة لي هو المكان الأمثل لأن الجميع هناك يحب ما أقوم به، الجميع من محبي العطور. هذا ما يفرقهم عن الآخرين في العالم.