يمكن لاستهلاك كميات أقل من المياه أن يتسبب بظهور علامات الجفاف حتى على أنواع البشرة الدهنية. وقد تظهر لدى البعض تلك الخطوط الرفيعة أو التجاعيد التي لا يمكن ملاحظتها في العادة، في حين يضاعف التعب الآثار الجانبية المتمثلة في جفاف البشرة وشحوبها. ولكن يمكن تجاوز أي من هذه التأثيرات السلبية مع بعض التخطيط الوقائي.
يعرفنا خبراء "سلفولوجي" إلى كيف تتأثر بشرتنا بقلة شرب المياه خلال شهر رمضان وكيف نتجنب ذلك أو نقلل من آثاره:
كيف يمكن أن تتغير بشرتنا خلال شهر رمضان؟
عندما يتغير روتيننا هذا خلال شهر رمضان، فإن العلامة الأساسية على تأثر بشرتنا هي الجفاف. حتى مع استهلاك الماء بعد غروب الشمس، فإن ضيق الوقت يجعل من الصعب الحصول على ترطيب منتظم. كما لا يساعد إذا كنتم تقطنون في بلاد يتسم طقسها بارتفاع الحرارة (أو إذا جاء شهر رمضان خلال فصل الصيف)؛ حيث لا يمكنكم تعويض نقص الماء خلال اليوم.
وبالطبع، يحتاج الجسم إلى الماء لأكثر بكثير من فقط مظهر البشرة. عندما يدرك جسمنا أنه يحصل على ترطيب أقل من العادة، فهو يمنح الأولوية للماء الذي يملكه بالفعل للوظائف التي يعتبرها أكثر أهمية- وتقع بشرتنا نسبياً في أسفل القائمة.
ما علامات جفاف البشرة؟
يتجلى الجفاف عادة على شكل بشرة متعبة وباهتة المظهر تفتقر إلى الجاذبية المعتادة. ولكن من الممكن أن تكون أيضاً أكثر تعقيداً قليلاً. بدون ماء كافٍ، لا يعمل حاجز البشرة بشكل فعّال كما ينبغي له، مما يزيد من فرص الحساسية والالتهابات وظهور البثور والتهيج، إضافة إلى أنه يترك بشرتنا عرضة لضرر الشمس.
إضافة إلى المزيد من الآثار الجانبية المحتملة إلى القائمة، يمكن للبشرة أن تبدو رقيقة وأكثر ضعفاً، مما يزيد من مظهر الخطوط الرفيعة والتجاعيد. ويمكن أن يكون لساعات النوم الأقل والتغير في ساعات النوم خلال السحور تأثيراً مشابهاً.
تتقلب مستويات الهرمونات، بما يحفز الالتهابات وتكسير الكولاجين الذي يمنح البشرة مرونتها.
كيف يمكن حماية البشرة وإنقاذها؟
يستغرق رمضان شهراً من الوقت، لكن قد يبدو تأثر بشرتنا أطول من ذلك. الشيء الجيد، أنه من الممكن تجنب - أو تخفيف - الآثار الجانبية جميعها مع بعض من التحضيرات الذكية الخاصة ببشرتنا.
المرطب اليومي
إن تحديد- واستخدام- المرطب المناسب لكم قبل فترة من الزمن سينقذكم من المتاعب لاحقاً. يمكنكم الالتزام بأمصال ترطيب تحتوي على مكونات مثل الجليسيرين وموسين الحلزون وحمض الهيالورونيك وحمض اللبنيك.
من خلال الحصول على روتين يقوم على تقنية الشطيرة (والتي تتضمن وضع طبقات خفيفة، ووضع مستحضرات الترطيب أسفل مستحضرات تحفظها بسماكة أكبر).
الميزوثيرابي
إن الخليط بين الفيتامينات والمعادن الموجودة في الميزوثيرابي يجعل هذا العلاج مثالياً لتحضيرات شهر رمضان. حيث يتم تخصيصه بشكل كامل لاحتياجات كل شخص، تُستخدم حقن صغيرة متعددة لملء مجدداً المستويات الموجودة منها فعلياً في البشرة.
ستحتاجون من 4 إلى 6 جلسات- عادة يكون التباعد فيما بينها أسبوعياً- للحصول على الفوائد الكاملة.
أياً كان، إذا لم يكن لديكم الوقت لدورة كاملة من العلاج قبل بدء رمضان، فقد تبدؤون غالباً في ملاحظة بعض التحسينات بعد جلستين أو ثلاثة.
بروفايلو
تنبع جميع ادعاءات هذا العلاج عن الشهرة من قدراته على الترطيب؛ حيث يعمل حمض الهيالورونيك الصافي الذي يتم حقنه في الوجه كإسفنجة لامتصاص الماء، مما يساعد البشرة على الامتصاص والاحتفاظ بالترطيب الموجود فعلياً بأجسامنا.
لذلك إذا انخفض استهلاك الماء، تقل احتمالات تطوير علامات الجفاف الواضحة. ولأقصى ترطيب خلال هذا الشهر، ستحتاجون إلى جلستين منفصلتين خلال الشهر.
العلاج بالضوء LED
يبدو أمراً مستحيلاً لشيء بسيط مثل الضوء على تحويل بشرتنا، لكن يستحق العلاج بضوء LED أكثر من سمعته كمنقذ لمعظم المخاوف والاهتمامات. بحسب اللون، يمكنه القيام بكل شيء بدءاً من القضاء على البكتيريا إلى تقليل الاحمرار.
وعندما يأتي الأمر إلى شهر رمضان، فإن أفضل خيار مناسب هو الضوء الأحمر. حيث يقوي حاجز البشرة لتجنب خسارة الماء. يمكن فقط لجلسة واحدة أن تحدث فرقاً ملحوظاً، ولكن قد تحتاجون إلى 8 جلسات بالمجمل.
التقشير الكيميائي
في المتوسط، يتطلب الأمر 28 يوماً لتوليد خلايا بشرة جديدة. أياً كان، دوران الخلايا هذا أقل بصورة كبيرة عندما تكون البشرة مصابة بالجفاف أو متعبة. هذا ما يعطي البشر ة مظهراً باهتاً.
ولكن حتى جلسة واحدة من التقشير الكيميائي يمكن أن تحدث فرقاً ملحوظاً. يقوم الحمض (ويختلف نوعه، ولكن اللبنيك مثالي لتحضيرات بشرتكم لشهر رمضان حيث إنه يساعد أيضاً على الترطيب) على إذابة الطبقة العليا من البشرة لاستبدالها مع خلايا جديدة تحتها. وهذا يترك البشرة تبدو بمظهر أكثر انتعاشاً وأكثر تجدداً- وحتى أنها تساعد على تشجيع نمو خلايا جديدة خلال شهر رمضان.