لطالما حافظت مصممة الأزياء اللبنانية ندوى الأعور على خط خاص تميز بالفخامة والأناقة، لأنها ترى المرأة في هذا الإطار الذي يُبرز أنوثتها، علماً بأن تصاميمها لم تخل من «شعطات جنون» في بعض الأحيان، ولكنه لم يتخط يوماً الخطوط الحمر.
معها كان لنا لقاء تزامناً مع إطلاق مجموعتها الجديدة من فساتين السهرة التي حملت عنوان femininity، فسألناها:
لماذا اخترت هذا العنوان ؟
أردت في هذه المجموعة أن أوجه رسالة إلى المرأة نفسها التي استلهمت منها وحي التصاميم، وأن أقول لها في زمن عزّت فيه الأناقة، وأصبحت المرأة فيه مثل الرجل، عودي إلى أنوثتك، عودي إلى أناقتك، في وقت بات فيه كثير من المصممين العالميين يبالغون في التصاميم الغريبة العجيبة التي لا تشبه المرأة في شيء في بعص الأحيان.
كم اعتمدت على خطوط الموضة العريضة؟
لا بُد من الأخذ بعين الاعتبار هذه الخطوط للانطلاق منها، بحيث لا يتم التغريد خارج السرب، ومن ثم تأتي أفكارنا ورسوماتنا التي تعبّر عن رؤيتنا الخاصة التي تُميز توقيع كل مصمم.
العمل الفني/الفكري لا يعتمد على قواعد ثابتة، بل على ومضات فنية تلمع في رأسنا
تسعين وراء خلق الأفكار أم أنها تأتي بانسيابية وتلقائية؟
لا حدود للأفكار التي تولد أحياناً فجأة وبدون أي حساب، إما من مشهد نعيشه، أو منظر طبيعي، أو حلم يُراودنا، وأحياناً نبحث عن فكرة معينة ربما تكون برأسنا ولكنها تحتاج للحظات تأمل نحاول أن نعيشها لاستخراجها من رأسنا، فالعمل الفني/الفكري لا يعتمد على قواعد ثابتة، بل على ومضات فنية تلمع في رأسنا في لحظات معينة.
هل من الضروري أن يُتقن المصمم الخياطة؟
هناك من يعتمد على الخياطين لتنفيذ التصاميم، ولكني أُفضّل أن يكون المصمم مُلماً بهذه الحرفة لأن هناك تفاصيل يجب أن ينفذها بيده.
ماذا تغير فيك بعد سنوات من الخبرة؟
لا شك بأن الخبرة في مسيرتي المهنية والسوق أضافت لي الكثير، وجعلتني أتحدى نفسي في كل مجموعة أُقدمها، بالإضافة لاختبار كل الأذواق التي خبرتها، واكتسبت ثقة أكبر وصبراً أطول.
كنت تتأملين الوصول إلى العالمية؟
كل إنسان يحلم بالنجاح والوصول إلى أماكن متقدمة فيه، وأنا حلمت ولا أزال، فالأحلام لا بُدّ وأن تتحقق وإن تأخرت. في أي حال، الإنترنت اليوم قصّر المسافات وجعل العالم قرية صغيرة.
تحرصين على استعمال أقمشة معينة للهوت كوتور؟
نحن نعمل على تصنيع الأقمشة لنتفرّد بتصاميم مختلفة.
هل تصلح المجموعات التي تُقدّم على «البوديوم» لأي امرأة؟
ما يُميّز عملنا أن مجموعاتنا التي تُعرض على «البوديوم» صالحة للمرأة في كل مناسباتها، لأنها تصاميم غير مُبالغ بها وليست خارجة عن المألوف، وهي متنوعة بحيث تُناسب أذواقاً مختلفة.
ما أكثر ما يميز تصاميمك؟
الخياطة الراقية التي نهتم بتفاصيلها، والأقمشة التي نهتم بحياكتها.
كثير من الفنانات ارتدين من تصاميمك، ما الفرق بين تصاميم المرأة العادية وتلك الخاصة بالفنانات؟
الأناقة بنظري مقصد كل امرأة سواء كانت فنانة أم امرأة عادية، ويبقى الفرق بوجود الفنانات تحت الأضواء مما يُساعد بانتشار تصاميمنا، مما يعني أن المرأة تقصدنا ونحن نقصد الفنانة.
كان لديك هدف لتوسيع دائرة عملك ليشمل كل مستلزمات أناقة المرأة من أحذية وجزادين وأكسسوارات؟
هذا صحيح، والموضوع لا يزال قيد الدرس، ولكن للأسف في لبنان حرمونا من تحقيق أحلامنا في ظل الأوضاع الحالية.