06 يونيو 2023

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

محررة في مجلة كل الأسرة

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

الاستدامة والشمولية والتنوع في صناعة الأزياء، أسلوب جديد أصبح متبعاً لدى المصممين الشباب في دراستهم وتطبيقهم العملي، فقد قدم طلبة جامعة MIDDLESEX دبي عرض أزياء خاصاً بحفل التخرج، احتفالاً بالإبداع والموهبة والابتكار والأصالة، عكس ما تعلموه في MDX ICON Studio التي تعزز الطرق المستدامة لتدريس تصميم الأزياء، باستخدام مواد ذات مصادر ومواد صديقة للبيئة وتقنيات الإنتاج.

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

حاورنا الطالبة عائشة منحة، والطالب عبدالرحمن زين الدين من جامعة ميدلسكس – دبي، حول التصاميم التي تمكنا من إعادة ابتكار التراث الإماراتي من خلالها، بطريقة عصرية ومستدامة:

حرصت عائشة على خلق مفهوم جديد في عالم الأزياء من خلال إعادة ابتكار الثقافة والتراث في التصميم، "أنا سعيدة وممتنة للغاية لأن الضيوف في عرض الأيقونة 2023، أبدوا رد فعل إيجابي للغاية حول عملي، حيث كانت استجاباتهم إيجابية لمفهومي وتصميماتي وموسيقاي ولمساتي النهائية وكذلك النسج اليدوي التقليدي الذي تضمنته تصميماتي كتقنية للتلاعب بالنسيج. فقد نجحت في إعادة ابتكار الثقافة والتراث من خلال تصميماتي، وهو التأثير الذي أضفته لصناعة الأزياء. وأطمح في المستقبل لخلق تصميمات مبتكرة يرغب الناس في شرائها وارتدائها. فأنا أحب صنع الملابس والنماذج الأولية لتصنيعها، وحلمي الأكبر هو بدء علامة الأزياء الخاصة بي وتلبية رغبات الموضة الشخصية لعملائي".

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

الهندسة المعمارية في دبي ألهمتها التصاميم

تسترسل عائشة حديثها عن مصادر الإلهام في أعمالها، "اكتسبت مدينة دبي شهرتها الواسعة بسبب هندستها المعمارية المتقدمة والتكنولوجيا والابتكار، فقد ألهمتني المنازل الإماراتية التقليدية ومزجها الفريد مع الأنماط التاريخية التي تمثل جمعاً بين الأداء الوظيفي والتصميم الفريد، مما يجعل المجموعة تحمل مزيجاً ثقافياً من الأشكال والحرف التقليدية المختلفة. فقد حرصت على الدمج بين أفكاري وعرض النتائج الخمسة اللاحقة، فمصدر إلهامي الأكبر كمصممة أزياء هو العناصر الطبيعية وأنسجتها الترابية، حيث إنني أركز في الغالب على الأداء الوظيفي والأناقة والتصميمات البسيطة، التي عن شعوري تجاه الإلهام، أي التركيز على البساطة ذات البناء المعقد".

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

غربلة الأفكار المعقدة والميل للبساطة

وحول التحديات التي واجهت عائشة في عمل الإبداعي، تبين "من أكبر التحديات غربلة الأفكار العديدة التي كانت لدي، فإن أعظم ما يمكن تعلمه هو فهم أن السر في البساطة. وكذلك إنهاء تجهيز جميع الأزياء في الوقت المحدد قبل العرض أيضاً أحد التحديات التي واجهتها، والتي استغرقت حوالي 10 أيام لإنهاء التصاميم الأولية وتقديم آخر 40 تصميماً لي. أما تطوير التصميم وإيجاد مصادر النسيج والعمل عليه فقد استغرق مني 30 يوماً، فقد أخذ مني العمل النهائي على القطع الخمسة النهائية ما يقارب 35 يوماً، حيث كنت أعمل حوالي 14 ساعة يومياً من الاثنين إلى السبت في الجامعة وفي المنزل. الآن، أنظر إلى تصميماتي برضى تام، كما أنني أؤمن بشدة أنها تبرز الناحية الجمالية التي تخيلتها خلال مرحلة التطوير".

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

تصاميم مستوحاة من متاهات التفكير المتكرر والزائد

أما عبد الرحمن نورالدين، فيوضح "لقد كان تصميم الأزياء شغفي منذ الصغر ولعل والدتي هي أهم مصدر إلهام لي. وأما عن هذه التشكيلة التي قدمتها في عرض الأزياء الخاص بتخرجي في جامعة ميدلسكس في دبي فهي مستوحاة من متاهات التفكير المتكرر والزائد. فالتفكير الزائد هو سيف ذو حدين فمن ناحية يؤدي بصاحبه إلى الضياع وإلى التشتت وعدم التركيز ومن الناحية الأخرى يكون مصدر إلهام وإبداع خصوصاً للفنانين، وهذا ما حدث معي تماماً. وكما عنوان التشكيلة، أي التفكير الزائد والمتاهات، فقد كان تصميم هذه التشكيلة والعمل عليها تحدياً من ناحية الإتيان بأقمشة وخامات تتناسب والتصاميم المعقدة التي تعبر عن الضياع في متاهات التفكير اللامتناهي».

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

وراء كل مجموعة قصة أو العديد من القصص

ويحكي لنا عبدالرحمن قصة مشواره في التصميم "لا تختلف هذه المجموعة عن غيرها ولعل ما يميزها هو الغوص في التفاصيل، فهذه المجموعة تعبر عن رحلتي الشخصية في عالم التفكير اللامتناهي. التصميم الأول بسواده الشديد يعبر عن الانتهازية القاتمة التي تكتنفني عندما أفكر في الموضوع عينه، وقد استغرق إنجازه 194 ساعة عمل، أما التصميم الثاني فهو بخطوطه المقلمة يمثل السجن الذي تحبسني به أفكاري والتي غالباً ما أقع في شركها، وقد استغرق إنجازه 218 ساعة عمل. ولعل التصميم الثالث يمثل محاولاتي الفاشلة في العديد من الأحيان في إخفاء هويتي كمحترف في التفكير الانتهازي، فعلى الرغم من وجود السواد في هذا التصميم إلا أنه يتسم بلون التوت الغامق، وبالتالي فإن الخليط من الألوان يمثل الاختلاجات التي تعتريني عند محاولتي إخفاؤه، وقد استغرق إنجازه 210 ساعة عمل.

وأما التصميم الرابع فهو يمثل مرحلة ما قبل النهاية وما قبل الخروج والتغلب على الذات وعلى التفكير الانتهازي وما يولد من مشاعر متداخلة ظهرت في الألوان التي تتدرج بين الأبيض والأسود واللون البني الفاتح، وقد استغرق إنجازه 200 ساعة عمل. وأما التصميم الأخير فهو انفجار الإبداع الناتج عن الضغط التفكير الانتهازي، فيختزل هذا الفستان من خلال تصميمه وتطريزه وألوانه التحول من سواد الأفكار القاتمة إلى فضاء صارخ بالإبداع والتنور، وقد استغرق إنجازه 324 ساعة عمل".

عرض أزياء مميز لخريجي قسم تصميم الأزياء في جامعة ميدليكس دبي

ردود فعل إيجابية

يشعر عبدالرحمن بالفخر من هذه المجموعة وإعجاب الجمهور وذلك كان واضحاً وجلياً من خلال التصفيق الحار وردود الفعل الإيجابية، وعدد المهنئين الذين أعربوا عن إعجابهم بالتصاميم، ويضيف "إن أهم رسالة من وراء هذه المجموعة هي أن البساطة يمكن أن تمثل الذوق الرفيع حيث لا داعي للتعقيد، وهذا ما يمكن اعتباره الاتجاه الجديد في عالم الأزياء الراقية، إلى جانب افتتاح دار الأزياء الراقية الخاصة بي، سأعمل على تأسيس معهد لتصميم الأزياء لضمان اكتساب مصممي المستقبل الموهوبين المهارات اللازمة لتألقهم خلال مسيرتهم المهنية".