يعد واحداً من أبرع الطهاة في تحضير المأكولات التي تعبر عن ثقافة بلده، تميّز عن غيره بفضل روحه المغامرة والمثابرة، إذ يعرّف نفسه بأنه رئيس الطهاة الشغوف بالمطبخ، وبلده الذي يحتضن الابتكار والإبداع، دون أن ينسى التقاليد والجودة والأصالة وقيمة العمل، يملك في لشبونة وبورتو العديد من المطاعم التي يتسم كل منها بمفهومه الخاص ولكنها تشكل خير دليل على شغفه في تحضير أشهى الأطايب، لديه العشرات من المتعاونين الذين يساعدونه في تشغيل المطاعم التي يمتلكها ويساعدونه في تطوير مشاريعه المختلفة، بما في ذلك برامجه التلفزيونية.
هو الشيف البرتغالي جوزيه أفيليز، صاحب ورئيس الطهاة في مطعم تاشكا في منتجع ماندارين أورينتال جميرا، بدبي، التقيناه لنتعرف إلى أساليبه المبتكرة في الطهي:
بداية نود التعرف إلى طبيعة الأجواء التي تربيت فيها وأثرت في توجهك إلى المطبخ
تربيت بين أحضان الطبيعة الريفية والتي كان لها أثر كبير في ارتباطي بالمطبخ، ففي كاسكايس بالبرتغال كنت أقضي ساعات من وقتي بعد العودة من المدرسة في تحضير الطعام، ورغم توجهي لدراسة الاتصالات التجارية، إلا أن اهتمامي بالمطبخ ظل يكبر داخلي، حتى أتيحت لي الفرصة للدخول في مطبخ احترافي، ثم خضت عدة دورات تدريبية وتعلمت فنون الطهي على يد محترفين في هذه المهنة وبعدها أدركت ارتباط مصيري بالمطبخ عشقي الأول.
المطبخ البرتغالي التقليدي نابض يتميز بالتوابل والأعشاب الطازجة
نشأتك كانت بالقرب من غابات الصنوبر، ما الذي تتذكره من تلك الفترة وما زالت تتمسك به عند تقديم أطباقك؟
تقدم لنا الطبيعة روائح ونكهات لا نهاية لها، وأعتقد أنني تأثرت بمختلف تلك الروائح التي وددت أن تكون سرّاً يتمتع به الطعام الذي أعده بيدي. فالمطبخ البرتغالي التقليدي نابض يتميز بالحياة في التوابل والأعشاب الطازجة التي أفرزتها طبيعة بلدي المتنوعة بالتضاريس والظروف المناخية والتربة، فكل منطقة لها منتجاتها المختلفة والاستثنائية، التي تضيف للطعام مذاقاً مميزاً.
بالحديث عن مطعم تاشكا، ما الذي يقدمه لضيوفه؟ والمقومات التي يرتكز عليها كي يضمن الانفراد والتميز والقدرة على المنافسة؟
تاشكا، مستوحى من مفهوم المطعم البرتغالي التقليدي، الذي يقدم طعاماً أصيلاً في جو مريح للغاية وحيوي. ولذلك أردت أن أنقل تجربته إلى دبي وأن يعرف ضيوفه هذا المطبخ الذي يتمتع بأصالته ونكهاته الأصيلة.
طبق كودفيش جوميز دي سا
ما الذي يميز برامجك التلفزيونية عن غيرها؟
الهدف منها، فأنا أعتمد في تقديم برامجي على أن أجعل من جمهوري مبدعين، وأن يروا مطابخهم من منظور مختلف كونه مصنع الابتكار والإبداع، وليس مكاناً للمشقة واستنزاف الوقت بلا قيمة، فالمطبخ يبحث عن الشخص المتجدد الذي يريد أن يتميز فيما يقدمه من عمل، وليس فقط من يبحث عن إنهاء مهمته بأي شكل حتى ولو على حساب ما يقدمه من طعام.
