الشيف إلياس منصور: تراث المطبخ العربي مصدر إلهامي

لديه اهتمام خاص بالمكونات المزروعة محلياً، التي تمتلئ بالعناصر الغذائية الطبيعية، ساعده على ذلك نشأته في مدينة حمص السورية التي تمتاز بمناطقها الزراعية الخصبة وإنتاجها الوفير من القمح والذرة والفواكه والخضراوات.

هو الشيف إلياس منصور، كبير الطهاة في مطعم المائدة بمنتجع شاطئ رأس الخيمة، التقيناه وكان الحوار التالي:

كيف بدأ اهتمامك وشغفك بالطهي؟

ولدت عاشقاً للطعام، إذ يشكل التراث والثقافة الغنية للمطبخ العربي مصدر إلهام بالنسبة لي، وأستمتع بإعداد الكثير من الأطباق العربية التي أراها خير ما يعبر عن ثقافات شعوبها، كما أنني عاشق للروائح والتوابل والنكهات المختلفة في الطعام، وقد فتح هذا الشغف الباب أمامي لبدء طهي الأطباق الخاصة بي ووضع لمساتي التي تعود إلى الكلاسيكية العربية.

ما التجربة التي اكتسبتها من عملك وساعدتك للوصول إلى منصبك في مطعم المائدة؟

أعتبر نفسي محظوظاً لأنني تمكنت من العمل داخل عدد من المطاعم العالمية خلال مسيرتي المهنية، وهو ما منحني خبرة كبيرة في الوظائف الرئيسية مثل إدارة المطبخ ومراقبة الجودة وتوريد المكونات المحلية وإدارة وتدريب فرق العمل وإدارة الفعاليات الكبرى، إذ ساعدتني كل هذه التجارب في الحصول على الخبرة اللازمة لإدارة المطبخ بفاعلية مع الاستمرار في إعداد أطباق جميلة يستمتع بها الزبائن.

ما أكثر ما يقلقك أثناء تحضير وجبات العشاء الفاخرة لكبار الشخصيات؟

أحاول دائماً أن أحافظ على هدوئي أثناء تحضير الطعام لكبار الشخصيات في الفعاليات الكبرى، وأسعى نحو تقديم أفضل خدمة، فالطعام هو وسيلتي للتعبير عن نفسي، بصرف النظر عن نوعية الزبائن الذين أقوم بخدمتهم والنكهات التي أحاول تقديمها.

كيف تختار فريق العمل الخاص بك؟ وما السمات التي تبحث عنها في أعضاء فريقك؟

الصفة الوحيدة التي أبحث عنها في أعضاء فريق العمل الخاص بي هي الشغف، فأنا أحب أن أرى وأسمع كيف يتعلمون مهارات وأساليب ووصفات جديدة، وأريد منهم أن يظهروا لي أنهم لا يخافون من الفشل وأقدر أي شخص يعمل بجد ولا يخشى الحصول على أي ملاحظات حول الطعام لأن هذه سمة أساسية للأشخاص الذين يسعون إلى التعلم وتنمية المهارات التي يمتلكونها.

هل تلقيت أي شهادات تقدير في مجال الطهي؟

تلقيت العديد من الشهادات خلال مسيرتي المهنية، لكن أكثر ما أفخر به هو حصول مطعم المائدة على جائزة اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر لعام 2021 تحت إدارتي، إذ نجحنا في استقبال ضيوفنا بكل ترحاب ومساعدتهم على اختيار وجباتهم، وهو ما جعل هذه الجائزة محطة فارقة أفتخر بها في مسيرتي المهنية.

ما رأيك في أن تصبح تجربة الطهي متاحة بسهولة لربات البيوت على منصات التواصل الاجتماعي في هذه الأيام؟

تجذب توجهات الطعام بشكل عام المزيد من الأشخاص حول العالم كل عام، ومن الرائع رؤية حب الناس للطهي وتجربة أطباق متنوعة وتناول الطعام في أماكن جديدة، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي أوجدت متنفساً للناس للتعلم والتعبير عن تجاربهم أو البحث عن أساليب وتوجهات جديدة للطهي، فقد أصبح فن الطهي الآن في متناول أيدي الجميع بفضل مواقع التواصل والهواتف الذكية، وأتطلع لرؤية المزيد من التوجهات الجديدة في المستقبل.