تخطط أصغر شيف إماراتية، عائشة العبيدلي، للاستمرار في دراسة فنون الطبخ، حتى تتمكن في المستقبل من تأسيس معهد لتدريس الطبخ، إضافة إلى افتتاح مطعم خاص بها.
حققت عائشة نجاحاً باهراً في عالم الطهي، وتمكنت من صنع خلطة سرية لأكلات ابتكرتها بنفسها، كي تستقطب المزيد من زوار الإمارات للمطبخ الإماراتي، الذي ترى إنه يجب أن يكون من أبرز العوامل الجاذبة للسياحة في الدولة.
حاورت "كل الأسرة" عائشة العبيدلي، التي نالت لقب أصغر شيف إماراتية في التاسعة من عمرها، في المسابقة الكبرى لكيدزانيا لأفضل شيف صغير في الإمارات، كي نتعرف إلى جديدها في عالم الطبخ، بعدما حظيت بفرصة المشاركة في القمّة العالمية للحكومات، التي فتحت أمامها باب الشهرة والفرص على مصراعيه:
مشاركات في فعاليات عالمية
في البداية، تؤكد عائشة الفرص التي حظيت بها بعدما تعرف الناس إلى الأطباق التي تقدمها بشكل أوسع، بعد مشاركتها في قمة الحكومات، وتقول «لقد شاركت في العديد من الفعاليات مؤخراً، والتي استعرضت خلالها تجربتي، وكذلك الأكلات التي أقدّمها، والتي أحرص أن تحمل النكهة والمقادير الإماراتية، ولكن بلمسة عصرية ولذيذة، فكانت لي مشاركة في كوريا الجنوبية من خلال سفارة الإمارات هناك، حيث أتيحت لي الفرصة لنقل ثقافة المطبخ الإماراتي للشعب الكوري، في مهرجان لتبادل الثقافات هناك، حيث اكتشفوا أن هناك مكونات متشابهة بين أكلاتنا وأكلاتهم.
وأسهمت في نشر ثقافة المطبخ الإماراتي في المهرجان الثقافي الإماراتي في ألبانيا، كما شاركت في جناح المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في جنيف، ضمن الفعاليات المصاحبة لجلسة استعراض الإمارات لتقرير حقوق الإنسان في قصر الأمم المتحدة هناك، حيث قدمت «السناكس»، والفشار، بنكهة إماراتية، ولديّ العديد من المشاركات في فعاليات داخل الدولة، وخارجها.
لمسات مبتكرة تجذب عشاق التغيير
وخلال حديثها تشير عائشة إلى نجاح مشاركاتها في الفعاليات الحكومية، وورش التدريب والمخيمات الصيفية، في الوصول إلى الفئات العمرية الصغيرة وإلهامها «وجودي بين الشباب، سواء من خلال الفعاليات، أو الـ«سوشيال ميديا» ساعدني على معرفة آرائهم في الأكلات التي ابتكرها، من خلال وضع لمسات خاصة في أطباق اعتاد الناس تناولها بالطريقة ذاتها، لسنوات طويلة، فهذا الابتكار هو السبب في إقبال عشاق التغيير في الأكل على الأطباق التي أقدّمها، ولدينا في المطبخ الإماراتي أكلات كثيرة لا تعرفها الشعوب الأخرى، تحتاج إلى جهودنا وإبداعاتنا كطهاة إماراتيين، لتقديمها بشكل مبتكَر، ولذيذ، وهذا ما أحرص على شرحه في ورش تدريب الطبخ التي أقدّمها».
الطاهي يسهم في الجذب السياحي لبلاده
وحول أسباب حرصها على استكمال دراستها لمجال الطهي، تبيّن عائشة «أتعامل مع الطهي كمهنتي المستقبلية، فقد درست دبلوم الطبخ للهواة والمحترفين في المعهد العالمي لفنون الطبخ، في دبي، وبعد الانتهاء من مرحلة الدراسة المدرسية سوف أتخصص في دراسة الطهي أيضاً، فأنا على يقين بأن مهنة الطاهي من أهم المهن التي تعزز مكانة الدول، ثقافياً وحضارياً، فعندما نزور دولة معينة أول ما نفكر فيه هو تذوّق أكلاتها، ومعرفة الأطباق الشهيرة لديها، لذلك أنا أؤمن بعملي كجزء من الترويج الثقافي والسياحي لبلدي، وأنا على ثقة بأنني قادرة، بإذن الله، على العبور بأطباقنا حول العالم، من خلال تلبية رغبات وأذواق عشاق الطعام من الجنسيات المختلفة، داخل الإمارات، وخارجها».
مفاجأة عائشة العبيدلي لشهر رمضان
وعن استعداد عائشة لشهر رمضان، لفتت إلى أهمية البرامج التلفزيونية في الترويج للطهاة خلال الشهر الكريم، وتؤكد «تزداد مشاهدات برامج الطبخ في شهر رمضان، وسوف أفاجئ الجمهور بوصفات جديدة من خلال ظهوري في برنامج لإحدى القنوات التلفزيونية، حيث سأقدم وصفات لأطباق مبتكرة وجديدة».