بعد تألّق النجمة ملك قورة في مسلسل «بيت الرفاعي»، خلال الموسم الرمضاني الماضي، وسينمائياً عبر مشاركتها في فيلم «جوازة توكيسك»، تعيش حالة من النشاط الفني، حيث تقوم بتصوير دورها في مسلسل «جريمة منتصف الليل»، كما تبدأ خلال الأيام المقبلة بتصوير مسلسل «كنبة حبشي»، وفي الوقت نفسه تنتظر فيلما جديداً.
حول تألّقها في أعمالها السابقة، وحياتها، وعلاقتها بوالدتها، واختياراتها الجديدة، كان معها هذ اللقاء:
نبدأ من أحدث أعمالك حيث تصوّرين مسلسل «جريمة منتصف الليل»، ما الذي حمّسك للمشاركة في هذا العمل؟
ما حمّسني أنني أقدّم من خلاله شخصية جديدة، ومختلفة، تُعد أحد المحاور المهمة للأحداث، فتحمّست جداً للعمل منذ أن عُرض عليّ، لأنه مختلف، ومملوء بالإثارة والتشويق، وأنا شخصياً أحب هذه النوعية من الأعمال، وهو تأليف محمد الغيطي، وإخراج عصام شعبان، ويدور حول جريمة مقتل طالبتين في منزل إحداهما، في وقت متأخر من الليل، وتحوم الشبهات حول صديقتهما الثالثة.
هل تستهويك أعمال الإثارة والجريمة التي يحبها الجمهور، ويمكن أن تركّزي عليها في الفترة المقبلة؟
ليس معنى أن فناناً يحب نوعية ما، أكثر من بقية الاشكال الدرامية، أن يتخصص فيها، وإلّا سيكرّر نفسه، ويملّ منه الجمهور، وأنا من الفنانات اللاتي يفضلن التغيير، وأسعى دائماً للتنوع في أعمالي، ليس حباً في التنوع في حدّ ذاته، لكن أيضاً لإشباع الممثلة التي في داخلي، فأنا أريد التأكيد على قدراتي كممثلة، لنفسي أولاً، قبل صنّاع الأعمال، والجمهور.
هل تضعين الجمهور في حسبانك دائماً وأنت تختارين أعمالك؟
الجمهور لا يغيب عن بالي في كل الأوقات، حتى عندما أجلس في البيت من دون عمل أفكّر في الجمهور، وأشتاق إليه، وإلى ردود أفعاله على أي دور أقدمه، فأنا أفكر في الجمهور في كل مراحل العمل، منذ القراءة الأولى، حتى خروج العمل إلى النور، وعند العرض أحرص على معرفة ردود فعله، فنحن جميعاً نعمل من أجل الجمهور.
كيف تتعاملين مع أيّ شخصية تعرض عليك، وهل تقومين بتحضيرات خاصة لها؟
أيّ عمل يعرض عليّ أقرأه ككل أولاً، وإذا أعجبني أبدأ التفكير في الشخصية التي سأقدمها، وأقوم بتحضير كل تفاصيلها، بالاتفاق طبعاً مع المخرج، لكنني أهتم بكل التفاصيل، طريقة الكلام، المشي، الملابس، تسريحة الشعر، الإكسسوارات.. أقوم بعمل كل شيء يخصّ الشخصية بنفسي.
هل تفكرين الآن في البطولة المطلقة؟
من حق أيّ فنانة أن تفكر في ما يطلق عليه البطولة المطلقة، وأنا قدمت العديد من الأدوار المهمة، والبطولات، وبالتأكيد البطولة المطلقة تأتي للفنان الذي يستحقها، أنا فقط أجتهد في عملي، وكل دور أقدّمه، وأترك الباقي لتوفيق ربنا.
بصراحة.. هل وافقت على مسلسل «كنبة حبشي» لأنه بطولة مطلقة لك؟
لم أوافق عليه لمجرد أنه بطولة مطلقة لي، بل لأن العمل أعجبني جداً، فهو مختلف، وفكرة جديدة بالنسبة لي، وكنت حريصة أيضاً على قبوله من باب التنوّع في أدواري، فهو اجتماعي كوميدي، وتدور أحداثه حول العديد من الأحلام، ولكل حلم شخصية، الصعيدية، المعلّمة، السيّدة الشعبية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الكوميديا، والنجمات، واعتقد أنه سيعرض خارج موسم الدراما في شهر رمضان المقبل.
التقيت بالنجمة ليلى علوي في بداية مشوارك وأنت طفلة، والآن جمعكما فيلم سينمائي وأنت نجمة، حدثينا عن دورك في فيلم «جوازة توكسيك» مع الفنانة ليلى علوي؟
أولاً، أحب أن أسجل أنني من معجبات النجمة الجميلة ليلى علوي، ولا أنسى فضلها لأنها دعمتني بشكل كبير في البداية، ولا تزال حتى الآن، وسعيدة بالعمل معها مرة أخرى، وربما كان هذا سبباً في قبول دوري في الفيلم، وأنا في فيلم «جوازة توكيسك» أجسد شخصية «فريدة»، وهو دور رومانسي مع الفنان محمد أنور، ومن المفترض أن النجمة ليلى علوي «حماتي» في الفيلم، وهو كوميديا جميلة سعيدة به، وبما حققه من نجاح، وسعيدة بكل فريق العمل في الفيلم.
ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «بيت الرفاعي»، وكيف وجدت ردود الفعل حول شخصية «رقية»؟
أولاً، سيناريو «بيت الرفاعي» مكتوب بشكل رائع ،ومشوّق جداً، ونهاية كل حلقة مثيرة، ما جعلني أتحمّس لقراءة كل حلقة أحصل عليها على الفور، فإذا كان هذا أثناء القراءة، فما بالك بتنفيذ العمل، واعتقد أنه، والحمد لله، حقق نجاحاً كبيراً، وردود الفعل رائعة على المسلسل، وعلى دوري فيه.
والدتي الفنانة عبير منير هي «الستايلست» الخاصة بي وثقتي بها بلا حدود وأستشيرها عندما يُعرض عليّ عمل جديد
باعتبار أن والدتك هي الفنانة عبير منير، فهل تستشيرينها في اختياراتك لأعمالك ولماذا لم يجمعكما عمل فني معاً؟
والدتي تساعدني في كل شيء، فهي بمثابة «الستايلست» الخاصة بي، تختار لي الملابس بشكل دوري، وتشتري الأشياء التي تليق بي، وثقتي بها بلا حدود، لكن عندما يعرض عليّ دور اقرأ السيناريو جيّداً، وإذا وجدته مناسباً لي، بالطبع أستشير والدتي، وعائلتي، والأشخاص القريبين مني، ولسوء الحظ لم يجمعني عمل بوالدتي من قبل للاستفادة من خبرتها، وليس لديّ مانع أن نتعاون معاً، إذا وجدنا عملاً مناسباً لنا.
نُشرت لك أخيراً مجموعة من الصور بفستان الزفاف، ظنّ معها الجمهور أنك تزوجت، فما حقيقة الأمر؟
(ضاحكة)، هو أنا أستطيع أن «أتجوز» من دون علم الجمهور؟ جمهوري هو عائلتي الكبيرة، ورغم أن الموضوع لم يخرج عن كونه مجرد «جلسة تصوير»، لكن كمية التهاني والأماني والحب التي وصلتني، بعد نشر هذه الصور، جعلتني أحب جمهوري أكثر، وأتمسك بإرضائه، واحترامه، لكن الموضوع كان مجرد جلسة تصوير، لأن من هواياتي المفضلة حب الألوان، والموضة، وأحب دائماً أن أظهر بملابس تكون مميّزة جداً، وأحب الملابس التي تظهرني كأنثى.
بعد مسلسل «خلصانة بشياكة» أصبح لك جمهور كبير جداً من الأطفال، فهل تهتمين بذلك وتحاولين توسيع قاعدة هذا الجمهور؟
فعلاً، ربما هذا الأمر أفضل شيء حدث لي منذ أن بدأت التمثيل، فأنا بدأت في طفولتي، وشاركت في عدد كبير من الأعمال، وكنت حريصة على أن أكسب جمهوراً جديداً مع كل عمل، لكن عندما قدمت «خلصانة بشياكة» فوجئت بأنه أصبح لديّ عدد كبير جداً من «الفانز»، أو الجمهور من الأطفال، والشباب في سنّ صغيرة، وهذا الأمر أسعدني جداً، وأتمنى بالتأكيد أن أقدّم لهم ما يتماس معهم، ويقرّبني منهم أكثر.
* إعداد: نادية سليمان