داليدا خليل على غلاف مجلة كل الأسرة
لحقت الممثلة داليدا خليل بالنجوم العالميين والعرب الذين أصيبوا بفيروس «كورونا»، لكنها لم تعلن عن المرض إلا بعد شفائها لكي لا تحمّل محبيها هماً إضافياً إلى همومهم الكثيرة التي يعيشونها، والتي زادت بعد انفجار مرفأ بيروت. لهذا، قررت داليدا بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسلها الأخير «سرّ»، أن ترتبط كل مشاريعها الفنية بالأوضاع التي يمرّ بها لبنان متأملة الأفضل خلال الفترة المقبلة.
التقتها الصحفية هيام السيد لتحدثنا عن تفاصيل إصابتها بمرض كورونا ومشاريعها القادمة.
«لم أعلن عن إصابتي بفيروس كورونا إلا بعد الشفاء»
لم تستطع داليدا رغم الإجراءات الوقائية أن تهرب من أنياب «كورونا»، فأصيبت به واختارت الصمت حتى شفيت منه. معللة «إصابتي بفيروس «كورونا» تزامنت مع انفجار مرفأ بيروت، لذلك قررت عدم الإعلان عن إصابتي إلا بعد الشفاء، لأن الناس تكفيها المآسي التي تمر بها، نتيجة الانفجار الضخم الذي هزّ كل اللبنانيين وكل العالم»
الهجرة الآن ليست قراراً صائباً
رغم قسوة هذا العام عليها وعلى وطنها، لا تفكر داليدا في الهجرة، وبصوت متفائل أخبرتنا«يفترض ألا نحسب هذه السنة من حياتنا، ومن المجدي أن نتخطاها بأمل لكي نتمكن من الاستمرار. لا أظن أن الهجرة هي القرار الصائب في هذه الفترة، لأنني متعلقة جداً بالوطن وبأهلي وبمن أحبهم ويحبونني.. بصرف النظر عما إذا كانت المرحلة الحالية التي نمر بها سوف تكون طويلة ولكن في نهاية المطاف لا بد أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق بل أفضل»
وتكمل «المستقبل بانتظارنا، ولأننا جيل المستقبل علينا عدم الاستسلام، وأنا أناشد كل شخص لبناني يفكر بالسفر أو بالهجرة أن يعيد حساباته وأن يفكر جيداً في هذا الموضوع، وأن يعرف بأننا كلبنانيين لا يمكننا التخلي عن أرضنا، لأننا ولدنا وتربينا في لبنان، وفيه سوف نمضي باقي عمرنا وسنواتنا المقبلة، وحتى لو أتيحت أمامنا الفرصة للتصوير لفترة قصيرة خارج لبنان فسوف نفعل ذلك ولكننا سنعود إلى الوطن مجدداً.. ما نمر به لا بد أن ينتهي، ومن المؤكد أن الأحوال في لبنان لن تستمر كما هي عليه حالياً»
«الموسم الرمضاني الفائت لم يكن بمستوى ما سبقه»
وعن رأيها في الموسم الرمضاني تقول«إن هناك مسلسلات نجحت وعلّمت وتركت بصمة وأحبها الناس، وخاصة الأعمال المشتركة التي عرضت على الشاشات العربية، وأيضاً مسلسل «سرّ» في عرضه الثاني، والذي شاركت ببطولته مع مجموعة من النجوم، وهو شكل ظاهرة لأن الناس أحبوه في عرضه الثاني، خصوصاً أن الكثيرين منهم لم يشاهدوه في عرضه الأول، ومن لم يتابعه عبر شاشة «mbc» في عرضه الأول تابعه عبر شاشة «lbc» في عرضه الثاني.. لا شك أن الموسم الرمضاني مرّ على خير، ولكنه لم يكن بنفس مستوى المواسم الرمضانية التي عرفناها في السنوات الماضية، مع تحياتي لكل من تعب واجتهد وقدم أعمالاً فنية»
مسلسل «سرّ»
وعن مشاريعها المستقبلية تقول«المشاريع موجودة، بعضها غنائي وبعضها الآخر تمثيلي، ولكن لا يمكن أن أعطي جواباً حاسماً على أي منها، بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع والظروف، لأن ما تعرضنا له لم يكن سهلاً على أي مواطن في لبنان. ولكنني متفائلة بالنسبة إلى المستقبل والآتي سيكون أفضل، بالرغم من صعوبة المرحلة الحالية وعدم قدرتنا على معرفة إلى أين يمكن أن تتجه الأمور في الوقت الحالي.. ولا يسعني سوى أن أتأمل خيراً، وأن أحلم بالأفضل، وأن أبث الأمل في نفوس الناس وكل المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي»
*نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة، العدد(1408) بتاريخ 6 أكتوبر 2020