دارين شاهين على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: كفاح بلاّني
منذ العام 2001 شاركت دارين شاهين في برنامج استوديو الفن عن فئة التقديم وحصدت الميدالية الذهبية، درست الإعلام أكاديمياً في الجامعة اللبنانية، وعملياً في تلفزيون الجديد، من خلال مشوارها في تقديم نشرة الطقس منذ نحو ثلاثة عشر عاماً، والنشرة الفنية ضمن النشرة الإخبارية المسائية منذ عدة أعوام، كما قدمت برامج «خلي عينك ع الجديد»، و«خذني معك»، و«آخر موضة»..
التقتها في بيروت هناء توبي لتحدثنا عن سبب مغادرتها النشرة المناخية و إطلالتها الجديدة في برنامج «آخر موضة» وأمانيها في عام 2021.
"أخيراً وجدت نفسي في برنامج يشبهني ويحاكي اهتماماتي"
دارين تخلت عن تقديم نشراتها المناخية والفنية، لتعطي الثقل لبرنامجها «آخر موضة» الذي يتطلب الكثير من الجهد والوقت، وعللت ذلك بقولها " الحقيقة أني غادرت نشرة الطقس والنشرة الفنية عبر تلفزيون الجديد، ونشرت عبر «تويتر» أن مشواري بدأ مع نشرة الطقس في العام 2007 عبر تلفزيون الجديد ووصل اليوم إلى نهايته، وأضفت أني سأنتقل إلى عالم سحرني أكثر وسرق كل شغفي وأن مشواري لم ينتهِ مع «الجديد» ، وحقيقة كنت دقيقة مع المتابعين، لكن حدث لغط ما حيث تم اجتزاء المنشور، أنا لم أنتقل من هذه المحطة التي احتضنتني منذ بداياتي، وإنما أريد التفرغ لبرنامجي «آخر موضة».
وتؤكد "أخيراً وجدت نفسي في برنامج يشبهني ويحاكي اهتماماتي.. الموضة تسحرني وأنجذب للأزياء والديكور"
برومو برنامج «آخر موضة» تقديم دارين شاهين و علي جفال
برنامج «آخر موضة» هو من إعدادها وتقدمه مع الزميل علي جفال الخبير في مجال الموضة والأزياء، وقد أخبرتنا أنها اختارته شريكاً لها لأنهما يشكلان معًا فريقاً ناجحاً ومتناغمًا. أما عن الضيوف فقالت " هم مصممون من لبنان والعالم، نتعرف من خلالهم إلى عالم الموضة العصرية للنساء والرجال في الملابس والأحذية والمظهر الأنيق، ونضيء على تجارب المصممين ومشوارهم ونختارهم من الفئة الأولى، وقد استضفنا ماري غراسيا شوري القيّمة على دار ديور والمصممين اللبنانيين العالميين إيلي صعب وزهير مراد والقيمين على دار كينزو وجان بول غوتييه، وغيرهم كثر من نجوم الصف الأول في عالم الأزياء".
وتضيف "ولادة «آخر موضة» كانت مغامرة من قبل محطة «الجديد» التي وثقت بي، ومغامرة من قبلي، فقد وجب عليّ إثبات نفسي لضمان استمرارية البرنامج، وهذا ما حصل، فبعد تقديم بضع حلقات كسب البرنامج ثقة المعلنين والضيوف والمشاهدين على حد سواء، وحقق نجاحاً لافتاً، وما زال يواصل تقدمه، وهذا العام حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً ويسعدني هذا الأمر كثيراً".
أما عن الصعوبات فتقول دارين شاهين " واجهت صعوبات مع المصممين الأجانب في البداية فقط، حيث لم أكن معروفة في مجال الموضة، ولكن سرعان ما حظيت بتجاوبهم وتقديم الدعوات لي لمشاهدة أحدث عروضهم، وأصبحت معروفة في هذا المجال، واليوم الكل يلبي دعوتي ليكون ضيفاً في البرنامج".
سحرني عالم الموضة والأزياء، وأحببت كل تفاصيله من القماش إلى التصميم والتنفيذ والابتكار
وتؤكد دارين أن ما قدمته خلال مشوارها الفني كان محفزًا للنجاح، موضحة " الخبرة التي أمتلكها اليوم هي عصارة كل ما مررت به حتى وجدت مكاني ونفسي أكثر من السابق، وقد سحرني عالم الموضة والأزياء، وأحببت كل تفاصيله من القماش إلى التصميم والتنفيذ والابتكار، حتى العروض والعارضات اللواتي يحترفن تقديم القطعة وواجهات دور الأزياء والمحالّ التجارية".
"لو لم أكن محبوبة إعلامياً ما كانت الشركات وقعت عقودها معي"
تؤمن دارين أن الإعلام والإعلان وجهان لعملة واحدة، وأخبرتنا " لو لم أكن محبوبة إعلامياً ما كانت الشركات وقعت عقودها معي لأكون وجهها الإعلاني، إضافة إلى ذلك فأنا لم أستفزّ أحداً خلال مشواري المهني، ولم تلحق بي الشائعات، ولم أخُض غمار السياسة اللاذعة والنقد والتجريح، وعلى الرغم من تأييدي للثورة التي يشهدها الشارع اللبناني، إلا أني لم أكن طرفاً متطرفاً، وبقيت صورتي بيضاء، فتم اختياري من قبل كبريات الشركات لأمثلها".
وبالنسبة للانتقادات التي تعرضت لها، تؤكد "هذا النقد سببه أني شغوفة بمواكبة كل جديد في عالم الموضة العالمية، وعندما أطل على المشاهدين بصورة لم يألفوها بعد أو بموضة لم تصل إلى أسواقنا المحلية فإنهم يستغربون ويعلقون وينتقدون، ثم بعد فترة تنتشر هذه الموضة وترتديها الأغلبية، وبذلك يكتشفون أني سباقة".
"ابنتي ياسمينا هي أهم ما في حياتي"
ابنتها ياسمينا هي أهم ما في حياتها، تقول عنها " أمومتي حببتني أكثر في الحياة، وابنتي ياسمينا هي أهم ما في حياتي في حاضري الآن.. هي كنز من الفرح وحب الحياة وتحظى بالأولوية، ولأجل قضاء المزيد من الوقت معها أتخلى عن الكثير من المشاريع أو أؤجلها، ولطعم الفرح الذي جعلتني أعيشه تراودني فكرة الحمل الثاني".
مع ابنتها ياسمينا
مع بداية العام الجديد تقطف اليوم دارين ثمار خطواتها وهي راضية تمامًا عن كل ما مضى " أقول صراحة إني ممنونة من كل سنة مرت، واعتدت أن أرسم أهدافي وأحققها، وهذا العام هدفي الأول هو برنامجي، ومستقبلاً سأخوض غمار «البزنس»، وأتمنى أن نكمل حياتنا بلا «كورونا» الذي بدل حياتنا وقلبها رأساً على عقب وزاد من خوفنا وقلقنا".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد (1421) بتاريخ 5 يناير 2021
تصوير: كفاح بلاّني
مكياج: أحمد أحمد
شعر وتسريحة: فيكتور كيروز
فستان الغلاف: جورج حبيقة